حلمت أني اجلس مع اخي في مكان و نتحدث و فجاة سمعت...

إن رؤيا الشخص المعروف في الحقيقة فهو يدل على نفسه ولا يكون رمز لغيره فهو هو، ورؤيا الشخص المعروف يكلمك بالمنام فالكلام من كل شيء إن وافق كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو المعقول كان مقبولاً ومحلاً للتأويل، وكان خيراً في حق صاحبه ويجب اتباعه، وما كان مخالفاً لكتاب الله أو سنة رسوله عليه السلام فهو محذور يجب اجتنابه، اما من رأى أنه في مكة فإنه يزور الكعبة. ومن رأى: أنه في مكة وهو مشتغل بالزهد والصلاح والعبادة يحصل له خير ومنفعة في دينه ودنياه. ومن رأى: أنه في مكة وهو مشتغل التجارة لا الزيارة فإنه يكون حريصاً على حب الدنيا، ومن رأى: أنه في طريق مكة فإن الله تعالى يرزقه الحج إن شاء الله، ومن رأى: أنه في حرم مكة فإنه آمن من آفات الدنيا لقوله تعالى " أولم يروا أنا جعلنا حرماً آمناً ويتخطف الناس من حولهم " الآية. وربما يرزق الحج. وقيل رؤية الكعبة أمن وإيمان وإسلام، وإن رآها مريض فإنه يعافى ويستجاب دعاؤه. ومن رأى: أنه في مقام إبراهيم فإنه يحج ويرجع سالماً, ورؤية تغير كسوة الكعبة من كسوتها البهية الى كسوة بلية لا تليق بكعبة الله المشرفة, فهذه دللالة على فتنة عظيمة تصيب اهل مكة ومن حولها, وهذا واقع الأن والله المستعان, فقد اصبحت بلاد التوحيد بلاد يجتمع فيها العاهرين والعاهرات ليفتنو المسلمين عن دينهم وينسوهم جراح امتهم, اما دفاع الوالد عن الكعبة من هدافع الناس عليها وطلبه العون منكم, فهذه بشارة خير إن شاء الله تعالى ان الله سيستعملكم لنصرة الدين والشريعة, وسيكون لكم صولة وجولة في رد عادية أهل الظلم العدوان عن دين الله تعالى وسنة نبيه, فالكعبة هنا ترمز للدين, فأبشرو بكل خير, نسأل الله ان يستعملنا وإياكم لنصرة دينه وشرعه والا يستبدلنا, اللهم امين, والله اعلم وأجل.

حياكم الله وبياكم وجعل الفردوس قرارنا وقراركم.