حلمت بأن أنا و ماما مثل واقفين بجانب الطريق و من...

الأخ/الأخت الكرام: خيراً رأيت وشراً كفيت بأذن الله. 
رؤيا الوالد المتوفى في المنام في الأصل تدل على: الخبر والتذكرة.
فإن رؤيا المتوفى في المنام تحمل رسالتان الأولى عنه: إذ من هذه الرؤى نتمكن من معرفة أحوال المتوفى فإذا ظهر في المنام مرتاحاً سعيداً ضاحكاً أو مبتسماً يرتدي ثياباً جميلة ونظيفة عليه أثر الهناء والفرح والسرور أو يأكل ويشرب ويتمتع أو يقول أو يفعل شيئاً صالحاً، فهو يدل على حاله بعد الموت عند الله سبحانه وتعالى، وإذا دل حاله على عكس ذلك والعياذ بالله فالعكس صحيح ايضاً، ورؤيا الوالد المتوفى قد عاش ثانية يدل على حصول فرح كبير وقضاء حجة مهمة وتحصيل منفعة لكم إن شاء الله، وهذه الرسالة تقول بأن الوالد رحمه الله في حالة جيدة في مستقر ورحمة الله بأذن الله، وطرفي الشارع هما طرفي الحياة، من جهتك وأمك هي حياة الدنيا، وطرف الوالد هي حياة البرزخ حيث الأرواح، وما بيد الوالد رحمه الله هي بشائر لكم من الرزق في طريقكم في حياة الدنيا، والأكياس في المنام هي اقداركم وما فيها يرمز لما كتب لكم من رزق، والأرزاق قد تكون من الأموال أو الأزواج أو الذرية والعلم، وأكياس بها خضار ورقي، هي بشارة بالرزق بالذرية لمن كان متزوج من أبناء الوالد أو أحفاده ذكور أو إناث، فأكياس البقدونس رزق لك والأكياس التي مع الوالد لأخوانك، فإذا كنت متزوج فهي بشارة بالذرية وعلى الغالب ذكور وكذلك أكياس الخضار منافع ومصالح تنقضى لكم بعون الله، والسيارة في المنام لك هي مركبة مسيرة حياتك، وحال السيارة من حجمها ولونها وقوتها وجمالها يدل على حال تلك المسيرة، والشخص الذي يقود السيارة إذا كان معلوم في الحقيقة فهو ذاته ولا يكون رمز لشخص غيره، ولكن إذا كان مجهول فالعبرة في شكله وهيئته وما يفعله، فإذا كانت حسنة فهي مسيرة حسنة وإذا كانت عكس كذلك، وسيارة مسرعة خبر سريع يأتيكم يتعلق في مسيرة لك الرائي أو أحد من ابناء أو أحفاد الوالد، وشخص غاضب من الوالد ويلاحق به قد يرمز لأعمال له غير صالحة، أو حقوق عليه في ذمته، والحقوق نوعان حقوق لله وحقوق للناس، وحقوق الله كالحج الواجب والعمرة، أو زكاة كانت واجبة عليه ولم يخرجها في وقتها، أو الصيام الواجب، وقد يكون نذراً في ذمته، وقد تكون حقوق للناس، فلعل هناك مظلمة لأحد من الناس، أو ديون مالية، أو ظلم بميراث أو وصية لم تنفذ، فرؤيا بأنه عليه ديون مالية وكانت رؤيا صادقة فهو يدل بأن في ذمته شئ مما ذكرت، والعمل على أصلاح الحال للميت يكون من أجور أعمالكم الصالحة له، والحسنات تكون إما لزيادة في الدرجات وذلك إذا كان من المحسنين في الدنيا، أو من نقص في ميزان أعمله إذا كان من المقصرين رحمه الله، لذلك تفقدوا ذمته المالية والمعنوية والشرعية كما ذكرت فإذا صح المنام فلابد وأن يكون عليه شئ من هذه الأمور، وإذا لم يتبين لكم شئ فأكثروا له من الأعمال الصالحة فقد بين لنا رسول الله صل الله عليه وسلم فقال: (إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عملهُ إلا من ثلاثةٍ: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له )؛ رواه مسلم، فهذا ما يحتاجه الميت بشكل عام وينتفع به على كل حال صدقة تمحو له شئ من الذنوب والمعاصي، أو أحد من الصالحين يدعو له بخير في كل وقت وحين فجتهدوا بذلك ولا تغفلوا عنه وعن كل ميت لكم. وكل شخص رأيته في المنام من المعروفين لك في الحقيقة فهم ذاتهم ولا يكونوا رموز لغيرهم، وحميدة هي ذاتها، ودلالة بأنها جالسة معكم في البيت فقد تصبح أحد أفراد البيت بالزواج من الأخ، ولعل إعادة ترتيب المكتبة والأكواب الزينة في البيت هي تصرفات من الوالدة في تركت وميراث الوالد رحمه الله، قد يكون الميراث مادي وقد يكون معنوي وكأن الوالدة ترغب في تغيرات محددة ولكن لا يوافق عليها الأخ، والرسالة الثانية لرؤيا المتوفى: هي للرائي فرؤيا الموتى بالأصل هي تذكرة وموعظة، بأن هذه الدنيا لا يطمأن لها ولا يغفل عنها إلا المخدوع فهذا هو الوالد قد كان بينكما بالأمس، وها هو اليوم في دار الحق حيث حساب ولا عمل، وأنتم في دار الدنيا حيث عمل لا حساب، فهل إستغلينا الدنيا لتكون مدخلنا لنا للأخرة يوم حساب لا عمل فيه، نسأل الله لكم الهداية والتوفيق والفرح والسرور في الدنيا والأخرة، والله أعلم.
يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير ، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من ١٦ مجال. بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: تحميل تطبيق جواب