الوالده عمرها في ٩٠ دايما تنسى بشكل ملحوظ وتكرر...

سن التسعين عام لاشك بأنه سن حساس وهو الشيخوخة ويكون الفرد فيه أكثر هشاشة وأكثر تأثر وأكثر انشغال ذهني ونفسي, وهو ما يجعل والدتك كثيرة التفكير بأبناءها وكثيرة القلق والحزن, ففي مرحلة الشيخوخة يكون وقت الفراغ اكبر ويكون الضعف النفسي أكثر ويزيد احساس الإنسان بأنه لا قيمة له وان حياته انتهت وأن العالم يخص الآن أشخاص غيره, لذا من الطبيعي ان تذكروا انفسكم ان حساسيتها أمر طبيعي في هذه المرحلة وعدم التأمل والتركيز بالحالة أفضل وما يجب فعله هو طمأنتها وشغل انتباهها عن أفكارها قدر المستطاع من خلال ملأ وقتها بكم والاتفاق معًا على جدول يومي تكونوا فيه محيطين بوالدتكم بشكل متجدد مثل تنظيم روتين للاستماع للراديو او مشاهدة افلام ومسلسلات بسيطة معها او اعداد الطعام في مكان وجودها وأخذ رأيها في ما يجب الاضافة اليه مثلًا فشعورها بأن ما زال لها دور وأهمية وتحبوا قضاء الوقت معها سيكون فارق جدًا داخلها, أيضًا حاولوا ان تجعلوا الاحفاد إن وجد يكونوا حولها او اطفال العائلة وإن لم يكن من الابناء, أيضًا حاولوا ان تحافظوا على وقت للتنزه خارج المنزل في مكان واسع ومريح كالشاطئ وتجعلوها اكثر احتكاك بالطبيعة والهواء فهذا ينعشها ويقلل من تركيزها وحساسيتها ويخفف عنكم عبء حزنها أيضًا, إذا كان لها قريبة أو اخت تقاربها بالعمر فاحرصوا على جلبها لزيارتها او اصطحاب الأم لزيارتها بانتظام فالشخص في هذه المرحلة يهدأ مع من يعيشون نفس مرحلته.

وفيما يتعلق بالنسيان, فهي سمة طبيعية تتعلق بالشيخوخة, وغالبًا ما يصاب الأشخاص في هذه المرحلة بالخرف او الزهايمر بدرجات مختلفة, ولتحديد درجة الزهايمر بالإمكان ملاحظتها وملاحظة تصرفاتها وذاكرتها لوقت أكبر واستشارة طبيب وجهًا لوجه لتقييمها والتأكد مما تعانيه ومدى حاجتها لعلاج دوائي إن لزم الأمر, وبشكل عام فإن حالات النسيان كهذه يتم احتواءها والتعامل معها بلطف وهدوء ويفضل أن يبدأ الشخص بالتعريف عن نفسه مسبقًا قبل التعامل مع كبير السن وبألا ينهكه بسؤال من أنا أو يستغرب نسيانه وماشابه.