اعاني من قلق كبير من موضوع قديم جدا مع شخص وقد...

من الواضح أن تجربتك السابقة مع هذا الشخص لم تكن سارة وتطلب الأمر وقتًا لتجاوزها وتناسيها مع الأيام, وإرجاع سيرته من قبل شخص آخر بشكل مباغت ومفاجئ وبمواضيع مقلقة من الطبيعي أن تخلق بك نوع من الانزعاج والقلق..فالإنسان يتأثر بما يتعرض له بشكل مباغت خصوصًا لو تعلق بتجربة سابقة.

ولكن ترك النفس لدوامة القلق والمخاوف بأمر منتهي ومضمون قانونيًا بأنه لا يعرضك للخطر هو إهدار لحياتك وطاقتك وذهنك, والإنسان يجب أن يكون أقدر على إدارة مخاوفه وتوتره من خلال رفع صلابته النفسية ومواجهة المخاوف بشجاعة وإشغال الذهن بكل ما هو مريح, لذلك يمكن الاستعانة بالإرشادات التالية:

- حاول ان ترتب افكارك وتفهم دوافع قلقك وتتضح أكثر أمام ذاتك من خلال تدوين مشاعرك وافكارك بشكل يومي..لتراقب ما تعانيه وتفهم ما الغير عقلاني به وتبدده بإعطاء عقلك تعليمات بصوت عالي بان هذا ليس مهمًا وأنك أكبر وأوسع من تجربتك السابقة وكل شيء سيكون على ما يرام..وهذا الخطاب الذاتي الإيجابي له قيمته مع التكرار.

- ممارسة طقوس مهدئة للأعصاب للسيطرة على القلق والتوتر قدر الإمكان مثل تمارين التنفس العميق/ الاستماع لشيء هادئ/ عمل مساج للرأس والعينين والاطراف/ مشاهدة فيديوهات مريحة وإيجابية/ رعاية النباتات/ الرقص الحر/ تخيل مكان آمن وغيرها مما يريحك..

- توجيه تركيزك نحو من حولك وحاول ان تقلل من العزلة والوحدة وانفرادك بالذات حتى لا تنجرف مع الافكار المزعجة..وحاول ان تقضي وقت اكبر مع العائلة والاصدقاء في الحديث وممارسة انشطة غير معتادين عليها كالتحديات والرياضات والسهر معًا ولعب العاب الكبار او زيارة الاقارب وتجديد الوقت بالبهجة وماشابه..

- نظم روتينك ونومك وعاداتك السلوكية حتى تشعر بأنك أكثر سيطرة على حياتك وتدرك اتجاهك وطريقك وانه مهما راودتك مخاوفك السابقة فأنت أكبر منها..فعدم العشوائية بالحياة عمومًا يجلب الراحة للذات ويجعل حياتك منظمة وافكارك ايجابية.

- إذا رأيت الشخص الذي أعاد إليك ذكريات الشخص السابق وحاول أن يتحدث عنه من جديد فحاول بكل لطافة إخباره بأنك غير مهتم ولا تريد هذه الأخبار وأن تفتح موضوعًا آخر يلفته ويهتم به.

بالتأكيد تراكم الانتكاسات النفسية دون تعامل جاد معها توصل الإنسان لشيء أكبر, لذلك لابد ان تكون صحتك النفسية اولوية وان تاخذها على محمل الجد وتراعيها كما باقي جسدك..

ولربما انخفاض الهرمون إذا كان بشكل دائم ومثبت طبيًا هو جزء ومسبب ..لذلك زيارة الطبيب النفسي ستحسم مدى تأثيره وفق درجته.. حاول ان تأخذ موعدًا مع الطبيب بأسرع وقت ممكن وتخبره بكل ما تعانيه لتقييم حالتك ومدى الحاجة للعلاج الدوائي, أيضًا التزم بالإرشادات النفسية الحياتية التي تم توجيهك لها حتى لا تتضاعف حالتك لاضطرابات أكبر.