مرحبا زوجتي تنفر مني وتؤمن بأن الاحجار تحفظها من...

لربما أن زوجتك تعاني من مرض الفصام العقلي, والذي يظهر بملامح الضلالات التي تؤمن بها زوجتك وتكون خارجة عن وعيها وغير مستبصرة بأن ثمة شيء غير منطقي تمارسه.

والفصام العقلي هو اضطراب يتعلق بخلل في وظائف المخ يجعل الفرد مصابًا بالتالي أو بمعظم التالي:

• الهلاوس البصرية أو السمعية أو غيرها  أ تخيل أشياء غير موجودة.
• الخيالات والخداعات كرؤية اشياء على غير حقيقيتها/ تخيل أشياء وكأنها اشياء أخرى.
• الضلالات وهي اعتقادات خاطئة تدور في عقل المرء مثل أن ثمة من يطارده أو ثمة من يتلبسه الشيطان ..
• كلام غير منظم كتطاير الأفكار 
• سلوك غير منظم كعدم القدرة على التصرف مع الذات, فعل ممارسات خاطئة لا تتناسب مع المجتمع والقيم وماشابه
  والفصام العقلي يحتاج إلى تعامل جاد وفهم في كيفية التعامل مع الشخص بالإضافة إلى ضرورة زيارة طبيب نفسي لتقييم حالتها وتشخصيها وإجراء اختبار عقلي للزوجة, وهذا الاضطراب لا يمكن التخلص منه بشكل كامل ولكن بالالتزام الصحيح يمكن على الاقل السيطرة عليه ومساعدة الشخص على عدم حدوث انتكاسات حادة والحفاظ على توازنه قدر الإمكان. والعلاج الدوائي لهذا الاضطراب شيء أساسي كمضادات الذهان.
  وزيارة الطبيب النفسي وتقييمه وفق الاختبار العقلي يحدد ما إذا كانت حالتها مرتبطة بالفصام أم أنها تعاني من وساوس قهرية حادة تجعلها تمارس ما تمارسه من أفكار وسلوكيات نحوك.. ووفق تشخيصه يتم توجيهك بالعلاج الدوائي والنفسي.

أيضًا يمكن الاستعانة بالإرشادات التالية:

• لابد أن تدرك أن ظهور أي عرض غير متزن يحتاج زيارة عاجلة للطبيب لتقييم الحالة ويحتاج أيضا التزام حقيقي بالدواء, لإنه بمقدار ما يكون الحرص يكون التعافي.
• توجيه الزوجة لتبني طقوس مريحة كروتين يومي له مثل:ممارسة تمارين التنفس العميق بشكل منتظم لتنشيط عقله باستمرار والحفاظ على اتزانه. 
• عدم مجادلة الزوجة بأفكارها ومحاولة احتواء النفس والصبر أكثر لأنها غير مستبصرة بما تفكر فيه وبأن هذا غير صحيح.
• التأكد من عدم تركه نفسها للفراغ والوحدة لأنهما مدخل الهلاوس والضلالات وغيرها, بإمكانك جعل احد المقربات كأخت أو صديقة تشجعها على تعلم أمور جديدة في حياتها تجدد عافيتها النفسية كتعلم مهارات/حرف/لغة جديدة, وتوطيد علاقتها بالبيئة مثل العناية بالنباتات والخروج في رحلات للطبيعة وماشابه, فكل محاولة لتوطيد علاقته وصلته بالواقع والحياة تحميه من تطور حالة الفصام.
• ضرورة تفهم المحيط والأسرة لحساسية هذه الفترة لديها وعدم الضغط عليها بظروف أو مشاكل او مشاحنات لألا تكون عاملا للانتكاسة.
• لا توتر نفسك بشكل زائد, فالكثير من الأشخاص عانوا من الفصام أو بعض أعراضه ولكنهم استطاعوا التعايش معه خلال حياتهم بشكل عظيم واستطاعوا السيطرة عليه بالعلاج الدوائي والمحاولات الفكرية والنفسية أيضا ولم يعرقل حياتهم, الأهم الا نملأ أنفسنا بالتوتر الذي لا يعالجه.

• لابد من إشعار الشخص بالأمن النفسي ومحاولة إشغال ذهنه عن أفكاره من خلال التحدث معه عن اهتماماته او امور تلفته وتوطيد صلته بالواقع وما حوله وتعريضه لأصوات أو أحداث حقيقية
• ضرورة تفهم المريض والصبر عليه وعدم التعامل معه بقسوة أو استخفاف ليبق أكثر ثقة بالمحيط وأكثر استماعا له أو استجابة لمحاولاته

• مساعدة الشخص في فعل طقوس مريحة ليهدئ عقله مثل الاستماع لشيء هادئ, عمل مساج للراس والجسد, التمارين الرياضية البسيطة, مشاهدة فيديوهات مبهجة..