عندي مشكله مع زوجي وصلت للانفصال

الانتكاسات الزوجية أمر وارد وطبيعي, فالزواج يكشف نقاط ضعف الشريكين ويجعلهما أكثر تعرض لروتين حياة أو تصرفات قد لم يكونوا يتوقعونها, ولكن الزواج يتطلب التفاهم والصبر وإيجاد مساحة لفهم ما المحاولات المطلوبة من الشريكين قبل حصر النفس في التفكير بالطلاق والانفصال.

ولأجل هذا بإمكانك الاستعانة بالإرشادات التالية:

- الوضوح مع الزوج في وقت هادئ والتحدث معه بذكاء وباختيار الفاظ متزنة وغير مندفعة أمر هام, أخبريه عن قيمته داخلك وان تحاولوا النظر للمشكلة من جديد ومن منظور آخر وما الذي تحتاجونه من بعضكم لتفعلونه وأن تتفقوا على الحوار الدائم بنقاط ضعفكم انتما الاثنين ومحاولة التحسين من الذات لأجل بعضكما البعض ولأن هذه العلاقة تهمك جدًا..فلربما إشعاره بأنك تريدي أيضًا ان تحاولي لأجله يجعله أكثر هدوء واستجابة لحديثك ووعي بنضجك وأهمية أن يحافظ عليك.

-تذكري بأن ليس كل المواقف مع الزوج تستدعي العتاب والتهويل وافتعال المشكلة فثمة أمور تتخلصي منها بعدم التفاعل معها.. وستجدي أنها أبسط مما هي داخلك ولكن الانفعال يضخمها.. وتذكري ان كثرة المشاكل وخلق حالة من النكد الدائم لربما يجعل الزواج ينهار

-أيضا من المهم أن تفرغي عبئك النفسي لألا يتضاعف رد فعلك تجاه الأحداث من خلال ممارسة تمارين التنفس العميق بانتظام/عمل مساج لراسك وأطرافك/ الاستماع لشيء هادئ/ فصل ذهنك عما يزعجك فورًا من خلال الخروج للمشي او الرقص الحر او رؤية صديقاتك او لعب العاب على الهاتف..لتتأكدي من تفريغ غضبك واستياءك بصورة آمنة بعيدة عن جو المشاكل مع زوجك

- إذا كان زوجك صعب المراس حاولي طلب المساعدة من طرف ثالث ليتحدث معه ويجعله يعي بما يجب عليه تقديمه للعلاقة الزوجية ويذكر أمامه نماذج لأدوار الرجال من خلال التحدث عن قصص عائلات من حوله وأخبارهم..أي أن ينبهه بشكل غير مباشر فلربما يكون هذا أمرًا فارقًا  في قراركم.

- لا تندفعي بتصرفاتك وقراراتك ولا تأخذي بنصائح النساء المندفعات واللواتي قد لا يردن لك الخير وحاولي اتخاذ القرار بهدوء وتروي وبعد فعل كل المحاولات اللازمة للوصول لنقطة تفاهم وتغيير مع زوجك, ولا تهملي فكرة تنظيم جلسات إرشاد زواجي مع أخصائي زواجي في مركز مختص وإقناع زوجك بهذا فلربما تكون خطوة تفيد زواجكم على المدى البعيد بشكل كبير.

- إذا كانت المشكلة الواقعة شديدة الأثر وفيها إنهاء لمبدأ أساسي لنجاح الزواج فلربما الانفصال يكون الخير لكما وهو ليس نهاية الحياة فالحياة رحبة ومتجددة وتستلزم خطوات شجاعة ولكن تأكدا من الا تندفعا للقرار وألا يكون السبب لا يستحق وأن تقدما كل ما يلزم لإصلاح الأمور.