اواجه مشكله انا ما قادرة اتقبل الي اعيشه و كأني...

وحالة الشعور بأنك عالق في الماضي تتولد من عدم قدرتك على نسيان الماضي وأحداثه المزعجة أو الخبرات السيئة أو حتى الأمور الصعبة التي لا تريد تذكر مشاعرك التي كانت تجاهها، وهي مشكلة يعاني منها الكثير من الناس ، ولكن بالوقت التي يقرر به الشخص أن يمضي ويتجاوز يكون بذلك قد قطع الخطوة الأكبر مما يريد، فالجميع لديه ماضي وليس الهدف أن ننساه تمامًا فلا أحد يستطيع، التصرف الصحيح تجاه الماضي هو التصالح معه بكل أحداثه الإيجابية والسلبية، الامتنان من أجل الأشياء الجميلة التي كانت إضافات أشعرتنا بالراحة وعدم الالتفات للأشياء السيئة وعدم السماح لها بالتأثير على الحالة المزاجية،ثم يجب أن تركز على الحاضر وتوجه اهتمامك للمحيطين بك والذين يفهمونك وتتداوى بهم وتحاول التأمل بتفاصيل المواقف وكم أن العمر قصير ويسرق الاشخاص منك بدون انتباه، أيضًا شغل الوقت بأشياء جديدة تثير انتباهك وتحفز دافعيتك لها بشكل مستمر مما يعينك على وقف الأفكار المتعلقة بالماضي كممارسة الهوايات والرياضات المتجددة والمشاركة في الأعمال التطوعية وتعلم مهارات جديدة لتتعرف على ذاتك أكثر وتزيد داخلك شعورك بالرضا والإنجاز والكفاية أكثر.

أيضًأ قضاء الوقت مع الأهل والأصدقاء بصورة أكبر في التنزه في الطبيعة وممارسة نشاطات جديدة ولعب العاب الكبار والطفولة لتحسين مزاجك وتجديد عافيتك, أيضًا الحديث الذاتي الإيجابي مع النفس بأنك قادر على التجاوز وبأن مستقبلك وحاضرك يحتاجان منك الجهد والعزيمة والشعور الإيجابي ليكونا مثلما تريد وكل هذا لن يحصل إذا أبقيت تفكيرك في الماضي.

وبالإمكان تهدئة عقلك وتخفيف اضطراب بفعل التفكير بالماضي من خلال ممارسة تمارين التنفس العميق يوميًا /عمل مساج للرأس والعينين لإراحتهم/ إشغال الذهن بقراءة كتاب ممتع أو بالاستماع إلى بودكاست عن موضوع يلفتك ويأخذ تركيزك خلال اليوم وخلال تأدية المهام..فجعل العقل مركز في اتجاه  يُضعف سيطرة الماضي على عقله.

زيارة أخصائي نفسي لإعداد خطة علاجية سلوكية معرفية في حال كون هذه الحالة تفاقمت بفعل صدمة او تجربة تحتاج مساعدة لتجاوزها, فالعلاج النفسي وتفريغ المكبوت وتعليمك أساليب المواجهة والتجنب والتأقلم مهم جدًا لتحسن طريقة تفكيرك وردود أفعالك.