حلمت ان بنات زوجي كانو يمشون فلما راوني تلفضو...

الأخت الفاضلة: رأيت خيراً وكفيت شراً بأذن الله.
في البداية لابد من التنبيه بأن ليس كل ما يره النائم يعد رؤيا صالحة والتي هي رسالة من الله، فالرؤى أقسام منها: ما هو رسالة من الله يبشر بها العباد، ومنها: الحلم وهو من الشيطان وهو ما يكون تخويف أو تحزين أو التهمة والشك وإقاع الخلافات، وقد يكون مشاهد غير مكتملة، ومهمتها التخويف والتحزين، ومنها: حديث النفس وهو ما يشغل الأنسان به نفسه أو ما يتمنه أو ما يخشه وما قد حصل معه في فترات من حياته فيظهر في النوم، إذاً ليس كل ما نراه رؤيا صالحة، وقد قال صل الله عليه وسلم: ( الرؤيا ثلاث، فرؤيا حق، ورؤيا يحدث الرجل نفسه، ورؤيا تحزن من الشيطان) رواه مسلم، ورؤيا التخويف والتشكيك وزرع الفتن والتحزين في المنام في الأصل يدل على: حلم من الشيطان، وحتى نعرف صدق المنام من كذبه فلابد من معرفة واقع بنات الزوج، فإذا كن كبيرة في السن مكلفات شرعاً، فإذا كن من أهل الصلاح ويقمن دينهن ولا تعرفي عنهن إلا الخير، فهو كما قلت لك مجرد حلم من الشيطان يسعى للوقيعة بينكم والتشكك والتفريق،  فإذا كان الحال كذلك فهو حلم شيطاني فلا تلتفت له وليكون علاجه نبوي كما علمنا ودلَّنا النبي صل الله عليه وسلم على ما نفعله إذا رأى الإنسان في نومه ما يكرهه فقام على إثره، وهو التفل عن اليسار، والتعوذ من الشيطان، وتغيير الجنب، والصلاة إن شاء وأن لا يحدث بها الناس، وقد قال صل الله عليه وسلم: ( إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله، فليحمد الله عليها، ولا يحدث بها إلا من يحب وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان فليستعذ من شرها ولا يذكرها لأحد فإنها لا تضره) متفق عليه، ولكن إذا لم يكن كذلك ويعلم عنهن التفريط في الواجبات الشرعية، وقد يكن يقعن بالمعاصي كذلك، فقد يكون المنام يحذر من أنهن يحاولن تتبع الزلات والأخطاء ويذكرن العيوب عند والدهن زوجك، فلعلهن يسعن في الوقعة بينكما فالحذر، والرد عليهن بنفس الطريقة قد يكون تحذير لك من إنكار الشئ وفعل مثله، مثل قول الله تعالى: ( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ) . والضرب في المنام أنواع، فإذا كان الضرب باليد فقد يدل على معروف يقدموه لك، إلا إذا أستعملوا شئ بالضرب فقد يكون أذى بحسب ما أستعمل بالضرب، وتراجعهن عن ضربك فقد يككون تنبيه لك بأنهن لا يخلونا من الخير لوجدن شئ من التذكرة والموعظة، فالتراجع يدل على أنهن يسمعن الخير لو قيل لهن، أو ذكرنا فيتذكرن، وقد يدل ذلك على القطيعة بينكم تستغل فلعل الله يحب لك بالتواصل معهن خصوصاً إذا كن من صالحات، والله أعلم.
يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير ، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من ١٦ مجال. بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط: تحميل تطبيق جواب