عندي طفل صاير نفسيته ضعيفه من اي شي يبكي وخاصه...

ضعف الشخصية لدى الطفل يجعله غير قادر على التصرف مع المستجدات في حياته ومع التجارب الغير سارة فيندفع لملامح البكاء والتشتت للتعبير عن استياءه لأنه لا يستطيع التعامل والتعبير عن احتياجاته ومطالبه.وتقوية شخصية الابن ورفع ثقته بنفسه وصلابته النفسية هو مدخل لضبط حالة البكاء بفعل التنمر والبكاء عمومًا.

ولأجل تحسين حالة الطفل لابد من فهم اسباب ضعف شخصية الابن والتي قد تكون أحد التالي:

- عدم تربية الابن على القيادة منذ صغره وتعويده على إنهاء أموره الشخصية وتحريره من المسؤوليات.

- عدم وجود أصدقاء او اقران من الاقارب ما يبطئ نموه الاجتماعي وتعلمه للمهارات.

- خلل في أساليب التربية الوالدية منذ الصغر كالقسوة الشديدة أو الإهمال الشديد أو الدلال الزائد, فالدلال يؤثر سلبًا مثلما يؤثر الإهمال.

-  خبرات قاسية كالتنمر أو المقارنة بالاقران او نقص الرعاية الأسرية أو تبخيس قيمته واستهجان تصرفاته وانفعالاته باستمرار.

- عدم الرضا عن المظهر الخارجي والشعور بالنقص

- التوقعات العالية المستمرة من المحيط تجاه الشخص ما يجعله في حالة تخبط وعدم استقرار دائمًا

- عدم التكيف الدراسي وتأثير هذا في قدرة الطفل على التحمل

- معاناته من اضطرابات مرحلية كالتبول اللاإرادي./ التأتأة وغيرها.. ما يؤثر على مفهومه لذاته.

- عقدة الانفصال الذي تعرض لها الابن عند مفارقته لوالدته بعد اعتياد دائم عليها ما ولّد داخله شرخ في صحته النفسية.

ولتحسين حالة الابن بالإمكان الاستعانة بالإرشادات التالية:

- ساعديه في مواجهة اثار التنمر لانها تؤثر على مفهومه لذاته بشكل كبير, يجب أن تعلميه أساليب الرد المهذب ومهارات التجنب والتغافل للأشخاص الذين لا يستحقون الرد من خلال فعل نشاط المرآة والذي فيه تتدربون امام المرآة على مواقف وسيناريوهات اجتماعية تخيلية تعرض بالتنمر وتدربيه على كيفية ضبط الانفعال ولغة الجسد والرد على الشخص بشكل مناسب فهذا التحضير يحسن من رد فعله في الموقف الحقيقي ويقلل إحباطه.

-استعرضي جوانبه الإيجابية وذكريه بها بشكل دائم وبأن من يتنمر عليه ربما يريد ان يضعف نقاط قوته ويجب ان يكون قويا لألا يسمح له بذلك.

-ضرورة وضع المرشد المدرسي على علم ووعي بهذه المشكلة لضرورة الدور المشترك بينك وبينه لتحسين حالة ابنك والتعامل مع مواقف التنمر بحسم بما يكون مناسبًا.

- مخاطبة ابنك بعبارات المدح والفخر واشعاره بأنه مميز ولا يجب ان نهتم لانتقادات الاخرين وكل شي سيكون بخير, وعوضه نقص ثقته بنفسه بالتحدث عن انجازاته امام الضيوف مثلُا..

- إشراك العائلة في مسؤوليتهم تجاه الابن معك وعدم الانفراد بذلك لوحدك حتى تبدأي تدريجيًا بضبط حالة التعلق التي قد تشوه مستقبله ومراحله القادمة وتبقيه محصور بدائرة ضعف الشخصية, تحدثي معهم واتفقوا ان توزعوا الادوار عليكم وان تفعلوا نشاطات مختلفة معه تساعده على تجديد علاقته بالجميع وتحسين مزاجه..

- اعطاء الابن مسؤوليات صغيرة لتعويده على القيادة والانجاز وماشابه ما يفيده نفسيًا ايضًا في رؤية نفسه شخص افضل, مثل رعاية حيوان اليف والاهتمام به/ رعاية النباتات بشكل منتظم ورويها وماشابه/ اعطاء مهام منزلية مناسبة وكتابة كل ما عليه على لوحة في غرفته ليتابع انجازه/ طلب ان يرعى طفل اصغر منه ليبدأ بمواجهة ضعفه وتقوية ضرورة تصرفه الجاد.. وتدريجيًا ستلاحظي مدى تأثير هذه الأمور الصغيرة..

- تفريغ طاقة الطفل باتجاه مناسب وآمن لتقوية شخصيته وقدرته على مواجهة الحياة من خلال إشراكه مثلًا في نادي لكرة القدم او نادي للكارتيه او نادي للسباحة/الفروسية , فهذا يشغل وقته بشكل مفيد ويبعده عن تاثير الاشخاص السيئين ويوسع ايضا صداقاته الجديدة واحتكاكه بأطفال آخرين..

-  ضرورة احاطته برفاق واقران قريبين يدعمونه ويشجعونه ويساعدونه على تجاوز مواقف التنمر فالشعور بالدعم الاجتماعي مفيد ويقوي شخصيته لانه يبدأ بمعرفة كيفية التصرف من خلالهم.

-اجعليه يشاهد مقاطع فيديو لكيفية التعامل مع مواقف التنمر فلربما ينفعه الشعور بأنه ليس وحده وان الكثير عانوا من الامر وتجاوزوه وهذه ليست نهاية الحياة.