السلام عليكم عندي بنتي تخجل كثير و مرتبكة دائما...

الخجل الشديد هي حالة شعورية تصيب الفرد بالخوف الشديد من التفاعل مع الآخرين ويكون بها انطباع عن نفسه بأنه غير قادر على التعبير وأنه مليء بالعيوب ويخاف من انطباعات الآخرين عنه فيبقى صامتًا أو يفضل الانطواء والاختباء وقد تصاحبه أعراض جسدية كارتجاف الجسم واحمرار لون البشرة والتلعثم بالحديث وعدم مواجهة الشخص بالأعين.

ولربما ما يجعل ابنتك بهذه الحالة هو أحد الأسباب التالية:

• ضعف ثقتها بنفسها أو نقص ثقتها بمظهرها الخارجي
• عدم نضجها العاطفي والاجتماعي الكافي وضعف مهارات التواصل الاجتماعي
• كونهابمرحلة المراهقة والتي تحدث بها كثير من التغيرات النفسية والهرمونية أحيانًا تخلق حالة توجس وضعف تعبير لدى الفرد
• كونها ضعيفة الشخصية بسبب أساليب التربية الوالدية والمجتمعية كالقسوة الزائدة أو الطمس الزائد لرأيها أو عدم مشاركتها بالقرارات والمجالس الاجتماعية
•  تعرضها لخبرات غير سارة كالتنمر أو الإساءة والتجريح من الأقران أو المحيط ما أحدثت شرخ في صحتها النفسية
• ضعف مستواها التحصيلي ونقص الأصدقاء ما يجعلها تشعر بأنها غير كافية أو هامّة وتبدو بهذه الملامح

ولتخفيف هذا الخجل من الممكن أن تستعيني بالتالي:

• التأكد أن علاج أي شيء ليس سحريا ويحتاج لوقت وجهد كافي مبذول من الشخص والمحيط ومن الهام ألا تشعروها بأنها غريبة أو تبدوا نظرات ومصطلحات بها استهجان لسلوكها او وصم بأحكام..فقبول شخصيتها بكل عيوبها وإشعارها بهذا الشيء أمر ضروري لأنه سيشعرها بالاحتواء وتبادر للتغيير مع الوقت.
• زيادة ثقتها بنفسها من خلال مخاطبتها بعبارات المدح والفخر بشكل متزن وغير مبالغ وتذكيرها بالمواقف التي كانت بها معطاءة ومبادرة وشجاعة مما يزيد حافزيتها للمحاولة بالتعبير عن ذاتها ومواجهة الآخرين بالأعين

• اجعليها تمارس نشاط المرآة بمعنى أن تتخيل مواقف اجتماعية وتحاول التعامل معها أمام المرآة ما يقوي قدرتها على الرد في المواقف الحقيقية ومواجهة الآخرين
• المشاركة في المناسبات الاجتماعية بشكل أكبر لزيادة احتكاكها بالغير ومراقبتهم وتعلم اساليب الحوار والتفاعل مع الآخرين وفهم شخصيات الآخرين ومداخلهم النفسية لتقوية مهاراتها الاجتماعية وتحسين اعتيادها وانسجامها الاجتماعي
• يمكنك جعلها تشاهد فيديوهات يوتيوب تحفيزية ومحاضرات فكرية لتوسيع انماط تفكيرها وتعلم كيفية الحوار والمناقشة ما يدعم ثقتها بنفسها
• زيادة علاقاتها الاجتماعية والتعود على الاختلاط بالناس يشجعها على حسم قرار للتفاعل معهم بشكل جيد وبناء انطباع جيد, ويمكن توسعة علاقاتها بشكل غير مباشر وبمبادرة منها واختيار لا أن تتعرض للناس بشكل إجباري من خلال الذهاب لنادي رياضي مثلا أو المشاركة بفعالية خيرية تطوعية, الالتحاق بمركز متخصص لتعلم مهارة او موسيقى او تقنية فهذا الأمر يبني شخصية الفرد بشكل غير واعي.
• وجهيها للكتابة دائما, فتعويد النفس على كتابة المشاعر والافكار يجعل الشخص أكثر قدرة على فهم نفسه وما يمر به ويجعله يواجهها بشكل اكثر منطقية وعقلانية
  التاكد من عدم مرور الابنة بحالة خوف او مشكلة تجعلها هكذا فتبديد عامل التهديد أمر هام أيضًا
  تدعيم دور صديقة مقربة لتشجيعها وجعلها تفرغ عبئها النفسي وما يقودها للتصرف هكذا, فدعم الأقران ومساعدتهم في الخروج وتبني نمط آخر للحياة يساعدها في التحسن.
• يمكن اصطحاب الابنة لأخصائي نفسي وترتيب جلسات علاجية تساعدها على الاسترخاء وتعلم أنماط تفكير ومهارات اجتماعية تجعلها أكفأ في الحياة.
• الحرص على مساعدتها على تحسين مستواها الدراسي من خلال التحدث معها والتأكيد بأن قيمتها ليست بالمستوى وهي قيمة داخلكم دائمًا والأفراد يمتلكوا فروق فردية بالإمكانيات الذهنية ولكن إذا اجتهدت وفعلت ما عليها تمامًا لربما يتغير الحال وأنت بهذا الحديث تريدي ان تساعديها على التحسن لأجلها ولأجل مستقبلها فقط لا أكثر, بالإمكان الاستعانة بدروس خاصة, عمل اختبار الذكاء عند أخصائي نفسي لفهم نقاط الضعف التي تعاني منها وتقويتها, طلب المساعدة من زميلة حكيمة لها او احد الاقران من الاقارب لزيارتها بانتظام والدراسة معًا مثلًا وزيارة المدرسة والتحدث مع المرشدة لبناء خطة مشتركة سلوكية ودراسية تساعد الابنة على التشجع مثل اشراكها بانشطة لا منهجية ولفت انتباه المعلمات لعدم احراجها ولمساعدتها على الشعور بأنها قادرة وذكية وماشابه فهذه الأمور البسيطة فارقة جدًا.