اختي اصغر مني 17سنة تصرفاتها غريبة جدا هي شخصية...

أختك بهذا العمر تمر في  مرحلة المراهقة وهي مرحلة حرجة للغاية تتشكل بها شخصية الفرد وتتبلور، يحصل بها الكثير من التغيرات الجسمية والهرمونية المعرفية والانفعالية والاجتماعية، ويتمتع المراهق بسمات خلالها من أهمها: الاستغراق في الصداقة والميل تجاه الرفاق، التقليد الأعمى، نشوة الخيال وأحلام اليقظة، عدم الوعي بالمسؤوليات، التقلبات الشديدة في المزاج والانفعالات، السلوك الحاد الرافض للتحكمات الخارجية من قبل الأهل، كما أنه يعاني من صراعات نفسية متمثلة في سعيه للاستقرار والحرية وحاجته لدعم الكبار في نفس الوقت، وضغوط اجتماعية خارجية تتطلب أن يختار ويتصرف في ضوء أخلاقها وثقافتها، الحرص على التواؤم مع الأقران والاهتمام لما هم عليه وكيف تكون  أفضل, مما يزيد في بعض الأحيان من جعل المراهق عنيدا في تعامله مع الأهل والآخرين، ويتصرف بسلوكيات لا يجدها الاخرون مناسبة ومنطقية أو لا ترضي تربية الوالدين وتبدو شخصيته غريبة وعدائية, ويمكن تجاوز ذلك من خلال:

•  التحدث معها كشخص راشد دون إلقاء التعليمات والأوامر والتعامل معها بالتفاهم والحوار
• وعي الوالدين والمحيطين بأهمية تفهم احتياجات وتغيرات مرحلة المراهقة وعدم المبالغة في وصمها بالأحكام و التقرب منه لتخفيف وطأتها 
• الصبرعلى طريقة تصرفها وعدم استخدام أسلوب القسوة، مع فرض أسلوب الحزم في التعامل في حال تجاوز الحدود من خلال العقاب البسيط وتقليل إمدادها بشيء تحبه مثلًا..
• مخاطبتها بكلمات المدح والتشجيع وتذكيرها بجوانبها الإيجابية والجميلة بدل الحديث الدائم عن سلوكياتها، مما يساعد في تغييرطريقة تصرفها معكم وتحسين استجابتها لحديثكم وانصاتها لكم.
• قضاء وقت ممتع معًا خارج المنزل لتجديد عافيتها النفسية وجعلها تعيش جوانب ايجابية وتبني ذكريات جميلة معكم تكون مهدئ للعدوانية داخلها.
• الاستعانة بصديق تثق به أو أحد الأخوة لتوعيتها وتعديل سلوكياتها وفهم اسباب عدائتيها وتذكيرها بشكل غير مباشر عن أهمية العائلة وقيمتها وضرورة عدم تضييع هذا العمر بالصراعات مع الأخل.
• عدم وضع توقعات عالية من ابنتك لأن لكل شخص إمكانياته واهتمامه, وتوضيح انكم فخورين بها وبطبيعتها ولا تقارنوها بأحد, فلربما هذه العدائية متولدة من شعور الاخت بعدم الكفاية في أعينكم أو انها مخطئة على الدوام ما يجعلها لا تكترث.
• توجيهها من خلال صديقة تحبها لتركيز انتباهها لحياتها وتطويرها من خلال الالتحاق بدورات تطوير الشخصية والفكر وتطوير المواهب سواء بالرسم او الكتابة او تعلم مهارات ولغة جديدة من خلال الانترنت,فتفريفها للطاقة الداخلية بطرق آمنة تجعلها ترضى عن نفسها يقلل من عدائيتها..
• ممارسة نشاطات معها توفر لها الأمن النفسي والراحة كمشاهدة فيلم او لعب العاب الطفولة او زيارة الاقارب او الرياضة اليومية معا ما يشتت انتباهها عن عدائيتها.
• مراقبة محيط الأقران وكونهم أشخاص لا يدفعونها لعناد الأهل والتطاول عليهم وبناء الندية معهم, ففي هذا العمر يكون تأثير الأقران عالي جدًا, وبمقدار ما يتم إحاطتها بأقران كالجيران والاقارب ايجابيين ومحترمين فإن هذا يخلق تأثير على شخصيتها.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط :

تحميل تطبيق جواب