اشعر بحدن شديد بس ما اقدر ابكي

معاناتك من حزن شديد داخلك يشير لكونك تعرضك لانتكاسة نفسية او تعيش حالة من الاكتئاب بفعل إحباط او فشل أو إساءة أو روتين قاتل أو شعور بضياع حياتك وغيرها من الأسباب, ومن الطبيعي ان يدفعنا الحزن لنوبات البكاء لأن الشعور مولّد السلوك ولكن عدم  القدرة على البكاء لربما نابع من حالة الجمود وتيبس المشاعر داخلك ما يمنعك عن البكاء, أو بسبب عدم التعبير عن عواطفك وأفكارك ونقص التركيز بهذا الأمر فكثيرًا ما يغفل الأفراد على التركيز بما يشعرون به ويركزوا أكثر بالمهام التي عليهم  وبالتفكير المتعمق بالمشاكل والانشغال بالحياة.

والقدرة على البكاء أمر يتفاوت فيه الأفراد تبعًا لشدة الصلابة النفسية, ولمدى الحساسية العاطفية بالشخصيات أيضًا,.

لتحسين قدرتك على البكاء وتخفيف حالة الضيق التي داخلك ايضًا بإمكانك الاستعانة بالتالي:

- تعويد نفسك على الانتباه لمشاعرك بشكل حقيقي لا فقط الشعور والمرور بها, مثل تدوينها وكتابتها, وتدوين الأسباب التي أدت لها ورأيك في ما حدث, فالتعمق في فهم عواطفك يجعل الجمود داخلك يتبدد بمرور الوقت ويجعلك لا ترى نقص البكاء أمرًا يزعجك بمقدار ما ترى قدرتك على إدارتك مشاعرك أمرًا يحسّن منك.

- تبني طقوس تلمس عواطفك بشكل مختلف, مثل المشاركة بفعاليات خيرية تطوعية تجعلك أكثر احتكاك بظروف الناس واحوالهم الصعبة, ما يجعل عاطفتك أكثر انفعال, أيضًا الاستماع لشيء هادئ يحرك العاطفة, التفكير بأشياء تطمح لنيلها وتحقيقها.. فهذه الطقوس بإمكانها تبديد ضيقك وفي نفس الوقت تجعل عاطفتك نشطة.

- إذا كانت الرغبة بالبكاء ملحة داخلك ويزعجك عدم تحقق هذا بإمكانك الاستعانة بمشاهدة فيديوهات حزينة أو أفلام صعبة الاحتمال والتقبل النفسي فلربما تكون مدخلك للبكاء وتريح هذه الرغبة داخلك.

-ممارسة تمارين التنفس العميق بانتظام والتمارين الرياضية تساعدك في تفريغ عبئك النفسي باتجاه سليم وشغل بالك عن حاجتك للبكاء وتبديد لضيقك لأنك تكون قد شغلت انتباهك بشيء آخر.

- مشاركة ظرفك النفسي مع شخص مقرب منك فلربما الحديث عن حالتك امام شخص تستفز بك الرغبة بالبكاء ونيل الراحة, فالفضفضة لأحد آخر هامة ولها فعاليتها وفق التجارب, والمشاركة مع شخص ناضج حكيم تساعدك على إعطاء كل موضوع حجمه.