عن الشذوذ الجنسي

 الشذوذ الجنسي اضطراب يستلزم التعامل معه بحسم وبجدية للتخلص منه لفرط ما يؤثر على الحياة الاجتماعية والزوجية والكفاءة النفسية للشخص, ويتضح من استفسارك حرصك على التعافي منه واستعادة اتزانك النفسي والجنسي وإدراكك لآثاره, والشذوذ الجنسي اضطراب يعني التوجه والميل العاطفي أو الجنسي من شخص نحو شخص آخر من نفس الجنس ومن المحتمل أن يشعر الشخص بكل من الانجذاب الرومانسي والجنسي في وقت واحد, ولربما أسباب هذا الاضطراب هو تجارب تحرش جنسي في طفولتك أو مشاهدتك لمقاطع منحرفة في مراهقتك واندفاعك لهذا الأمر أو إهمال احتواءك من قبل العائلة وإحاطتك بدائرة رفاق سوء ساهم في وجود هذا الشيء, ويمكنك الاستعانة بالإرشادات التالية لمقاومة هذا الاضطراب:

• تبني نمط حياة جديد يشغل تفكيرك تمامًا ويجعلك أقل وحدة وانعزال, فالوحدة والانعزال والفراغ مدخل للأفكار السلبية والمنحرفة, فيمكنك مثلًا تنظيم نومك وممارسة الرياضة بشكل يومي لتفريغ طاقتك الداخلية وتصفية ذهنك إضافة إلى تعلم أشياء ومهارات تتناسب مع اهتماماتك وشغل انتباهك بها, قراءة الكتب المفيدة, قضاء الوقت مع عائلتك التي تحبها وتشعر تجاههم باتزان, الالتحاق بمجالس دينية وثقافية لتوسع أفق تفكيرك وتعلم أنماط التفكير السليم والمتزن.
• يمكنك مشاهدة فيديوهات يوتيوب لأشخاص عانوا من نفس الاضطراب والاستفادة من تجاربهم من التعافي منه.
• زيارة أخصائي نفسي لإعداد خطة علاج معرفي سلوكي تساعدك على تعديل أفكارك وتذكيرك بأولوياتك وأهداف حياتك الحقيقية, أو طبيب نفسي أيضًا لتقييم الحالة ولإجراء بعض الفحوصات الأساسية، خاصةً المتعلقة بمستوى الهرمونات، للتأكد من مستوى هرمون الذكورة لديك، والهرمونات الأخرى ومعرفة تاريخك العائلي النفسي وتوجيهك لعلاج دوائي مساعد.
• تخير الصحبة وعدم الاسترسال مع أي شخص يحمل نفس الأفكار أو مصادقته, وتجنب تصفح المواقع التي تزيد شهوتك ورغبتك تجاه الجنس الآخر ويمكن ذلك من خلال تقييد استخدامك للأجهزة الالكترونية كالهاتف والحاسوب.
• التقرب من الله والاستغفار كثيرا والاستعانة بالطقوس الروحانية والمحاضرات الدينية لتعزيز الوازع الديني وارادتك ومقاومة الأفكار الغير مناسبة.
• ممارسة تمارين التنفس العميق وإشغال العقل بمهام مؤجلة أو اللعب مع الأطفال أو الطبخ أو الالتحاق بفريق خيري تطوعي تنشغل به بقضايا لا بأشخاص أو أي شي لإيقاف افكارك المنحرفة,ويمكن أن تعطي عقلك تعليمات بصوت عالي بالتوقف عن ذلك.

طالما أنك تحاول بحرص والتزام وبجدية فأنت في المسار الصحيح فهوّن عليك, وأتفهم مدى وطأة هذه الأفكار فلا شخص يرتاح لغير طبيعته وفطرته, ولربما ما يأتي بهذه الأفكار هو وحدتك وعيشك بمفردك فالعزلة من أكثر ما يفاقم الوساوس ..

لذا قم بالالتزام بالإرشادات التي تم توجيهك لها واصبر على نفسك أكثر, أيضًا شتت ذهنك بطقوس نوم مناسبة لألا تسترسل الأفكار عند الجلوس على السرير مثل قراءة كتاب/ التحدث مع العائلة محادثة فيديو/ التفكير بمكان آمن/ الاستماع إلى القرآن الكريم بصوت عالي يذهب الافكار التي لا تليق بك وتجعلك تستشعر رقابة الله أكثر فتخفف القلق داخلك/ عمل مساج للعينين والرأس لتهدئة نفسك/ التأكد من عدم تناول الكافيين قبل النوم بثلاث ساعات لألا يعينك على سهر يضرك بوساوسه..

وإذا كانت أمورك جيدة وفي نيتك وضمن أهدافك الزواج, فقد يعينك المضي في هذا الأمر أن تتخلص من هذه الأفكار وتفرغ طاقتك بشكل آمن وينشغل عقلك بالتزامات وروح جديدة.