امتى اخد قرار اني اطلق..خصوصا انه ماثر على نفسيتي...

أتفهم حساسية قرار الطلاق فهو ليس سهلًا ومصاحبًا لعوامل نفسية واجتماعية واسرية واقتصادية كثيرة, والحياة الزوجية بشكل عام المشاكل بها واردة وطبيعية والذكاء في التعامل معها هو مدخل مناسب للحفاظ على استقرارها قدر الإمكان, ودائمًا فإن المحاولات لأجل تحقيق السلام في الزواج أمر مفروغ منه.

ولكن أحيانًا يكون أحد الطرفين شخص سيء للغاية ويمارس التعنيف أو الإهانة النفسية المستمرة على شريكه, أو يكون ثمة ظروف تمنع تواجد الطرفين معًا او عدم القدرة على الحوار لعدم وجود مساحة تفاهم وانسجام بالشخصيات إطلاقًا, أو بسبب كون احد الأطراف شخص نرجسي او صعب المراس وغيره من الصفات الغير مرغوب فيها..وهذا بالطبع يصعّب الزواج ويحولّه من أنس وسكينة إلى كدر وعبء في الحياة, وفي هذه الحالة وعندما تنتهي كل المحاولات لإصلاح الأمور, فإن الزوجة أو الزوج لابد من أن يكون شجاعًا على اتخاذ خطوة الانفصال, فالحياة أقصر من عيشها بقهر وظلم وتحمل أذى وصبر مع شخص لا يستحق.

ودائمًا النهايات تصنع بدايات فالحياة رحبة وثمة خيارات أفضل لعيشها, ولكن لابد من أن تتذكري بأن الطلاق يحتاج الشجاعة والتسليم ولا يعني هذا بأنه الخلاص فثمة عوامل ستضطري لمجابهتها كثيرًا ولربما تأخذي وقت كبير لتتعلمي كيفية التعامل معها ولكن بالنهاية ستبني طريقتك الخاصة, الأهم أن تقومي بكتابة مميزات وعيوب قرار الطلاق وكتابة مميزات وعيوب قرار الاستمرار في العلاقة وتقارني بينهما في كل العوامل وما تري بأنك أقدر على احتمال ومجابهته فاختاريه.

وبالإمكان ايضا استشارة شخص ناضج وعاقل مثل صديقة محبة او اخ حنون فالمحيط المقرب اوعى بظروفك الحياتية كاملة وأقدر على توجيهك لقرار ينصفك وبنفس الوقت لا يحمل نوع من المغامرة الكارثية.