إسأل أخصائية نفسية الآن

أسماء زقوت

أسماء زقوت

أخصائية نفسية

الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 97.5%

الزواج و الإرشاد الأسري

مررت بفتره صعبه نوعا ما كنت في فتره حمل وغثيان...

تم تقييم هذه الإجابة:
مررت بفتره صعبه نوعا ما كنت في فتره حمل وغثيان وتعب الحمل وبعدها توفت امي امام عيني وكنت في حاله صدمة وعدم تصديق وتقبل الوضع بعدها ولدت وفي فتره النفاس اصبت باكتئاب بعد الولاده وبعد ٤ اشهر من الوفاه فجاة اصبحت ابكي بكاء شديد و كثرة شوق لها و تخيل و تفكير في ايذا نفسي واطفالي

إطرح سؤالك

إجابة الخبير: أسماء زقوت

أسماء زقوت

أسماء زقوت

أخصائية نفسية

الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 98%

من الواضح من استفسارك بأنك تعاني من درجة اكتئاب عالية بفعل عدم مواجهة الحالة الصادمة في وقتها والتعايش معها بشكل مغلوط ما جعل آثارها يظهر بانتكاسة فيما بعد بملامح الأعراض التي تعاني منها ما أدى إلى تفاقهما لاكتئاب وما عزز وصولك لهذا ايضًا هو مصاعب بعد الولادة ما يجعل مساحة التعب والإنهاك عندك أكبر وتكوني متروكة مع أفكارك فتغرقي بالحالة أكثر.

وفقدان شخص عزيز عليك كوالدتك شيء غير هين وتجاوزه يأخذه وقتًا فصدمة الوفاة تتطلب فترة للتعافي والتجاوز وأنا أشعر بك ولكن الوقت صديق الجميع والموت أمر بديهي بالحياة ويجب ان نتعامل معه بطريقة تجعلنا نحتمل ونستمر ونركز على ما معنا الآن لا بتجنب مشاعرنا أو الغرق فيها تمامًا.
والاكتئاب مرض نفسي جسدي يجعل الإنسان يشعر بالحزن لفترة طويلة وغير قادر على ممارسة نشاطات الحياة ويتعطل أداءه لمهامه اليومية ويفقده رغبته وشغفه ويفاقم به أفكار ومشاعر مشوهة ومضخمة وكثيفة , وتتضمن أعراض الاكتئاب:

  • اضطرابات في النوم
  • اضطرابات في الشهية
  • الميل للوحدة والانطواء
  • تجنب التفاعل مع الآخرين او الاحتكاك بهم
  • أفكار سلبية ملازمة للشخص كالموت أو الانتحار أو إيذاء النفس والغير
  • الشعور بنقص القيمة والعجز
  • نوبات بكاء مستمرة او نوبات عصبية غير مبررة
  • التفكير المفرط
  • سيطرة مشاعر الحزن والكآبة عليه وعدم رغبته بممارسة النشاطات
  • الام جسدية كالصداع او الام المفاصل او الإرهاق العام

ولربما أنك لهذه اللحظة ما زلت غير مستوعبة او مدركة لوفاة والدتك ما يجعلك تسترسلي في تفكيرك السلبي لأن الحياة تبدأي بمعايشتها بطريقة مختلفة عما كنت تعايشينها بوجود والدتك, ولكن تذكري أن والدتك لا تريد منك الحزن ولا تعطيل أمور حياتك وأنها تريد رؤيتك راضية وبالاهتمام برغبتها نعوض شعور عدم وجودها بشكل فعلي, ذكري نفسك دائمًا ان الموت شيء ثابت لابد من وقوعه وأن الحزن أيضًا شيء طبيعي ولكن لا يجب أن يكبلك بل أن يعلمك من تجارب الموت أن تكوني إنسانة منتجة أكثر ومعطاءة مع من حولك وداعمة لهم ومحققة لأهدافك الدينية والدنيوية.

وتذكري أن اهتمامك بصحتك النفسية الآن أمر ضروري لمستقبل أبناءك أيضًا فالتربية الصحيحة يحتاج لأم بصحة نفسية جيدة وتفكير سوي وهذا هو اهم حب يُهدى للأطفال ولا يجب أن يشعرك هذا الحديث بالذنب بل أن يزودك بإرادة ودافع لازم للتحسن. بالإمكان الاستعانة بالتالي:

- ابدأي بمواجهة أفكارك للسماح للحزن بالمرور مثل تدوين افكارك ومشاعرك عن الحدث وفهم ذاتك اكثر , التحدث مع شخص مقرب منك عن الامر وعدم السماح للكبت داخلك بالتفاقم اكثر فهو يظهر كاضطرابات مع الوقت.

- ضرورة الذهاب لأخصائية نفسية تساعدك بتجاوز صدمتك وتعلم أساليب صحيحة للتعامل معها وتفريغها وفهمها. فهذا مدخل صحتك النفسية. ولتقييم ايضًا مدى الحاجة لعلاج دوائي كمضادات القلق والاكتئاب.

- شاركي زوجك حالتك النفسية ليكون منبه خارجي لك ويعينك في تجديد ايامك والخروج من هذه الحالة واقتراح ما يمكن فعله لتحسين المزاج..فالدعم ممن نحب مفتاح اساسي لمواجهة الاكتئاب..فمريض الاكتئاب يعيش حالة من لاجدوى المحاولات وان كل شيء يتهالك ولكنه شعور وهمي والإنسان أجمل وأقوى وأشجع من ان يسمح لنفسه بالانهيار دون محاولات جدية.

- تشتيت حالة الاضطراب والقلق من خلال ممارسة تمارين التنفس العميق بانتظام وتمارين الاسترخاء العضلي أيضًا عمل مساج للرأس والعينين والأطراف لمساعدة جسدك على الهدوء.

- شغل ذهنك بأمور محسنة للمزاج ومجددة للطاقة مثل اللعب مع أطفالك وخلق نشاطات يومية خارج المنزل ما يشعرك بالتجدد ويشعر اطفالك بقربك منهم ايضًا ويجعلكم تقضوا الوقت بشكل مثمر لا بالقلق والتعب وستجدي ان التركيز مع بناء روح ورعاية أطفالك يفيدك نفسيًا ويجعلك تدركي دورك ومسؤوليتك وان الموت ليس نهاية الحياة.

- فعل نشاطات لتجديد عافيتك النفسية والشعور بالبهجة من خلال المشاركة بفعاليات خيرية/ زيارة عائلتك او التحدث معهم مكالمة فيديو بانتظام/ التعرف على الاشخاص من حولك وبناء صداقات والخروج معًا بانتظام لفعل رياضات او نشاطات غير معتادين عليها..فتجديد نمط الحياة اليومي فارق جدًا جدًا ويجب ان تركزي ارادتك على هذا وتدريجيًا ستلاحظي التحسن.

- عندما تشعري بأن القلق عالي وانك غير قادرة على ضبط نفسك قومي بالتفكير بمكان آمن ويطمئنك لاستعادة اتزانك/ مشاهدة فيلم كرتوني مع أطفالك/ القفز على السرير مع الأطفال او الرقص الحر  / شرب مشروبات مهدئة للاعصاب كالأعشاب/ الخروج للمشي/ مشاهدة فيديوهات هادئة ومريحة..فكل هذه المحاولات البسيطة هي أساس تحسين حالتك.

- تجاوزي الحزن على والدتك والتفكير بمغادرتها من خلال تقديم اشياء لأجلها, مثل صدقة جارية/ الدعاء لها باستمرار/ عمل غداء عن روحها/ زيارة قبرها وقراءة القرآن/ التحدث مع عائلتك أكثر ورعايتهم فبر والدتك يكون أيضًا بالاهتمام بمن يخصونه/ البقاء على تواصل مع اصدقاءه واقاربه.. فالميت لا يريد حزننا وانهيارنا بل يريد ان نفكر فيه وبقدر ما نفهم هذا الامر مبكرًا نستطيع أن نضبط طبيعة الحزن وكيف يتحكم بنا.

إسأل أخصائية نفسية

أسماء زقوت

أسماء زقوت

أخصائية نفسية

الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 97.5%

  • 100% ضمان الرضا
  • انضم الى 8 مليون من العملاء الراضين
المحادثات تتم ضمن هذه البنود

في الأخبار