ذكري وفاة امي الاولي بعد يومين ، من يوم وفاتها...

لا شك أن الفقد وموت أحد الوالدين وخاصة الأم أمر مؤلم ومحزن، والحزن فيه لا بد أن يأخذ وقته الطبيعي حتى تعود لقوتك وكما كنت عليه سابقاً، واستمداد القوة التي ستقويك على هذا الفقدان هي الارادة والعزيمة التي بداخلك ورغبتك بالتغيير والاصرار عليه، فمسألة الفقدان هو أمر ليس بيدك او بيد أحد آخر مثلك بل الموت بيد الله، فكلما كانت ثقتك بالله والوازع الديني لديك قوي ستتمكنين من التغلب على المشاعر السلبية المصاحبة من حزن وضيق والذي يؤثر على حياتك الزوجية والأسرية والعائلية،
ولكن ان تطول فترة الحزن حتى موعد الذكرى الاولى قد يكون مؤشر سلبي تجاه الاكتئاب، وسيطرة الافكار الانتحارية تؤكد وجود حالة اكتئاب، 
وكي تخرجي من هذا الحزن لا بد وأن تستمدين قوتك من ان تنظري للأشخاص المقربين منك والمحيطين بك بأنهم ايضاً فقدوا أناس مهمين ومحبوبين في محيطهم ولكنهم الآن ما زالت الحياة مستمرة معهم ولم تتوقف، بل ودعي التفكير الايجابي ان يسيطر عليكِ أن أمك كانت مصدر فخر واهتمام لكِ وانتِ الآن بدورك عليكِ أن تثبتي أنكِ على قدر من ذلك التعب الذي تعبته لأجلك لان تتعبي لأجل نفسك ولأجل زوجك وأبنائك وغيرهم من المقربين، غيري من روتين يومك وابدئي بالتغيير فوالدتك تركت ذكريات جميلة معك لذا كوني على ثقة أنه طالما استمريت وسمحت للحزن بالسيطرة عليك ستضعف ثقتك بنفسك وترهقين وستخسرين حياتك وأبنائك زوجك، لذا ابدئي بالتفكير بشكل ايجابي بالأشياء الواقعية المحيطة بك وبالأشخاص الذين يقفون بجانبك ويساندونك وأنكِ لست لوحدك وعليكِ أن تساعدي نفسك على إعادة الاندماج في الحياة الاجتماعية وتجنبي الجلوس لوحدك واقضي الوقت مع الأشخاص الذين ترتاحين لهم، مارسي بشكل منتظم التمارين الرياضية كي لا يكون هناك فرصة للتفكير السلبي أن يسيطر عليك، من المهم أن تعزمي الأمر بأن تساعدي نفسك بالتغيير وخلق روتين يومي جديد.