اقدر افسر حلمي

الأخت الفاضلة: خيراً رأيت وشراً كفيت بأذن الله.
رؤيا الجد والجدة المتوفيان في المنام في الأصل تدل على:الخبر والتذكرة، فإن رؤيا المتوفى في المنام تحمل رسالتان الأولى عنه: إذ من هذه الرؤى نتمكن من معرفة أحوال المتوفى فإذا ظهر في المنام مرتاحاً سعيداً ضاحكاً أو مبتسماً يرتدي ثياباً جميلة ونظيفة عليه أثر الهناء والفرح والسرور أو يأكل ويشرب ويتمتع بشئ مباح أو يقول أو يفعل شئ صالحاً فهو يدل على حاله ومنزلته بعد الموت عند الله سبحانه وتعالى في مستقر رحمته بأذن الله، وإذا دل حاله على العكس من ذلك والعياذ بالله فالعكس كذلك صحيح، ورؤية الجد والجدة المتوفيان قد عاشا ثانية وحضرا إلى بيت الأسرة في المنام فهو يدل على قدوم مناسبة خير وفرح لكم، وقد يكون أمر قديم كاد ينسى فرؤية الموتى أحياء فهو إحياء لأمر يخصكم فيه زيادة وفرح، ورؤية الوالد والأخ يصحبانك لوريتهما من بعد نهاية الجامعة، يدل على أن هناك مناسبة فرح زيادة في حياتك بعد نهاية الدراسة، فرؤيا إجتماع الكثير من العائلة وصناعة الطاعم تدل على مناسبة فرح تليق بك وفي ظروفك فقد يكون زواج لك، وإذا كان هناك من سلالتهما من هو متزوج فقد يكون حمل كذلك إن شاء الله، ولعل هناك شئ للأخ الذي قال عنه الوالد بأنه دائماً يثبت نفسه ويكون في أمر يناسبه وسنه وظروفه التي تليق به، والأشخاص الذين في المنام المعروفين هم ذواتهم، وأذكركم بقول رسول الله صل الله عليه وسلم: (إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عملهُ إلا من ثلاثةٍ: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له )؛ رواه مسلم ، فهذا ما يحتاجه الميت صدقة تمحو له شئ من الذنوب والمعاصي، أو أحد من الصالحين يدعو له بخير في كل وقت وحين فجتهدوا بذلك ولا تغفلوا عنهما وعن كل ميت لكم. والرسالة الثانية: هي للرائي فرؤيا الموتى بالأصل هي تذكرة وموعظة، بأن هذه الدنيا لا يطمأن لها ولا يغفل عنها إلا المخدوع فها هما الجد والجدة قد كانا بينكم بالأمس، وها هما اليوم في دار الحق حيث حساب ولا عمل، وأنتم في دار الدنيا حيث عمل ولا حساب، فهل إستغلينا الدنيا لتكون مدخلنا لنا للآخرة يوم يكون حساب ولا عمل فيه، اسأل الله لكم الهداية والتوفيق والفرح والسرور في الدنيا والآخرة اللهم آمين
والله أعلم.