يوجد خلاف بين وبين زوجي ولا اعرف كيف اتصرف معه انه...

تذكري بأن المشاكل الزوجية حدوثها طبيعي ووارد ولكن مع الأيام يتعلم الطرفين كيفية التعامل معها وأهم شيء لابد فعله هو الذكاء في التعامل معها, والذكاء في كسب الزوج والوصول لنقطة تفاهم دون أن تشعري بالإهانة أو أنه تم إخضاعك لما لا تريدينه,  وأن المبادرة لتحسين العلاقة وإن لم تكوني المخطئة وتقديم تنازلات منطقية يجعلك امرأة حكيمة وناضجة.

وفي التالي بعض الإرشادات التي بإمكانك الاستعانة بها لاحتواء الأمر:

- حاولي فهم الأسباب التي تدفعكم للجدال وتجعل زوجك بهذه الشخصية الدقيقة صعبة المراس, فقد يكون بسبب كون الطرفين يحملوا سمات كسرعة الاستثارة أو عدم التريث وقلة الصبر أو الميل لإلقاء اللوم على الآخر, أو بسبب اختلاف التفكير بين الطرفين وعدم وجود مساحة تفاهم تقلل من الصدام, أو بسبب حالة الفراغ في الحياة( كعدم عمل الزوج او عدم وجود اصدقاء له أو الغربة عن العائلة) التي تجعل الطرفين أكثر احتكاك ببعضهما, أو بسبب عدم وجود قواعد للبيت وقواعد للعلاقة وتحديد للادوار والمسؤوليات ما يجعل الجدالات تخرج في كل موقف, أو بسبب روتينية العلاقة وفقد الاتصال العاطفي بين الطرفين ما يجعلهما أقل احتواءً لبعضهما البعض.

وفهم السبب وعلاجه وتحسينه هو أول خطوة لتحسين الموقف.

- أيضًا لابد من تجنب التواجد مع الزوج في وقت الانزعاج والتوتر بينكم لتقليل أي تفريغ للمشاعر بصورة غير سليمة.

- ممارسة طقوس توطد علاقتكما ببعض وتجعلكما أكثر انسجام معًا وأكثر إحساس بأهمية الهدوء في علاقتكم وممارسته..مثل الخروج للمشي اليومي, الذهاب لزيارة الاقارب والاصدقاء معًا...الانشغال بأعمال المنزل وماشابه والاتفاق على توزيع للادوار والمسؤوليات ما يجعلكما تفهمان وتقدران جهد بعضكما البعض, اهداء الزوج أشياء يحبها والتحدث معه بعبارات حب وفخر بينكم وامام الاخرين ايضًا يجعل العلاقة تتحسن وتهدأ ويجعله يراجع تصرفاته معك.

- تعلمي كسب ما تريدينه بالدلال والذكاء لا الجدال والعتاب والخصام وألا تلقي بالًا لكل شيء بقوله, فالرجل مهما كان صعب المراس فإن الأسلوب الأنثوي يخضعه والترفع عن جداله يحبط سلوكه واندفاعيته, وأعلم ان هذا امر صعب لانه المخطئ ولكن أمر مع تكراره لربما يغير حال زوجك.

-ممارسة تمارين التنفس العميق والابتعاد عن الزوج عند الشعور بالضيق او أنك لست على ما يرام لتجنب إسقاط المشاعر الغير سارة على علاقتكم.

- مشاهدة فيديوهات لمختصين علاقات زوجية ومتابعة الإرشادات المتعلقة بالمهارات الزوجية العاطفية, أو التعريض لتجارب إرشاد جماعي للازواج وتجاربهم في تحسين علاقتهم وتجاوز المشاكل وماشابه..فالتعلم من تجارب الآخرين مفيد ويجعل الطرفين منتبهين بشكل أكبر لتصرفاتهما.

- حاولي تجنب البقاء في دائرة التساؤلات وأن تحسني مزاجك بلقاء الصديقات الحكيمات المبهجات واللواتي لا يجعلنك تشعري بعدم الرضا تجاه حياتك وزواجك, فهذا الأمر خطير ومن أهم الأسباب التي تملأ  الزوجة بالتعب والهم.

-حاولي أن تختاري وقت هادئ وتتحدثي فيه مع زوجك وتذكريه بقيمته داخلك وبقيمة زواجكم وأنك تريدي ان تكونوا أكثر رضا وسعادة وتريدي فهم لم يعاملك بطريقة تأملية ويدقق على كل شيء ولا يتجاوز المواقف..ذكريه بأن الحياة تتطلب عدم التفاعل او الرد على كل الاحداث والمواقف فثمة اشياء يميتها الوقت ولا داعي لتضخيمها فالزواج هو ان يتصرف الطرفين على طبيعتهما ..والشعور بأنك مقيدة ويتم مراجعتك بكل شيء: يفقدك راحتك بالعلاقة ..وتودي منه ان يضع نفسه مكانك ويخبرك كيف سيشعر إذا تمت مساءلته بكل شيء وإشعاره بالذنب من الشخص الذي يمثل الأمان لحياته؟

فلربما هذا الأسلوب يجعله أهدأ ويجعله يفهم انك مهتمة بعلاقتهم وتودي فهم ما يريده واصلاح الأمور فيتوقف عن سلوكياته...اتفقوا معًا على حدود العلاقة وما الذي يزعجكم من بعضكم وما الذي يود كل منكم ان يحسن الآخر في نفسه..وإن شاء الله هذا الوضوح يكون طريق لعلاقة أكثر نجاح.

- حاولي الا تتسرعي اخذ قرارات والا توسعي الثغرة بينك وبين زوجك وأن تتأكدي من فعل كل ما يتطلب الأمر وفعل كل المحاولات بشكل صحيح لألا تندمي على شيء فيما بعد.. ولا تجعلي اندفاع غير مدروس والتعب النفسي الحالي يتحكموا بافكارك.. 

- حسني مزاجك ونظمي افكارك وقاومي التوتر من خلال تبني طقوس مريحة مثل كتابة مشاعرك وتفريغها/ الاستماع لشيء هادئ/ عمل مساج للاطراف والرأس والعيون/ تعلم شيء جديد من خلال الانترنت او مركز مختص/ الانضمام لمجالس فكرية ثقافية او نسائية تشعرك بالتوسع النفسي والذهني بعيدًا عن ضغوطات زوجك/ الرقص الحر / تلوين رسومات الكبار/ مشاهدة افلام ممتعة...فهذه المحاولات البسيطة فارق في المزاج وصحتك النفسية أولوية.