إسأل مفسر الاحلام الآن

وائل صايمة

وائل صايمة

مفسر الاحلام

الأسئلة المجابة 41056 | نسبة الرضا 98.9%

تفسير الأحلام

السلام عليكم حلمت أنني أنا و جدي المتوفي ذهبنا مع...

تم تقييم هذه الإجابة:
السلام عليكم حلمت أنني أنا و جدي المتوفي ذهبنا مع زوج خالتي بسيارته و مررنا بمسجد (يسمى مسجد الشهداء) للصلاة فيه و لكن زوج خالتي توقف في مكان يجب أن نقطع شارعين للوصول للمسجد و خرج هو من السيارة و أنا ساعدت جدي الذي لا يستطيع المشي (آخر ثلاثة سنوات في حياته لم يستطع المشي) لقطع الشوارع مع انتظار لمرور السيارات حتى لا نتعرض لخطر بسبب سرعة السيارات حتى نصل لمسجد الشهداء و نصلي فيه

إطرح سؤالك

إجابة الخبير: وائل صايمة

وائل صايمة

وائل صايمة

مفسر الاحلام

الأسئلة المجابة 41056 | نسبة الرضا 98.9%

وعليكم السلام ورحمة الله وبركات.
الأخ/الأخت الكرام: خيراً رأيت وشراً كفيت بأذن الله. 
في البداية أنبه بأن ليس كل ما يره النائم يعد رؤيا صالحة والتي هي رسالة من الله، فالرؤى أقسام منها: ما هو رسالة من الله يبشر بها العباد، ومنها: الحلم وهو من الشيطان وهو أضغاث أي مشاهد غير مكتملة، ومهمتها التخويف والتحزين، ومنها : حديث النفس وهو ما يشغل الأنسان به نفسه أو ما يتمنه أو ما يخشه فيظهر في النوم، إذاً ليس كل ما نراه رؤيا صالحة، فقد قال صل الله عليه وسلم: ( الرؤيا ثلاث، فرؤيا حق، ورؤيا يحدث الرجل نفسه، ورؤيا تحزن من الشيطان) رواه مسلم، والرؤيا الصادقة لها شروط، ومن شروط الرؤيا الصالحة أن لا تخالف مقتضى العقل السليم، ولا تخالف مقتضى الشرع الحكيم، وأن لا يكون محتوى المنام من ما يشغل الرائي في اليقظة، وأن لا تكون خالية من التوجيه والمعاني الصالحة التي تليق بالمرسل سبحانه، لأنها رسالة من الله وليس عبث، فإذا كان فهي شئ من ذلك فقد قال الله تعالى عن مثلها:
( أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ ۖ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ) يوسف (44)، قال الطبري يعنون أنها أخلاطٌ، رؤيا كاذبةٌ لا حقيقة لها، ولعل الرائي لا ينام على السنة النبوية مما يسهل تلاعب الشيطان في المنام، وهذا المنام من ذلك على الغالب فهو من ما كان يقع ويحصل في الواقع فقد تكون مجرد ذكريات مخزانة في الذاكرة، ولو صدق المنام، فرؤيا الجد المتوفى في المنام في الأصل تدل على: الخبر والتذكرة. ورؤيا المتوفى في المنام تحمل رسالتان الأولى عنه: إذ من هذه الرؤى نتمكن من معرفة أحواله فإذا ظهر في المنام مرتاحاً سعيداً ضاحكاً أو مبتسماً يرتدي ثياباً جميلة ونظيفة عليه أثر الهناء والفرح والسرور أو يأكل أو يشرب ويتمتع بشئ أو يقول أو يفعل شيئاً صالحاً، فهو يدل على حاله بعد الموت عند الله سبحانه وتعالى، وإذا دل حاله على العكس من ذلك والعياذ بالله فالعكس كذلك صحيح، ورؤية الجد المتوفى قد عاد للحياة ثانية فقد يدل على إحياء أمر يحصل لكم منه فرح وقضاء حجة مهمة وتحصيل منفعة لكم إن شاء الله، وهذه الرسالة تقول بأنه رحمه الله في حالة جيدة في مستقر ورحمة الله بأذن الله،
ولعل دلالة بأن الجد يحتاج مساعدتك في الوصول إلى المسجد ينبه بأن قد يكون بحاجة إلى شئ من أجور حسنات أعمالكم، فأنصح بتفقد ذمته فلعل عليه شئ من الحقوق لم يؤدها، والحقوق نوعان حقوق لله وحقوق للناس، وحقوق الله كالحج الواجب والعمرة، أو زكاة كانت واجبة عليه ولم يخرجها في وقتها، أو الصيام الواجب، وقد يكون نذراً في ذمته، وقد تكون حقوق للناس، فلعل هناك مظلمة لأحد من الناس، أو ديون مالية، أو ظلم بميراث أو وصية لم تنفذ، والعمل على أصلاح الحال للميت يكون من أجور أعمالكم الصالحة له، والحسنات تكون إما لزيادة في الدرجات وذلك إذا كان من المحسنين في الدنيا، أو من نقص في ميزان أعمله إذا كان من المقصرين رحمه الله، لذلك تفقدوا ذمته المالية والمعنوية والشرعية كما ذكرت فإذا صح المنام فلابد وأن يكون عليه شئ من هذه الأمور، وإذا لم يتبين لكم شئ فأكثروا له من الأعمال الصالحة كما بين لنا رسول الله صل الله عليه وسلم فقال: (إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عملهُ إلا من ثلاثةٍ: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له )؛ رواه مسلم، فهذا ما يحتاجه الميت بشكل عام وينتفع به على كل حال صدقة تمحو له شئ من الذنوب والمعاصي، أو أحد من الصالحين يدعو له بخير في كل وقت وحين فجتهدوا بذلك ولا تغفلوا عنه وعن كل ميت لكم، ولعلك تفعل شئ من ذلك وبيت الخالة فزوج الخالة أوصله لمسافة لا بأس به بالسيارة وأنت أكملت مساعدته فهو قريب للوصول لدرجة الشهادة في ما لو قمتم بما يلزم إن شاء الله، والرسالة الثانية لرؤيا المتوفى: هي للرائي فرؤيا الموتى بالأصل هي تذكرة وموعظة، بأن هذه الدنيا لا يطمأن لها ولا يغفل عنها إلا المخدوع فهذا هو الجد قد كان بينكما بالأمس، وها هو اليوم في دار الحق حيث حساب ولا عمل، وأنتم في دار الدنيا حيث عمل لا حساب، فهل إستغلينا الدنيا لتكون مدخلنا لنا للأخرة يوم حساب لا عمل فيه، نسأل الله لكم الهداية والتوفيق والفرح والسرور في الدنيا والأخرة، والله أعلم.

إسأل مفسر الاحلام

وائل صايمة

وائل صايمة

مفسر الاحلام

الأسئلة المجابة 41056 | نسبة الرضا 98.9%

  • 100% ضمان الرضا
  • انضم الى 8 مليون من العملاء الراضين
المحادثات تتم ضمن هذه البنود

في الأخبار