سلام عليكم

الأطفال في هذا العمر يعانوا من اضطراب في السلوك لأنهم يكونوا غير مكتملي النضوج العاطفي أو الاجتماعي ما يشتت رغباتهم ويفهموا أحيانًا الأمور بطريقة مختلفة ما يدفعهم لردود أفعال مختلفة.

ويميل الطفل للعصبية والعنف والتكسير لربما للأسباب التالية:

• شعوره بالإهمال وعدم الرعاية ولجوءه لهذا للفت الانتباه.
• الدلال الزائد وأسلوب تربية الوالدين الخاطئ والذي يجعله يشعر بأن ليست ثمة رادع أو عقاب لتصرفاته فيتمادى.
• عدم القدرة على التعبير عن النفس والتحدث ما يجعله يمارس هذه السلوكيات للتعبير عن احتياجاته.
• ميله للمشاغبة والعصبية لكونه محاط بأقران يتصرفون هكذا ويقوم بتقليدهم أو محيط أسري يميل للعنف فيكتسب السلوك منهم.
• اعتياده على نمط يومي معين  وشعوره بالعصبية إذا ما تغير نمطه لغير ما يريد, أو لم يتم الاستجابة لما يريد واعتياده على نيل مطالبه بالتكسير والضرب ما يجعله يستمر بالسلوك لنفس الهدف.
• مرور الطفل بتجربة نفسية صعبة كالتعرض للإساءة أو العنف أو عدم الانسجام مع المحيط او وضع جديد كرياض الأطفال ما يجعله بهذا الحال.

ويمكن تحسين هذه الحالة من خلال إشعار الطفل بالقرب والحب والأمن النفسي, التأكد من عدم إحداث خلل في نمط حياة الطفل وتلبية احتياجاته بانتظام, التغافل عن سلوكيات عناده فعدم إعطاء الطفل استجابة تحبط سلوكه وتقلل احتمالية تكراره, إحاطة الطفل بأقران أكثر هدوء للتعلم منهم, ممارسة النشاطات مع الطفل وشغل انتباهه بهم كالتلوين والرسم الحر والرقص الحر وتشكيل الأشكال بالطين وشراء العاب من شأنها لفت انتباهه وبأسلوب جديد لم يعتاده الطفل, تهيئة طقوس يومية للطفل لتهدئته وتخفيف عصبيته وعنفه كالاستحمام وقراءة قصص ما قبل النوم  وعمل مساج للطفل قبل النوم والتأكد من شعوره بالشبع والراحة الجسدية, تحفيز الطفل لترك تصرفاته بالهدايا أو التحفيز المعنوي وذكر ايجابياته امام الاخرين والضيوف وماشابه, ساعدي الطفل عن التعبير عن مشاعره واستمعي له وعلميه ذلك من خلال المبادرة وتعريضه لفيديوهات اطفال تعلمه كيف يعبر ويسمي مشاعره وماشابه ففهم الحالة النفسية الصحيحة للطفل يسهل عليك طريقة التعامل, تشتيت انتباه الطفل عن العنف والبكاء من خلال اقتراح التنزه بالحديقة او الذهاب للمشي لرؤية شيء جميل وطلب المساعدة من الوالد او الأسرة في ذلك فتخفيف العبء الواقع عليك بفعل حالته مهم جدًا أيضًا.. 

ولا بأس من زيارة الطبيب الخاص لابنك من جديد وعمل الفحوصات اللازمة للتأكد من أن سلوكه الحالي غير نابع من خلل عضوي وأنه يعاني مثلًا من كهرباء في الدماغ أو ماشابه تؤثر عليه. وإن شاء الله بمرور الوقت وتقدمه بالعمر والالتزام بالإرشادات يتحسن.