اهلا .. اعاني من برود في المشاعر و عدم تخطى ل صدمه...

الانفعال الشديد عن ذكر موضوع الصدمة معك يوضح كونك تعاني من تأثير الصدمة عليك وأنك تكبتها وبحاجة لتفريغها ومساعدة نفسك بشكل جاد لتستطيع ضبط انفعالاتك.

والصدمات ليست بالأمر السهل وأتفهم المشاعر الصعبة التي جعلتك تختبرها, ولكن الحياة عبارة عن تجارب ومهما كانت تجاربنا صعبة لابد أن ننهض ولابد أن نقوّي صلابتنا النفسية وهذا الأمر لا يعينه الكبت بل المواجهة والتعامل مع المشاعر والحقائق لأننا كلما فهمنا بديهية انهيارنا في بعض المراحل سنبدأ بالتخفيف عن أنفسنا والبحث عما يساعدنا. ويجب أن تعي أن كبت المشاعر بفعل الصدمات من الممكن أن يصنع تغيير في الشخصية والسلوك والنوم والشهية وهو لربما ما يجعلك بارد الشعور .. فالإنسان عند التعرض للخذلان أو الإساءة أو الخبرة الغير سارة تتشوه الحياة في عينيه فيبدو غير مبالي بأي شيء ويفقد الشغف تجاه المهام والأنشطة والأشخاص.

ولأجل ذلك بإمكانك/

- تفريغ عبئك النفسي جرّاء ما تعايشه من خلال تدوين افكارك ومشاعرك وعدم السماح لها بالتضخم داخلك وتشويه روحك أكثر, فمواجهة دواخلك يجعلك أكثر قرب وفهم لذاتك وأقدر على إدارة المنطقي من غير المنطقي.

- تفريغ طاقتك السلبية ومخاوفك من خلال تمارين التنفس العميق وتمارين الاسترخاء العضلي وعدم تهميش قدرتهم على تحسين المزاج وتهدئتك, أيضًا ممارسة الرياضة اليومية من خلال الاستعانة بحسابات مختصين او الذهاب لنادي رياضي

- تحسين المزاج من خلال تبني طقوس هادئة مثل الاستماع لشيء هادئ/شرب مشروبات مهدئة للأعصاب/ تلوين رسومات الكبار/الخروج للمشي مع شخص مبهج ومريح/ التفكير بمكان آمن وعدم ترك نفسك للوحدة والفراغ واستغلال الوقت بكل ما يمكن تعلمه او التطوع في فرق خيرية مثلًا..

- ثق بأن الكبت يفاقم الاضطراب ويزيد المشكلة سوء, لذا تأكد من تفريغ عبئك مع صديق واعي أو أحد أفراد العائلة الحكماء ومشاركته ظرفك وألمك النفسي فالدعم الاجتماعي عامل هام في تحسن صحتنا النفسية, وتفريغ الصدمة النفسية أساس لتجاوزها ويجعلك اكثر تعرض للتوجيه النفسي الفكري من الطرف الآخر وعدم المعاناة لوحدك بسلبية والشعور بأنك عالق, فأحيانًا وطأة الصدمة علينا تجعلنا نعتقد بيقين بأن لا انفكاك مما نعيشه وأن حياتنا ستكون هكذا لآخرها.