أعاني من كثرة التفكير والقلق وعدم التحكم بدماغي

الاسترسال في التفكير الزائد يفقد الإنسان نفسه ويجعله يركز بشكل زائد وغير منطقي على كل الثغرات في جوانب حياته المختلفة, واستمراره بهذا يعطل توازنه وهدوئه النفسي وقد يقوده لاضطرابات نفسية كالقلق والاكتئاب ونقص التركيز الشديد, ولربما ما قادك للتفكير الزائد هو أزمة كورونا وتغير نمط الحياة المفاجئ وتعطل الخطط وعدم وضوح المستقبل أمام الأفراد أو بسبب الضغوطات النفسية والاجتماعية أو الأكاديمية الشديدة أو بسبب حالة الفراغ الكبيرة والوحدة التي تجعل الشخص في هذه الحالة من الشتات ونقص التركيز.

ما الذي يمكنك فعله؟

• يجب أن تدرك أن التفكير وسيلة مهمة لإعادة فهم حياتك وأهدافك ولكنه يجب ان يكون بمنحى تطويري لا بمنحى هادم لحياتك, وأنك المسؤول الأول عن صحتك النفسية ويجب أن تسيطر على نفسك وتضبط افكارك, وتذكير العقل بهذا بشكل مستمر يحسن من استجابته لك.
• حاول ألا تترك نفسك لحالة الفراغ والوحدة لأنهما مدخل التفكير الزائد والسلبية وأن تملأ وقتك بكل ما هو مفيد ويطورك ويتناسب مع ميولك الأكاديمي أو اهتماماتك ويطورك اجتماعيا, مثل الالتحاق بورش عمل ودورات أو الانضمام خيري تطوعي أو تعلم لغة جديدة أو مهارة جديدة.
  قم بتنظيم وقتك وعمل قائمة مهام يومية لنفسك تتعلق بكل جوانب حياتك ولا تبالغ في وضع الأهداف وتأكد أن تحقيق الاهداف الكبيرة تتطلب الالتزام بتحقيق الأهداف الصغيرة وتنظيم الوقت بشكل ذكي, فتعويد نفسك على الانضباط والالتزام وعدم إجهادها تقلل من احتماليات فقد السيطرة على نفسك والتفكير الزائد.
• احط نفسك بأشخاص داعمين ومحبين لتجديد عافيتك النفسية
• إذا مررت بصعوبات ومشاكل لا تخف او تخجل من طلب المساعدة من شخص مقرب منك فكل إنسان يحتاج المساعدة ومشاركة احد ظروفك النفسية تشعرك بالدعم وتعدل افكارك الغير منطقية والخاطئة من خلال الحوار المنطقي والمتزن وتوجهك للخطوات الصحيحة في التعامل مع افكارك
• حاول ان تطرد الافكار الزائدة والتوتر الشديد من خلال طقوس مريحة كالاستماع لشيء هادئ, الخروج للمشي مع صديق, ممارسة الرياضة بانتظام, ممارسة تمارين التنفس العميق, عمل مساج لرأسك, قراءة الكتب التطويرية ومشاهدة فيديوهات تحفيزية ومريحة, مشاهدة فيلم ممتع
• الحفاظ على نمط غذائي صحي وتناول الفيتامينات لزيادة تركيزك وطاقتك .