السلام عليكم اني بنية عمري ٢١ طالبة طب مرحلة...

حين يسعى الانسان لأن يكون هدفه هو الحصول على ما يريده الاخرين له وما يرغبون له ان يكون عليه ستجدين ان التعب والارهاق النفسي والاكتئاب يسيطر على حياتك، وهذا ما تمرين به انت، ذكرتِ انك تحاولين الوصول لارضاء والدتك، ولكنك هنا نسيتِ ان كل انسان له قدرات معينة وهذا ما يجب على العائلة ان تفهمه وتدركه، كما ان ضغوط المذاكرة وتخصصك بلا شك يحتاج لجهد.
الحالة التي تمرين بها هي حالة اكتئاب، والاكتئاب هو حالة من  الحزن الشديد مع الاحباط تؤثر على الحالة النفسية والجسدية، يصاب به الأفراد بدرجات متفاوتة تبعًا لشدة الأعراض, وهو مرض نفسي جسدي يشمل شعور الفرد بالحزن الشديد واليأس وفقدان الشغف تجاه الحياة ويعطل أداء الشخص لمهامه اليومية في جميع مناحي حياته, ويدفعه لسلوكيات وأفكار ومشاعره مشوهة,

ومن أعراضه أيضاً:

• تقلبات مزاجية حادة
• الميل للوحدة والانطواء
• تجنب التفاعل مع الآخرين أو الاحتكاك بهم
• أفكار سلبية ملازمة للشخص كالموت أو الانتحار او الكره الملازم للحياة او محاولات انتحارية فعلية
• الشعور بنقص القيمة والعجز وانخفاض مفهوم الذات
• نوبات بكاء بدون سبب أو نوبات عصبية غير مبررة 
• سيطرة مشاعر الحزن والكآبة عليه وعدم رغبته بممارسة النشاطات.
• آلام جسدية كالصداع او آلام المفاصل أو الإرهاق العام

ولكن ثقي انه يمكنك الخروج منها ولكن يجب ان تعززي بداخلك الرغبة والارادة نحو التغيير، عززي من ثقتك بنفسك، اهتمي بما تريدين انتِ ان تحققيه وليس ما يفرضه الاخرين عليكِ، ابدئي بتغيير نظرتك لنفسك ودعيها تكون نظرة إيجابية على أنك انسانة قادرة على التخلص من الاكتئاب والحزن وغيره من المشاعر والأفكار السلبية، نظمي وقتك، اشغلي نفسك بتحديد اهداف جديدة واقعية وابدئي بالخوض فيها، تجاهلي التركيز على المواقف التي تثير المشاعر السلبية بداخلك ودعي تركيزك على مواقف الفرح والسرور، اطلبي المساعدة من أي شخص قادر على تقديمها بشرط أن يكون محل ثقة، كما واعيمل على أن تعزز علاقتك بالأشخاص المحيطين بك والأصدقاء والأقارب والجيران وكل من له علاقة معك فالعلاقات الاجتماعية والمساندة لها دور في سرعة خروجك من حالة الاكتئاب، حاوري نفسك بشكل إيجابي بأن ترددي بداخلك: "أنا مرتاحة، انا بخير، انا انسان إيجابية..." وغيرها من الكلمات التي تترك أثر طيب وجميل بداخلك، انظر للحياة من جانب إيجابي ونظرة تفاؤلية لا نظرة سلبية مع ضرورة ان تغير من روتين الحياة الممل.

اقناع النفس بفكرة ما مع مرور الوقت ستجدين ان العقل يستوعبها ومن ثم يترجمها لسلوك، وهذا ما يحصل معك حين تعودين وتخبرين نفسك انك لست بقادرة على الاستمرار، 
مواصلة التغيير الايجابي لا يحتاج منك ان تراقبي نفسك الى اي مدى تحسنت بل يحتاج ان تقنعي نفسك ان التغيير لا بد وان يصبح جزء مهم من روتين حياتك بون كلل او ملل.
وطالما ان الاشخاص من حولك تفهمين انهم غير قادرين على الاستماع مطولاً حاولي ان تبحثي عن وسيلة بديلة وهي الكتابة اتفرغي ما بداخلك وتجعلي الكتابة ونيسك في الفضفضة والتفريغ الداخلي لكل ما هو سلبي.
ان شعرت انك لست بقادرة على مساعدة نفسك لا بد من مراجعة طبيب نفسي لادراج العلاج الدوائي في العلاج الو حانب من روري تطبيق الارشادات العلاجية التي تم تقديمها لك.