دايما بفكر ف الموت وبحس اني هموت قريب وقلبي بقا...

التفكير بالموت أمر طبيعي، والانسان قد يأخذه من جانب إيجابي وقد يكون من جانب سلبي، فالجانب الإيجابي بالتفكير بالموت هو ما قد يدفع بالإنسان لأن يعيد التفكير بأمور حياته وما يقوم به ليعمل الأعمال الصالحة ليسعى للراحة في النهاية وحتى بعد الموت، أما الجانب السلبي من التفكير بالموت هو أن يدع الانسان هذه التفكير يشل عمله اليومي ومصالحه وأن يصل به الحال لقلق المخاوف الوسواسي وهو أفكار وسواسية تسيطر على عقل الانسان بشكل كلي مما تدفعه لأن يشعر أن الموت سوف يأخذه في أي وقت، كما وأن الانسان هنا يستغرق وقت كبير بالتفكير بالموت مما سيشغله عن ممارسة حياته بشكلها الطبيعي، وحينها تسيطر على الشخص الذي يفكر بالموت بشكل كبير القلق والتوتر وضيق في التنفس، سرعة في دقات القلب، رعشة في الأطراف، عدم القدرة على النوم بسهولة والخوف من النوم.
والعلاج يتطلب منك المواجهة وعدم الانسحاب مع ضرورة تحمل المشاعر السلبية التي تسيطر عليك ويمكنك في نفس الوقت أن تحاول شغل نفسك بأي شيء مفيد، حاول أن تحاور نفسك بشكل إيجابي فالحوار الإيجابي مع النفس يخفف من حدة المخاوف الداخلية، عزز ثقتك بنفسك فهي ستمنحك قوة وقدرة على المواجهة والتغلب على المشاعر السلبية والمخاوف الوسواسية، كما ويمكنك الاستعانة بشخص تثق به وتشعر بقربه بالأمان في فترة العلاج، حاول أن تحصر أفكارك في الجانب الإيجابي، شجع نفسك بالجلوس مع المحيطين بك والتقرب منهم وألا تتواجد بمفردك لفترات طويلة من الوقت بمفردك لأن ذلك يساعدك على سيطرة تلك الافكار الوسواسية والسلبية على عقلك مما يدفع بمشاعر الخوف من الموت بالسيطرة عليك.
كما وعليك ان تعدل البنية المعرفية لديك حول الموت وحدود التفكير به، وأن تقتنع أن الأجل والموت بيد الله وأنه لا أحد يشعر به ولا يعلم به متي ينزل إلا الله وحده، كما وعليك أن تعرف ان الخوف من الموت شعور طبيعي ولكن الانسان الطبيعي يجب ألا يدع هذا الخوف المرضي الوسواسي يسيطر عليه ويسبب له القلق والتوتر والشعور بالاكتئاب ومن ثم العزلة عن الآخرين.