السلام عليكم انا عمري25عاماً وزوجي عمره 39عاماً...

السنة الأولى من الزواج غالبًا ما يحدث فيها تشتت بالعلاقة لأن الشخص ينفتح مع شريكه عاطفيًا وجنسيًا واجتماعيًا ومنزليًا ويصبح اكثر وضوح لما يتعامل معه فتبدأ مشاعر عدم الراحة لأشياء لم يكن الشخص يتوقعها ما يجعلها تشوه رغبتك وأفكارك وتحدث ثغرة في زواجك وعلاقتك بالشريك.
بالإضافة إلى أن تجربة الإنجاب تؤثر بشكل كبير بالحالة المزاجية للمرأة والرغبة الجنسية مع الزوج لأنها عايشت ألم الميلاد وهي تجربة جديدة وصعبة.. أيضًا تعايش الآن تغيرات مع المولود كبكاءه الدائم والسهر معه وتعلم التعامل مع احتياجاته وهذا من شأنه أن يؤثر على العلاقة الزوجية لأن من هو غير مرتاح نفسيًا لا يستطيع أن يقوم بأدواره الأخرى بشكل طبيعي بل يصبح حساس ويتأثر بالمواقف والأحداث بشكل أكبر.
لذا هوني عليك وحاولي أن لا تندفعي مع مشاعرك الحالية وتدركي بأن المشاعر لا تبقى بنفس الوهج والاندفاع مع شريك الحياة لأن الزوجين يبنيان حياة أوسع بنمط يجمعهما معًا يختلف عن حياة الخطوبة ومن الطبيعي أن تتأثر حياتهما ويشعرا بالتغير وكل ما يحتاجانه هو الحفاظ على قيم اساسية بالزواج وان يجددوا علاقتهم العاطفية بانتظام.
لذلك اختاري وقتًا مناسبًا وشاركي زوجة ظرفك النفسي واكيد قيمته داخلك واخبريه انك بحاجة للشعور بدعمه وقربه هذه الفترة لانك تشعري بالتشتت وعدم الرغبة.. واشرحي اه مرور المرأة بانطفاء بعد الانجاب وهو ما يجعلها غير قادرة على التفاعل الزائد..  اخبريه انك بحاجة للتفهم والاحتواء ومشاركتك المسؤوليات قدر الامكان فانت تعلمي ان فيه من المروءة والرجولة والحنان ما يكفيك.. فلربما هذا الخطاب الواعي والذكي يجعله اكثر تفكيرا بك وانتباهًا لتصرفاته تجاهك.
حافظوا على طقوس خاصة بكم مثل ترك الطفل لجدته او اختك لرعايته بعض ساعات والخروج معًا لتجديد الطاقة، الخروج معًا للتسوق او فعل نشاط غير معتادين عليه، الخروج للافطار بمكان واسع وحيوي بيوم الاجازة ، مشاهدة افلام رومانسية معًا واعداد الطعام الذي تحبونه، اللعب مع الطفل والغناء له، الرقص الحر معًا وترك أنفسكما للعشوائية فالزواج بحاجة هذه العفوية لاستعادة عفويته..
تحدثي مع زوجك فيما يخص تدخل عماته وأخبريه بأنك حريصة على ان يكون بناء بيتكم قويم ومتين ويحافظ على خصوصيته لألا تمررا بمشاكل فيما بعد بسبب التدخلات.. وانك لا تحبي ان يتحكم الآخرين بحياتكم الخاصة وبحاجته ليكون حاسم معك بهذا الأمر ويتعامل معه بجدية مع الآخرين ووضوح، مثل ان تردوا على عماته مثلًا بكل احترام وادب بأنكم شاكرين لاهتمامهم ولكن بامكانكم التعامل مع حياتكم.. او استمعوا لما يقولوا وغيروا الموضوع للحديث عن شيء بالعائلة مثلًا فاهمال الامر يطفئه، وان تذكري زوجك بان لا ينصاع لآراء الاخرين ببساطة.. بامكانه ان يستمع له احتراما ولكن ليس المطلوب ان يصدقه ويعيشه فهذا فيه ظلم لزواجكم وانتي تعلمي بأنه لا يريد ان يؤذي علاقتكم.. واذا كانت عماته من النوع الصعب فاجعلي طرف ثالث كقريبة ناضجة من نفس العائلة تذكر امامهم اهمية احترام الخصوصية وعدم التدخل بحياة الاخرين واهمية الا يكونوا سبب في انتكاسة الصحة النفسية او التاثير السلبي على علاقة زوجية فلربما تذكيرها الدائم اهم يجعلهم يتوقفوا عن سلوكهم وينتبهوا بان الانطباع عنهم سيء. وان شاء الله تتحسن الامور.