هل الزواج بدون أبناء يورث الكره بين الزوجين؟

الأبناء ليسوا أساس الزواج بل نتاجه, والزواج في حقيقته هو تحقيق للاحتياجات النفسية والعاطفية والمجتمعية وعلاقة تبادلية بين طرفين اختارا إكمال حياتهما مع بعضهما البعض, لذا حياتهم يجب أن تتأسس على الرحمة ووجودهما معًا ينبغي أن يورّث المحبة والإشباع لا الحقد والكره.

إذا كان سبب عدم وجود أطفال هو مشكلة بالإنجاب في أحد الشريكين وفعلا كل شيء ولم تنجح المحاولات إلى الآن فهو أمر الله وقدره وكم من زوجين يعيشان بدون تحقق هذا ويرتبطان ببعضهما أكثر لا العكس, ولكن إذا كان الأمر صعبًا على أحدهما ولا يستطيع قبول هذا فلا ضرر في مناقشة المستقبل وما إذا كانا يريدان الاستمرار مع بعضهما البعض أو البحث عن بداية جديدة لأسرة.. فلكل شخص الحق في القرار واختيار ما يناسب آماله بعدما يتأكد من أنه فعل ما عليه من واجبات لإصلاح الأمور.

وإذا كان الاتفاق ألا يكون بالزواج أطفال والطرفين متصالحين مع هذا فلا بأس طالما أن هذا قرار مشترك, خصوصًا إذا كانت طبيعة حياتهما مليئة بالضغط والعمل وماشابه, ولكن لا يمكن إنكار أن في مراحل ما في الزواج بدون أبناء ستمر مشاعر ملل أو مشاعر اشتياق لشيء يعيشه الآخرون أو مشاعر رغبة مغايرة.. وهذا يلزم أن يكون الطرفين واعيين وقادرين على التفاهم والتحدث ومساعدة بعضهما البعض نفسيًا.