اهلا دكتور

الكثير من الأشخاص يعانوا من اضطرابات فيها خطر على النفس وعلى الآخرين مثل الميول الانتحارية, الفصام, الشخصية الحدية, الشخصية السيكوباتية, اضطراب ثنائي القطب, وعندما يصبح الأمر فيه خطر أكيد ومستمر فإن الاستعانة بالعلاج الدوائي او مراكز التأهيل أو الطب النفسي والمكوث بها أمر ضروري جدًا, لذا الاستعانة بطبيب نفسي خطوة ضرورية لتقييم حالة المريض وتوجيهكم للأنسب فعله, وتفهم المحيط وعدم وصمه باحكام او نظرات وتخفيف حالته باقتراح فعل نشاطات يحبها وتجدد العافية النفسية شيء لا يجب إهماله أيضًا فاشغاله عن نفسه يقلل ظهور السلوكيات الغير مرغوبة.

رفض العلاج وعدم الرغبة بالاستبصار بالمرض شيء يمارسه الكثير من المصابين باضطرابات نفسية, لعوامل اجتماعية ونفسية عديدة, وإقناعه يتم من خلال توجيه شخص مقرب منه ويثق به هذا الشخص ليتحدث معه بحب ويذكر له نماذج لأشخاص من حولهم ومن المعروفين الذي توجهوا للعلاج النفسي, وكيف أن العلاج النفسي هو أمر طبيعي كما نذهب لمداواة اي مرض جسدي, وتهدئته من جانب بأنكم ستكونوا في مشفى لا يعرفه فيه أحد وأنه لا يجب ان يخجل او يحس بحرج والجميع معرض للانتكاسة النفسية, والاستبصار بالمرض يتحقق من خلال تقييم حالته وفق اختبار نفسي وشرح طبيعة هذا الاختبار النفسي وكيفية تحليل نتائجه, فلربما بالمنطق والمسايرة الهادئة تستطيعوا جعله أكثر استجابة لكم, والأهم ألا يكون هناك الكثير من الاشخاص حوله الذي يحثونه على الذهاب للمشفى ويتحدثون عن حالته وماشابه فهذا الحال يبني رفض تام من الشخص وشعور بتهديد الذات والقيمة ما يجعله لا يقتنع بأي شيء هام فعله.