انا محتاجه استشاره انا سيده متزوجه عمري ٣٨ عندي ٣...

أتفهم قلقك ورغبتك ببناء عائلة أكبر ولكن التوتر لن يفيدك ومن الهام أن تتذكري بأن الله رزقك ثلاثة أبناء ويجب ألا تجهدي نفسك لأجلهم وأن تتذكري النعم الأخرى في حياتك كالعلاقة الجميلة بالعائلة والأمان الاقتصادي والخلو من المرض وغيرها ولا تبالي بأسئلة الناس وفضولهم الغير مبرر لأن الإنسان نتاج شخصيته وافكاره وما يمده لعقله من أفكار ومعتقدات توجه مشاعره وسلوكياته.

عدم تحقق الحمل بعد محاولة ستة أشهر لا يعني بان الامر لن ينجح أو يجب ان تتوتروا فهذا الأمر يحدث بقدر الله .. والتوتر أحيانًا يعطله أو يؤذي ما يمكن أن يتكون.. لذلك تأكدوا باستشارة طبيبة نسائية من فعل كل ما يلزم ليتحقق الحمل كالأوقات الصحيحة وغيرها مما تعرفين, ولا تفكري بالأمر فقط فكري بأنك وزوجك تفعلوا ما عليكم وما دون ذلك ليس بدائرة سيطرتكم ...فمن الظلم للنفس أن تضيعوا الوقت بالحزن على أشياء لا تتحكموا بها ولم تُحرموا منها فالحياة قصيرة ويجب ان نثمن بها كل لحظة وكل شيء في أيدينا.

هدئي نفسك وحاولي تجديد نفسيتك بكل الطقوس والانشطة التي تساعدك مع عائلتك وأصدقاءك ... وقاومي التفكير بالأمر والتوتر بسببه من خلال ممارسة تمارين التنفس العميق/ التفكير بمكان آمن/ ممارسة الرياضة/ شرب مشروب دافئ كالأعشاب/ الاستماع لبودكاست أو شيء تحبينه لتشغلي ذهنك به.

وفيما يخص أسئلة الآخرين فلا يجب ان تشعري بالضيق بسببها بل يجب ان تشعري بالاستهجان نحوهم...فلا أحد يحق له التدخل بأمور خاصة كهذه ولا يحق لهم تذكيرك بما يؤلمك لذا كوني أكثر حسم في مواجهتهم فقولي مثلًا: لا اعتقد ان سؤالك جميل وإن شاء الله ان حصل شيء ستعلمي لوحدك... أو قولي بمزح حسنًا غدًا واضحكي وقومي بتغيير الموضوع أو قولي:كل شيء بيد الله ولا أحب ان يسالني أحد عن هذا فلا أحد يعلم الكواليس. فلا يجب ان تسمحي للآخرين بالتحدث فيك بدون فهم وبإيذاء غير مباشر.

ولا تقلقي مع المحاولة إن شاء الله سيتحقق الحمل وكل شيء يحتاج وقته الأهم أن تكوني متأكدة من عدم وجود خلل عضوي لديك او لدى زوجك (وقد يكون أمر بسيط مؤقت ) ومراجعة الأطباء ستكون خطوة مفيدة .. بالإضافة إلى الالتزام بإرشادات تحقيق الحمل.