عقدت قراني على مريض اضطراب الفصام الوجداني ولم...

أتفهم حساسية الوضع الحالي فبناء علاقة زواج مع مريض باضطراب الفصام الوجداني ليس أمرًا سهلًا, لأن الشخص لا يكون مستبصر بمرضه أو مدرك لما يصدر منه من اضطراب ما يجعل تنبيهه على الأمور صعبًا ومجهدًا, ويعطل الانسجام بين بنية الإنسان من عاطفة وتفكير وسلوك وحركة وإدراك لذا يكون الشخص غير قادر على موازنة حالته, والشفاء منه لا يكون بشكل كامل بالغالب وخصوصًا إذا تم كشفه والتعامل معه بشكل غير مبكر.

فاضطراب الفصام الوجداني مزيج ما بين أعراض الفصام العقلي وأعراض اضطراب ثنائي القطب, فتشمل أعراضه:

• الهلاوس البصرية أو السمعية أو غيرها وتخيل أشياء غير موجودة
• الخيالات والخداعات كرؤية اشياء على غير حقيقيتها/ تخيل أشياء وكأنها اشياء أخرى
• الضلالات وهي اعتقادات خاطئة تدور في عقل المرء مثل أن ثمة من يطارده 
• كلام غير منظم كتطاير الأفكار 
• سلوك غير منظم كعدم القدرة على التصرف مع الذات, فعل ممارسات خاطئة لا تتناسب مع المجتمع والقيم وماشابه.
  نوبات اكتئاب ونوبات هوس منتظمة الظهور وتكون/
  

  *أعراض نوبة الاكتئاب:
   -فقدان الأمل
  - الحزن والإحباط
  - القلق
  - الأفكار أو السلوكيات الدالة على الانتحار
  -الرغبة بالبقاء وحيدًا وتجنب التفاعل مع الآخرين تمامًا
  *أعراض نوبة الهوس:
  - الأوهام والانفصال عن الواقع 
  - الأداء الضعيف فى كل الأعمال الموكلة إلى الفرد
  - السلوك العدواني
  - الحكم الخطأ على الأمور
  - الاستثارة
  - التفكير المتسرع
  - قلة الحاجة للنوم
  - النشاط الجسدي المفرط

  وعلاج اضطراب الفصام الوجداني يستلزم علاج دوائي وعلاج نفسي معًا, فالدواء يشمل مضادات اكتئاب ومضادات قلق تساعد المريض على ضبط افكاره ونوباته من خلال تحسين مزاجه وتأهيل جهازه العصبي ليكون أكثر هدوء وصحة, بالإضافة إلى ضرورة الدعم الاجتماعي والأسري فمريض الفصام محيطه جزء من علاجه وهو أسلوب نافع جدًا, وستشمل خطة الطبيب النفسي الإرشادات الصحيحة للأهل والمحيط للتصرف في المواقف المختلفة معه والتي تخفف من وطأة الأمر وما نمط الحياة الصحي لحالته النفسية الذي لابد من تعزيز ممارسته له.
  وإصابة شخص باضطراب نفسي أمر وارد ولا يتم الحكم عليه بسببه ولكن من حق كل شخص بنا أن يختار طبيعة الزواج التي تناسبه وطبيعة السلام الذي يبحث عنه, وعدم الصراحة فيما يتعلق بمرضه وتخبئة الأمر عنك ليس سلوكًا صحيحًا لأن الاضطراب فارق في الحياة الزوجية, لذا تريثي قدر الإمكان بالزواج وفكري أكثر واستشيري شخص ناضج مقرب منك وغير مندفع للقرار بدون اتزان بالتفكير فمن يفهمك سيفهم ما يناسب حياتك وهو أعلم بظروفك, أيضًا اطلبي معرفة درجة اضطرابه بوضوح وما الخطة المتبعة معهم وما إذا كان بالإمكان الاستفسار من طبيبه وتأكدي بأن الأمور الآن أمامك واضحة تمامًا, أمهليه فرصته في الحوار وحاولي التعرف عليه في جوانب مختلفة أيضًا فلربما تجدي به ما يجعلك تساعديه على اضطرابه وتقبلي بهذا الزواج, الأهم أن لا تشعري بأن الأمر تم ولا يمكن التراجع, فالحياة أرحب من هذا وتريثك أيضًا مؤشر على حكمتك, وأي قرار يصدر منك لا تهتمي برأي الآخرين عنه طالما أنك مقتنعة به.