انا انسانة طيبة وحبوبة حيوية بس مشكلتي عصبية وزوجي...

أتفهم مشاعرك, فالزواج تحقيق لمتطلبات عاطفية ونفسية وجنسية وإهمال الزوج لأحد هذه المتطلبات تحدث ثغرات في العلاقة, والإنسان يحتاج أن يكون شريك حياته متفهما وداعما ويرعاه بكل حب وود لا فقط يرعاه ماليًا, ولكن من المهم قبل تبني أي أفكار تعب أو تشوه نفسي أن تفهمي الدوافع التي تجعل زوجك هكذا بالإضافة إلى تقديم مبادرات لتعديل شخصيته العاطفية معك وأنماط تواصلكم.

وإهمال الزوج قد يرتبط بالأسباب التالية:

• عدم امتلاكه للمهارات العاطفية وعدم معرفته لكيفية التعبير عن الحب.
• طبيعة التنشئة الوالدية الجافة منذ الصغر والتي تنعكس عليه بشخصية الزوج.
• معاناته من مشاكل شديدة تُشعرك بابتعاده أو ضغوطات عمل تجعله خارج كل شيء.
• استياءه من عدم تحقيق أهدافه أو عدم كون حياته معك كما يريدها ما يجعله يفرغ استياءه بالبرود وفقدان الشغف العاطفي.
• عدم وجود مساحة تفاهم فكري بينكم واختلاف شخصياتكم وطباعكم بشكل كبير ما يجعل الانسجام صعبًا ومشاركة التفاصيل أمر لا يهمه.
• انتباهك وتركيزك بشكل مبالغ فيه بمواقع التواصل الاجتماعي وأنماط التعامل المثالي المصطنع المنتشر ما يجعلك لا تري ما يقدمه زوجك وهذا الأمر يحدث بدون وعي ومشكلة تعاني منها الكثيرات.
• كونك شخصية عصبية وسريعة الاستثارة ما يجعلك تضخمي الشعور بالأمور داخلك.

يمكنك الاستعانة بالإرشادات التالية لتبديد الأفكار السلبية داخلك وتحسين العلاقة بينكم وتخفيف وطأة عصبيتك:

• اختيار وقت مناسب وهادئ وتجهيز جو لطيف والتحدث مع زوجك ومشاركته ظرفك النفسي وشعورك ببعده وكم أنك تحبينه وتريدي إعادة الحيوية لعلاقتكم وأن تكونوا اسرة أكثر بهجة وسعادة, أخبريه أنك صديقته وبإمكانه مشاركتك أي ضغوطات يمر بها وستكوني داعمة ومساعدة له, ايضًا قومي بمناقشته بأمور المنزل وأحداثه وانجازات الأطفال مثلًا مهما كانت بسيطة وعوديه على هذا الحوار تدريجيًا.
• توجيه شخصي مقرب منه ويثق به للتحدث معه وجعله يدرك كيف يجب أن تكون العلاقة الزوجية وتبصيره بالمهارات الزوجية والعاطفية.
• تعليم زوجك كيفية التعبير عن الحب بشكل غير مباشر, كترك عبارة صباحية جميلة بجانب سريره او بسترته ليراها ويفهم قيمة المحاولات البسيطة في العلاقة الزوجية, تغيير الروتين اليومي كالخروج مثلا للإفطار بالحديقة أو البحر أو المشي اليومي معًا لتجديد العلاقة أو مشاهدة فيلم رومانسي معا..
• مارسي تمارين التنفس العميق بانتظام والرياضة يوميًا لتفريغ طاقتك السلبية
• اقضي وقتًا مع صديقاتك المتزنات اللواتي لا يدفعنك للشعور بعدم رومانسية زوجك وماشابه.. لتجديد عافيتك النفسية ويمكنك مثلًا دعوتهم لمشاهدة فيلم في منزلك وقضاء الوقت معًا بالتحدث وتحسين المزاج, أو التحقي بمجالس دينية وثقافية لزيادة علاقاتك الاجتماعية وتركيز انتباهك نحو أشياءك تقلل من شعورك بالضيق من زوجك..فصنع روتين حياة متجدد لك يجددك في عين زوجك وفي عينك وبإمكانه جعل زوجك يراجع تصرفاته معك ويصبح أكثر فضول في اكتشافك..
• قومي بمشاهدة فيديوهات تتعلق بتجارب أزواج عانوا من نفس المشكلة وشاهدي كيفية تعاملهم وتجاوزهم للأمور فلربما أنك بحاجة إلى فهم أكبر وأوسع في فهم الصبر والتعامل مع الزوج.
• لا تحاولي استفزازه وابتعدي عن فعل السلوكيات التي لا يرغب بها لتقليل حدوث أي مشكلات, فلربما عدم قدرتك على إدارة الحوار معه يدفعه للبعد.
• تقبل أن زوجك نمط شخصيته الهدوء والميل للصمت ومحاولة خلق طقوس معه تتناسب مع شخصيته مثل لعب العاب الكبار كالشطرنج والعاب الحاسوب/ تحضير كيك معًا فلربما عندما يشعر بأنك تحاولي لأجله ولا تثقلي عليه بموضوع المشاعر والحوارات وماشابه يصبح أكثر انتباه لضرورة إرضائك وأن يحاول لأجلك أيضًا

• تبني طقوس مريحة لتخفيف العبء النفسي الداخلي ومنع تراكمها داخلك والتي تظهر بملامح العصبية كممارسة الرياضة اليومية, شرب مشروبات دافئة, الاستماع لشيء هادئ, تنفيذ مهام مؤجلة, تدوين مشاعرك وافكارك وتفريغها على ورق ما يجعلك أكثر هدوء ومراقبة لذاتك..
• إشغال نفسك بالغناء أو الرسم الحر العشوائي أو الاستغفار أو مشاهدة فيديوهات مريحة عند الشعور بالعصبية, لتشتيت تفكيرك عن الموقف الضاغط.
• مشاهدة فيديوهات يوتيوب تفيدك في التحكم بعصبيتك ومتابعة تجارب الناس وكيفية تعافيهم من العصبية