السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة أناعمرى 44سنه مطلق...

طالما أن شخصية زوجتك لا تنسجم معك وحاولتم إصلاح العلاقة بكل شيء ولم يتم الأمر, فإن هذه العلاقة ليست مكتوبة لكم, ومن حقك الارتباط من جديد طالما أنك تتقي الله في أولادك وطليقتك وتنفق وتحترم, ولا علاقة لطليقتك بأي قرار في حياتك الآن طالما أنك لن تهمل الأولاد, فالزواج بامرأة ثانية لا يعني بالضرورة ضياع الأولاد ..الأهم أن تتأكد ان اختيارك لزوجتك الجديدة هو اختيار موفق وتجعلها على وعي بمدى أهمية الأولاد وأنك تثق بأنها لن تضر بهم وستعاملهم كما لو أنهم أولادها فطيبتها وأخلاقها شجعوك للارتباط بها ولا تتوقع أقل من هذا منها ولكن تخبرها ليطمئن قلبك..وهذا الخطاب سيجعلها تنتبه أكثر للأمر وتحرص على إرضاءك بأولادك.

وفيما يتعلق بترك الأولاد لك فهي تستخدمهم كورقة ضاغطة عليك لتشتت قرارك بالزواج وتصعبه عليك وتضيف لك عبء (باعتقادها) خارج عن خطتك الحالية, ولكن باستطاعتك ان تفاجئها, وتخبرها أن الاولاد في عينيك ولن تقصر عليهم في شيء وتكمل قرارك بشكل طبيعي وتجد من يساعدك بالاعتناء بهم من أقاربك في المرحلة الحالية إلى حين تستقر مع زوجتك وتستطيع ان تكونوا معًا, وستجد أن طليقتك بمرور الوقت يأست من اندفاعها للمشاكل وسترغب باستعادة أولادها , ويمكنك لأجل ذلك أيضًا أن تطلب المساعدة من طرف حكيم وواعي من عائلتها او المقربين منها وتوضح له اسبابك ومدى احترامك لها وعدم رغبتك بالتعامل معها بالمثل وتطلب منه ان يتحدث معها ويوعيها لحياتها وضرورة ان تنشغل بهم وتعيشها كما يليق بها لا بالالتفات للماضي, وأن اولادها بحاجة الوجود معها أكثر من الاب وانت لن تقصر بالنفقة ولا الزيارة ولا اي شيء يحتاجونه, ولكن لا داعي بأن تمارس الضغط عليك للرجوع بتعريض أولادك لهذا التشتيت وجعل صحتهم النفسية تنتكس ويفكروا بسيناريوهات إهمال وإساءة وانفصال أكبر مما هي عليه بسبب تصرف امهم..فلربما يكون هذا الأمر فارق.