ابنتي عمرها 27 سنه ولدها توفي منذ عشر سنوات حاصله...

التعرض لصدمات نفسية أو خبرات غير سارة في الحياة وعدم تفريغها أو التعامل معها بحسم لفترة طويلة من شأنها أن تفاقم الأمر لاضطرابات نفسية وصعوبات حياتية تظهر في المزاج والجسد والشهية والتفاعل الاجتماعي, كاضطرابات النوم(الأرق/الكوابيس), انخفاض المزاج أو تقلبه أو سرعة الاستثارة كملمح للعصبية والغضب السريع, اضطراب الشهية وضعفها, ضعف عام في الجسد, الانطواء وتجنب الاحتكاك بالآخرين
وما تعرضت له ابنتك من حالة فقدان لوالدها ليس هو ما سبب لها هذه السلوكيات وما تعاني منه حالياً، بل عدم وجود علاقات اجتماعية وعزلتها هي ما طورت لديها هذه السلوكيات.
وكي تخرج من هذه الحالة لا بد وان تخضع لجلسات مع اخصائي نفسي تهدف لتعديل السلوك، كما ولديك دور كبير في العلاج من خلال تشجيعها على الاختلاط بالاخرين وتغيير في روتين حياتها، حاولي ان تخرجي معها 
،دعيها تفكر بنفسها وشجعيها على ان تقوي نفسها وتعزز من ثقتها بنفسها وتحدثي معها حول الموت بأننا أمانة في الارض وسيحين دورنا وأن تستمر بالدعاء لوالدها، وان تستمر في حياتها بشكلها الطبيعي كما يحب والدها ان يراها لو كان حياً، من المهم ان لا تدعيها تجلس بمفردها لفترات طويلة من الوقت بل يكون حولها الاخرين، ادعيها للخروج معك في نزهة ترفيهية كي تغير جو والنزهات كفيلة ببعث الراحة بداخلنا، شغلها لوقتها يساعدها بألا تفكر بشكل سلبي وبالتالي لن يكون هناك فرصة لمشاعر الاكتئاب بالسيطرة عليها، يمكنك ان تدعي أحد اخر تعرض لفقد شخص عزيز عليه وتمكن من الخروج من تلك الحالة كي يتحدث معها وبذلك سيكون تأثيره عليها كبير.
حاولي ان تقنعيها بالتوجه للطبيب النفسي كي يساعدها في الجانب الطبي.