تأعب نفسيا عندي مشاكل كبيره وماعرف اشتغل من كثر...

يتضح من استفسارك بأنك تعاني من درجة من الاكتئاب , وهو اضطراب نفسي جسدي يجعل الإنسان يتبنى مشاعر وأفكار مشوهة ويعدم رغبته بممارسة أنشطة الحياة ويختلف الأفراد في معاناتهم من هذا المرض تبعًا لحدة الأعراض وطبيعة الظروف وطول الفترة. ويتحدد الاكتئاب باعراض منها:

• تقلبات مزاجية حادى
• اضطرابات في النوم
• اضطرابات في الشهية
• الميل للوحدة والانطواء
• تجنب التفاعل مع الآخرين أو الاحتكاك بهم
• أفكار سلبية ملازمة للشخص كالموت أو الانتحار او الكره الملازم للحياة
• الشعور بنقص القيمة والعجز وانخفاض مفهوم الذات
• نوبات بكاء بدون سبب أو نوبات عصبية غير مبررة
• سيطرة مشاعر الحزن والكآبة عليه 
• آلام جسدية كالصداع او آلام المفاصل أو الإرهاق العام

كما يتولد لدى الشخص لأسباب كثيرة منها:

- ظروف حياتية صعبة وعدم اتفاق مع العائلة

- شعور بعدم الألفة مع المحيط وعدم القدرة على تقبله والهرب من أي احتكاك معه

- ضغوطات عاطفية أو اجتماعية أو أكاديمية أو اقتصادية تعطل سعادتك

- انتكاسة تجربة غير سارة وعدم تجاوز أثرها عليك وظهوره بملامح الاكتئاب

- نمطية الحياة وعدم وجود روتين متجدد

- عدم وجود حرية لعيش حياتك وشعورك بأن قدراتك وإمكانياتك محدودة وأنك عاجز عن تحقيق أهدافك ورغباتك.

- عدم وضوح المستقبل ومعاناتك من هواجس ومخاوف تتعلق به .

- التفكير المفرط بأمور الحياة وأحداثك.

وتذكر أنّ الاكتئاب يتطلب أن يواجه الشخص مشاكله وأفكاره الغير متزنة وإحباطاته وألا يهرب منها, وأن لا يسمح للهم أن يتسع بشكل غير صحي, ولأجل ذلك يمكن الاستعانة بالتالي:

• الحديث مع شخص مقرب منك ومشاركته حالتك النفسية ومشاعرك لتقليل عبئك النفسي وتجنب الكبت لأنه اساس تفاقم الاكتئاب, أيضًا ليساعدك في التفكير بهدوء في أي مشاكل قائمة في حياتك تقودك لهذه الحالة, وليكون داعم ومنبه خارجي لك يقترح عليك فعل نشاطات عند رؤية استسلامك للخمول والحزن.. كما أن مشاركة همومنا تجعلنا نراها بحجمها الطبيعي ونستفيد من تجارب الآخرين في تهوين الامر داخلنا.
• تجديد روتين الحياة وفعل أنشطة لم تعتاد عليها لتحسين المزاج كالخروج في رحلات للطبيعة وشوي ولعب تحديات رياضية وماشابه مع اصدقاء مريحين, اللعب مع اطفال, العناية بالنباتات,مشاهدة افلام مبهجة ومضحكة تجدد عافيتك النفسية.. والأمر يبدو عند قراءته صعبًا ومحاولة فعله أيضًا..ولكن بمحاولات مستمرة ومتتالية ستشعر بأن الأمر أفضل ويؤثر بك بشكل أفضل ويشجعك.

• ممارسة الرياضة بانتظام في نادي رياضي لتفريغ احباطاتك وسلبية ركودك بالإضافة إلى تجديد نشاطك الجسدي ولتعويد الجسد على النشاط والحركة, والبدء بتعلم مهارات حركية او ممارستها كالمشي اليومي مع فرد من العائلة/ السباحة..
• ممارسة تمارين التنفس العميق بشكل يومي ومنتظم لتقليل التوتر والحزن
• المشاركة بفعاليات خيرية تطوعية لزيادة الشعور بالعطاء وتجديد النظرة للحياة بإيجابية وبمنظور جديد, أو مجالس فكرية ثقافية توسع علاقاتك وتجدد حيزك الاجتماعي ما يعطيك أسباب للبهجة والتفكير الإيجابي واستكشاف أشياء جميلة في أيامك. 
• زيارة طبيب نفسي لتقييم حالتك وفحص مدى حاجتك لعلاج دوائي او خطة علاجية مع مختص.
• تجنب الوحدة والفراغ لأنهما مدخل السلبية واستغلال الوقت بشكل صحي وذكي بتعلم مهارات او مشاهدة وثائقيات وفيديوهات محفزة تساعدك على تطوير أنماط تفكيرك لمساحة أكثر إيجابية وتجعلك تتثقف أكثر عن ما يجب أن توظف حياتك لأجله وعن كيفية التعامل مع حالة الحزن.
• الاستعانة بتبني طقوس مريحة  لتخفيف الحزن والسلبية, كالتفكير في مكان آمن أو شيء تحبه فإمداد العقل بالراحة..ينعكس على حالتك العامة, قراءة كتب ممتعة, أو إشغال ذهنك بالاستغفار والاستماع لشيء هادئ لمقاومة الافكار السلبية..