كيف اخرج من حالة الخوف من الماضي

في كثير من الأوقات يعايش الإنسان خبرات غير سارة تحمل عبء معين في مراحله التالية, ووطأة هذه الخبرات عليه وعدم قدرته على التعامل معها يبني داخله هواجس ومخاوف ووساوس لربما تعطل انتباهه مع الحاضر وتشوه صورة المستقبل في نظره لربما.

ويتضح من استفسارك بأنك ما زلت عالق بتأثير الماضي وتحديد شعور الخوف على وجه الخصوص يشير إلى تعرضك لإساءة حادة أو تهديد وتخويف أو انتكاسة عاطفية تجعل التجاوز ثقيلًا وتجعل اتخاذ الخطوات والقرارات أمرًا أصعب.. ولكن لابد من أن تذكر نفسك باستمرار أن الخوف لا يريد منا أكثر من الخضوع له لكي تذهب حياتنا ويضيع عمرنا, وأن حاضرك هو ما تملكه لا الماضي والبقاء محصورًا في دائرة لا تستطيع السيطرة عليها تجعلك ضعيف وهش ولا تستطيع مجابهة الحاضر وتحسين المستقبل.

ولتخفيف وطأة هذه الحالة يمكن الاستعانة بالإرشادات التالية:

• وقف أفكار الخوف من خلال الحديث الذاتي الإيجابي وتشجيع نفسك على التفكير المنطقي والمتزن بمخاطبة عقلك بصوت عالي أنك بخير الآن وآمن من الماضي ولن تسمح له بالسيطرة عليك.. واعتيادك على هذا سيشعرك بالتحسن..
• تغيير مسار التفكير السلبي المقلق نحو اتجاه آخر مباشرة كالانشغال بمهام المنزل او تركيز الانتباه بالقراءة مثلا أو تنفيذ المهام الضرورية المؤجلة
• الخروج من المكان مباشرة وإحاطة نفسك بالآخرين لتجنب استرسال التفكير الوسواسي, وهذا يحتاج أيضا ألا تتركي نفسك للفراغ والوحدة, فالفراغ مدخل الوسواس والسلبية 
• مشاركةشخص مقرب منك حالتك النفسية أيضا لتقليل العبء النفسي داخلك ومساعدتك في تعديل أفكارك وتوجيهك للتصرفات المناسبة, فالكبت أساس للاضطرابات النفسية
• مارس الرياضة كالمشي اليومي والركض والسباحة ولعب الكرة  لتفريغ التوتر والقلق بطريقة آمنة وإشغال ذهنك واستعادة توازنه لألا يتحول كل طاقة داخلية إلى خوف..
• لا تهمل زيارة أخصائي نفسي في حال عجزت عن احتواء نفسك لمساعدتك في تخفيف وطأة الخبرة الماضية وتعلم مهارات تجاوزها او مواجهتها..
• التخلص من خبرات الماضي التي تجعلك تخاف من خلال ممارسة تمارين التنفس العميق, وتشتيت تفكيرك بأداء مهام واللعب مع الأطفال أو تحضير الطعام, إضافة إلى الهوايات كالاستماع لشيء هادئ والكتابة والتدوين وتلوين رسومات الكبار لتفريغ العبء النفسي
• صنع دائرة أمان تتفهمك وتدعمك وتجعلك شخص أفضل , وترك الناس الهادمين لشخصيتك والمنتقدين باستمرار والسلبيين.