اعاني من عدم الثقه في نفسي وعدم الطلاقة أمام الناس

ثقة الشخص بنفسه من أكثر الأشياء التي تعزز صحته النفسية وتجعله قادرا على الإنجاز وتجاوز الصعوبات وتخفض خوفه من الحياة والمستقبل والأحداث، وعدم إدراك الفرد لنفسه يجعله يشعر بالتشتت والتيه وعدم التركيز في إدارة حياته أو شعوره بالعجز الاجتماعي والاستياء من نفسه, ويمكن ان يكون ذلك نتيجة لتعرضه إلى ضغوطات نفسية او إحباطات مستمرة او مشاكل أسرية ومهنية مما يعيق في استعادته لنفسه وفهم أولوياته، أو بسبب خلل في أساليب التربية الوالدية منذ صغره بحيث لم يعودوه على القيادة والتعامل مع الأمور أو تعرضه لخبرات إساءة وقسوة تخفض مفهومه لذاته وتقديره لها, ولكن يتضح من استفسارك أنك تهتم لتحسين صحتك النفسية وهذا مؤشر جيد, يمكنك الاستعانة بالتالي:

• تحديد الأولويات والأهداف التي تناسب طبيعتك ولا تجعل منك نسخة من شخص آخر من خلال كتابة كل الأمور الهامة لك على ورقة وإعداد جدول مهام يومي لإنجاز هذه الأولويات او المهام, وهذا الانجاز يزيد من شعورك بالفرح تجاه نفسك ويرفع ثقتك بها
• عزز من ثقتك بنفسك من خلال تذكير نفسك بجوانبك الإيجابية وبكل المواقف والاحداث التي كنت بها عنصرا إيجابيا ومسؤولا
• راجع أحداث حياتك وما الذي أحدث شرخ في ثقتك بنفسك وحاول التعامل مع الأسباب او الخبرة وتعلم كيفية تجاوزها والتصالح معها
• لا تتردد في طلب المساعدة من الأهل والأصدقاء عندما تشعر بالعجز في مواجهة مشاكلك، وذكر نفسك أن حتى صاحب الشخصية القوية يحتاج لمساعدة يوما ما
• تحدث إلى شخص تثق به عن حالتك النفسية ورغبتك بتقوية شخصيتك وثقتك لتخفيف العبء النفسي وتعديل افكارك ونمط تفكيرك تجاه الأشياء وتوجيهك للتصرف المناسب
• كن أكثر تفاعلا في المواقف الاجتماعية وتعلم الحكمة في التصرف أثناءها وشارك في النقاشات التي تدرك انك بارع بها مما يزيد من ثقتك بنفسك وعدم تعرضك للإحباط
• ضع عبارات بصرية محفزة دائما على مرأى عينك تذكرك بنفسك وما تطمح لأن تكون عليه لتزيد حافزيتك.
• لا تسمح للأفكار السلبية بالاسترسال والسيطرة عليك من خلال الحديث الذاتي الإيجابي وجعلك تفقد الأمل من نفسك, ولا تلتفت للمحبطين والهادمين للغير, أحط نفسك بالإيجابيين الذين يتفهمونك ويشجعونك ويقودوك لبناء نفسك لا الفشل
• وضع نفسك في أماكن تساعدك على صقل شخصيتك مثل الالتحاق بنوادي للكبار/ الالتحاق بدورات في مراكز مختصة وتعلم لغة جديدة او حرفة جديدة/ الانضمام لفريق خيري تطوعي..فهذه التجارب تجعل تجربة المرء أنضج وتجعله أكثر شعور بالعطاء والفهم لنفسه ولإنجازاته واحتكاك بالآخرين ما يجعله يتعلم مهارات التواصل بشكل غير واعي لأنها مضطر للتفاعل.
• مشاهدة فيديوهات لأشخاص عانوا من ضعف الثقة بالنفس وكيفية تغلبهم على الأمر , أو أشخاص عانوا من تجارب إساءة وكيفية تجاوزهم لها, فالإنسان يتعلم ممن يشابهه في التجربة ويساعده في أن يهدأ ويبدأ بالتركيز على كيفية علاج المشكلة بدل التساؤل فقط

• إثبات ذاتك لنفسك وعدم التفكير في كيفية كسب اعجاب الآخرين, تذكر أن تكون على طبيعتك وأن تبني اهتماماتك الخاصة وتكون دائرة امان تشعرك بالراحة كطقوس تشمل الاستماع لشيء هادئ او ممارسة نشاطاتك كالرسم والكتابة أو شرب مشروبات دافئة أو ممارسة اليوغا والتأمل بالاستعانة بدروس اونلاين وتعلم الموسيقى, فالوصول لذاتك يجعلك أهدئ وأنضج مع الآخرين.