دكتور ابني عمره سنه و٨ اشهر ومايركز من اصيحه ما...

كما يتضح من استفسارك وتشخيص ابنك السابق فغالبًا ابنك يعاني من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وهو اضطراب يعاني منه اغلب الأطفال ويقل ويتحسن بمرور العمر واحيانًا يصيب الأطفال من مبكر جدًا عن أقرانه وهو ما يجعل اندفاعي وكثير الحركة ولا يستطيع البقاء في مكان واحد ونشاطه غير محدود ولا يستجيب سريعا للتعليمات ويصعب عليه التركيز بندائك, وتذكري أيضًا أن طبيعة الطفل في هذا العمر تتطلب الحركة المستمرة وهي مرحلة مرهقة للأم ولكنها طبيعية للطفل فهو هكذا يتعلم ويستكشف ويتفاعل ولا يزال بحاجة إلى التعلم, لذلك لا داعي للهلع وطمأني نفسك.

ولكن لابد أن تتخذي ممارسات معينة تعينك على احتواء حالته والتعامل بشكل أكثر راحة له وأكثر تجهيز له لتحسين حالته مثل:

- تعويده على نمط معين أثناء الطعام واثناء النوم وهذا يتطلب الصبر والوقت والتدريب الصحيح.

- حاولي إفراغ طاقته الزائدة خلال النهار بأنشطة آمنة وتساعدك على زيارة تركيزه في نفس الوقت مثل:  التلوين الجماعي  والرسم العشوائي/ القفز على السرير بمراقبتك/ الخروج للعب بالحديقة أو المتنزه برفقتك او برفقة والده.. 

- تقليل تعرضه للشاشات الالكترونية لأنها تزيد تشتت تركيز الطفل. 

- اعتماد نشاط يومي لمشاهدة فيديوهات تعليمية ممتعة تحسن حصيلة الطفل اللغوية واحرصي على مناداة الاشياء امام طفلك بنطقها الصحيح لا الطفولي لألا ينمو الطفل بشكل خاطئ ولا تشيري على الشيء دون تبيان اسمه , ايضًا حاولي ان تقلدي اصوات الحيوانات والاشياء امام الطفل ووضع صورتها امامه فهذا الأمر يشجع الطفل على الحديث. بالإضافة إلى الاعتياد على الغناء للطفل بصوت عالي وتدريجيًا سيبدأ بمشاركتك ذلك وسيساعد على اندفاع نطقه.

- تذكري بأن ابنك ما زال بعمر مبكر وحديثه الآن من الطبيعي أن يكون قليل ومقتصر على كلمات معينة وبتقدمه بالعمر وبحرصك على تكوين حصيلة لغوية لديه بالأنشطة والاحتكاك بالأقران سيكون أفضل فلا تجزعي.

- حاولي قبل النوم أن تعملي له مساج خفيف لجسده وان تقرأي له القصص المناسبة لعمره والملفتة بصورها الكبيرة, فالطفل يستفيد من القصص مهما كان عمره وتكون بمثابة تحضير أفضل لنمو الطفل القيمي واللغوي والفكري.

- لا داعي للدواء في هذا العمر لأن ما يعايشه جزء من مرحلة النمو وابقي حريصة فقط على الالتزام بالإرشادات وفي عمر الثلاثة سنوات إذا لم تتحسن حالته يكون بحاجة لتدخل جدي من أخصائي أطفال تربوي.