احتاج الى طبيب نفسي متخصص لاضطراب ما بعد الصدمة

التعرض لصدمات نفسية أو خبرات غير سارة في الحياة وعدم تفريغها أو التعامل معها بحسم لفترة طويلة من شأنها أن تفاقم الأمر لاضطرابات نفسية وصعوبات حياتية تظهر في المزاج والجسد والشهية والتفاعل الاجتماعي, كاضطرابات النوم، انخفاض المزاج أو تقلبه أو سرعة الاستثارة، عصبية وغضب سريع, اضطراب الشهية وضعفها, ضعف عام في الجسد, الانطواء وتجنب الاختلاط بالآخرين.

العلاج:

• في حال التعرض للصدمات وحين يكون الانسان غير قادر على مساعدة نفسه لا بد وان يتم عرضه على الاخصائي النفسي ليتلقى جلسات علاج معرفي سلوكي حول الصدمات وكيفية الخروج منها والتعامل معها فهي تهدف بشكل اساسي للتخلص من الافكار السلبية للحدث الذي مر به والتخلص من الاعراض المصاحبة.
• أن يحرص الأشخاص الذين يتعاملون مع الشخص المصاب على ضرورة تجنب تذكير الشخص بالحادث او الموقف الذي تعرض له وان يساندوه ويشجعونه ليعزز من ثقته بنفسه.

لا بج وان يصل مع الشخص المصاب إلى درجة من الإقناع وإشعاره بصغر حجم الحادثة المسبب للصدمة وأنها عبارة عن حدث سيء ومؤلم وانتهى، من الضروري أن يتم تحديد السبب الرئيسي في الصدمة كي يتم الوصول لحل للتخلص منها، مع اهمية أن يكون المحيطين بالشخص المصاب داعمين ومساندين له ليعملوا على تعزيز ثقته بنفسه وليخرجوه مما يمر به من خلال التحدث المستمر معه ليفضي ما بداخله من مشاعر سلبية، كما ومن المهم ألا يترك الشخص يجلس بمفرده لفترات طويلة كي لا يسيطر عليه التفكير مما ينعكس على نومه، بل يجب ان يتم تشجيعه على تطبيق تمارين الاسترخاء بشكل منتظم ليفضي ما بداخله مما ينعكس على نومه بشكل إيجابي، مع أهمية تعديل البنية المعرفية حول الموقف الذي حدث بأنه انتهي ولم يعود وبالتالي كلما اقتنع المريض بذلك كلما استعاد قوته ووثقته بنفسه بشكل أسرع وأيضاً شجعه على بناء روتين يومي جديد كي يتكيف مع المحيط ويعدل من حالته النفسية والمزاجية.