انا كارهه الحياه

عندما يعاني الشخص من ظروف صعبة أو مشاكل وضغوطات مستمرة ومتراكم ومسؤوليات تنهكه أو فشل وعجز في تحقيق الأهداف يسيطر عليه الشعور السلبي وإحساسه بكرهه لحياته, ولكن تذكر أن الإنسان هو المسؤول الأول عن صحته النفسية, وأن الصعوبات والتعب وارد وضروري لاستمرار الحياة, والشخص لا يستسلم لمجريات حياته الصعبة إنما يتعامل معها ويواجهها ليصبح شخص أقوى وأكثر شعور بالرضا, جرب أن تتصالح مع الأحداث السيئة وتتعلم منها وأن تركز انتباهك للتفاصيل الجميلة في حياتك التي تجعلك تتشبث بها وتشعر بالامتنان, حاول أن تفعل أشياء جديدة لم تعتاد عليها كاللعب مع الاطفال أو التنزه في الطبيعة وممارسة نشاطات ممتعة أو المشاركة بأعمال تطوعية خيرية ما يريك الحياة من منظور جديد ويشعرك بالعطاء والبهجة وتجدد عافيتك النفسية, لا تٌحط نفسك بمن يزعجونك ويهدمونك ويشعروك بالسلبية والتفت نحو الأشخاص الايجابيين الداعمين الذي يتفهمونك ويوجهونك للتصرفات الصحيحة فالمحيط المقرب ومن نهدر وقتنا معهم أساس في بناء أنماط تفكيرنا إما نحو الكارثية والسلبية أو نحو القبول والهدوء والاستبشار, تحدث مع شخص مقرب منك وشاركه حالتك النفسية وأحداث حياتك وما يزعجك فلربما مشاركتك لمكبوتاتك مع شخص حكيم يجعلك أكثر فهم لذاتك وتسمع نفسك بصوت عالي ويقلل حالة التضخم والتشوه بأفكارك ومشاعرك فأحيانًا صاحب الحال يكون برؤية مشوشة من وطأة ثقل حياته او ظرفه, وتذكر أن لا شيء يستحق كره الحياة فالحياة هي رحلة مستمرة في المصاعب ونمر بها بمحطات ركود ولكن يجب ألا نسمح لأنفسنا بالغرق فيها تمامًا بل بالراحة قليلًا وتبني طقوس مريحة تجعلك أفضل وبروتين حياة متجدد كممارسة الرياضة اليومية/ الاستماع لشيء هادئ كالموسيقى او البودكاست/ تلوين رسومات الكبار/ تعلم العزف او مهارة او حرفة او لغة/ تحضير طعام واشغال ذهنك بمهام المنزل او مشاهدة فيديوهات ملهمة ومحفزة للحياة.