السلام عليكم عندي بنتي عنيفه وكله معصبه وكله تضرب...

العنف الزائد في عمر كعمر المراهقة هو أمر مقلق لأن في هذا العمر يكون المراهق حساس وأكثر انفعال وحساسية واندفاعه في سلوكياته غير متوقع, ولربما ممارسة العنف على أختها الصغيرة متولد من حالة غيرة تشعر بها/ مقارنتها بأختها الصغيرة من قبل الآخرين بالشكل او غيره ما يدفعها لتفريغ استياءها بهذا الشكل/ الدلال الزائد الذي يتم ممارسته مع الابنة ما يجعلها لا تنتبه لوجود عقاب وحدود ولا تبالي بتصرفها/ كونها غير قادرة على التعامل مع عوامل العصبية وتحتاج إلى ضبط هذه السمة بها/ رغبتها بالشعور بالسيطرة والهيمنة وإرضاء اندفاع المراهق داخلها ما يجعلها تستغل ضعف أختها الصغيرة.

وبالتأكيد فإن الاسترسال بهذه الممارسات أمر مرفوض لأن العنف أمر مرفوض تمامًا ويشوه شخصية الأخت الصغرى ويبني في داخل الابنة الكبرى إيحاءات نفسية تجعل شخصيتها غير متزنة.

وللتعامل مع الأمر بالإمكان الاستعانة بالإرشادات التالية:
- التعامل بحسم مع أي محاولة للعنف بشكل واضح, وإخبار الابنة الكبرى بأن أي تمادي بالتصرف سوف يعرضها للمنع عن شيء تحبه, وانتم تحبونها ولأجل ذلك تريدوا ان تروها بتصرفات لائقة وخالية من إيذاء الآخرين.

- تطوير نمط العلاقة الهادئة بين الأختين قد يقلل من ظهور العنف, مثل اصطحاب الاختين للعب في الملاهي والتنزه بمكان مريح وشراء مثلجات او التسوق وماشابه من النشاطات الترفيهية, فهذا قد يبني ألفة يجعلها أكثر ضبط لنفسها ولا تندفع للعنف.

- توجيه الابنة الكبرى لمداخل آمنة وطرق سليمة لتفريغ الطاقة الداخلية الغير متزنة مثل ممارسة الرياضة اليومية/ الخروج للمشي/ ممارسة رياضة تهدئ الأعصاب كالسباحة او تعلم حرفة يدوية او اشغال الوقت بتعلم لغة/ إشغال وقتها بتسجيلها بنوادي تخصص نشاطات مناسبة لعمرها وتضيف لها وهذا يساعد ايضا في بناء شخصية ناضجة مسؤولة عن تصرفاتها..

- التأكد من أن الابنة الكبرى شاعرة بالحب وتمتلك أصدقاء ولا تتعرض لخبرات قاسية من الأقران او المحيط يجعلها تسقط عصبيتها على أختها..

- توجيه الابنة الصغرى للابتعاد عن الاخت الكبرى في حال عصبيتها على الفور او طلب المساعدة من الوالدين عند أي محاولة لممارسة العنف, والتحدث معها بدفء بأن اختها تحبها ولا تتعمد فعل ذلك ولكنها تمر بمشكلة سوف تعالجها إن شاء الله لتقليل حدة العلاقة بينهما..