هل يوجد خطأ او عيب في كون الانسان يميل للاستقلاليه...

لكل انسان طبيعه وطباع خاصه به تميزه عن غيره وليس مطلوبا منك ابدا ان تتغيري لان الطباع لا تتغير ، ولكن يمكنك مسايرة المجتمع والتأقلم ، فانت لك اسلوبك الخاص في حياتك وفي تربية ابنائك وفي التعامل مع زوجك والمهم هو انك وزوجك تتفقان على ذلك 
فيما عدا ذلك يسمى ذكاء اجتماعي او مجاملات اجتماعيه وعليك ان تحاولي ان تتعلميها تدريجيا لتعيشي بهدوء دون ضغط ، فتفاهمي مع زوجك انه بالطبع اراء الكبار تحترم سواء والدته او والدتك ولكن الزمان والاساليب والاجيال تتغير فسايروهم ولذن في النهايه حياتك خاصه بك 
ولتتفادي التصادم بينك وبين الاخرين انت لست مضطره لاقناعهم بوجهة نظرك او الاقتناع بوجهة نظرهم ولكن الاستماع اليهم لن يضرك ومجاملتهم ان ارائهم هامه وانكم ستضعونها بعين الاعتبار ستفرحهم ، بل لو انك استشرت والدة زوجك ببعض الامور العاديه  وكانك لا تجدين لها حلول وانها هي التي تستطيع ذلك فستفرحيها وتشعريها باهميتها فتتوقف عن فرض ارائها ، لان الكبار مع الوقت يشعرون ان دورهم انتهى وانهم اصبحوا مهمشين ، فاشفقي عليها ولا تغضبي ، وحاولي ان تشرحي لها بهدوء مثلا " عذرا يا امي فان طبيعتي هادئه ومقله في الكلام ومن الصعب تغيير ذلك ولكنني احاول ان اتأقلم فساعديني على ذلك
فمنها ستدرك طبيعتك ولا تلومك وتسعديها وتسعدي زوجك ومنها تشعري بالراحه 

اولا كن ناحية ان تسايريهم فليس في الخطأ الكبير مثل ايذاء طفلك وقتها اما ان يتدخل زوجك بنفسه او ترفضي بكل احترام حتى وان غضبوا ،وعليك الاتفاق مع زوجك انه في حالة وجوده يجب ان يتدخل وذلك من اجل مصلحة ابنه فهم مهما اعترض لن يغضبوا منه 
اما في الامور التي يمكن مسايرتهم فيها فاعتبريها والدتك ولا تستفزي وعوجي نفسك انك تشفقين عليها كأم فقط ولست مرغمه ، ففي النهايه انت لست مرغمه على اي شئ 
واعلمي ان كبار السن وجودهم خير وبركه فهم اليوم معنا وغدا لا فلا تحملي نفسك فوق طاقتها وما يمكن ان تمرريه مرريه ببساطه وما لا يمكنك تمريره ويمثل خطرا او ايذاء  فتوقفي عنده
واشرحي لطفلك دائما انه من البر بجدته قد نضطر للموافقه حتى لا نحزنها ولكن ليس معنى ذلك ان هذا الامر متاح وانك ترفضي ليس لحرمانه بل خوفا عليه لان في ذلك ايذاء له وبالطبع باسلوب مبسط يدركه طفلك 

عفوا ونحن دائما في خدمتكم