كيف تسامح اخوك المسلم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد فاعلم سددك الله أن العفو والصفح شيمة من يم الكرام، قبل قدوم الإسلام، وأصبحت من سمات الممنين بعد نزول القرىن ، قال تعالى : فجعل من صفاتهم أنهم يكظمون الغيظ، ويعفون عمن ظلمهم.
قال  الشنقيطي رحمه الله تعالى: "وقد دلت هذه الآية على أن كظم الغيط، والعفو عن الناس؛ من صفات أهل الجنة، وكفى بذلك حثاً على ذلك، ودلَّت أيضاً: على أن ذلك من الإحسان الذي يحب الله المتصفين به"
وللعفو عنه ومسامحته لابد من تنظيف القلب، وتنقيته تجاه الأخ، والتماس العذر له، والاستغفار له، وأن تكرر الدعاء التالي: (ربنا لاتجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا.
واستحضر أجرك العظيم عند الله ، واستحضر فناء الدنيا، ومدى هوانها على الله ، وأن مردنا إلى الله.
ورد خطأ أخيك إلى فعل الشيطان وليس لسوء أخيك.
وتذكر يوسف عليه السلام وماتعرض له من إخوته، حيث قال لهم: لاتثريب عليكم اليوم.
وتذكر فو يعقوب عن أولاده حي قال: سوف أستغفر لكم ربي.
وقال محمد صلى الله عليه وسلم لأهل مكة بعد الفتح: اذهبوا فأنتم الطلقاء.
ثم تذكر هل مافعله أخوك معك يوازي مافعل بيوسف ويعقب ومحمد صلى الله عليهم وسلم.
حينها ستسامح وستغفر بإذن الله.
والله تعالى أعلم وأحكم.
يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير ، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في مجالات مختلفة، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط:
تحميل تطبيق جواب