كيف ابتعد وهو دوما يخرج في وجهي هل الممكن الإحساس...

وجود ملامح تسارع نبضات القلب والالتفات الدائم لشخص ما وانشغال الذهن بالتفكير فيه على الدوام يشير إلى وجود مشاعر, فحالة الحب تتضمن هذه الملامح, وأنا أحترم تشكلها داخلك فالإنسان لا يستطيع ضبط نفسه بشكل كامل والتعامل مع قلبه مثل زر يفتحه ويغلقه, ولكني أحاول أن أجعلك أكثر اتساع بالتفكير وألا تصدقي مشاعرك الحالية بشكل كامل للحد الذي يجعلك تندفعي بكل شيء لأجلها وتتشتتي أكثر لأجلها, فطالما أن هذا الدكتور لم يتخذ تجاهك أي خطوة فمهما كانت مشاعره هي لا تخصك.. لأنك لن تجبري شخص واعي وكبير وعاقل على المبادرة ولن توضحي مشاعرك ببساطة فهذا أمر يضرك وينقص منك وتذكري بأنه دكتور في الجامعة قبل كل شيء.

حاولي أن تفكري جيدًا وان تذكري نفسك بكل سلبيات هذه العلاقة التي قد تشكل عقبات في حياتك المستقبلية وعقبات في إقناع أهلك بها مثل فارق العمر/ فارق التفكير/ الوضع الاجتماعي... وحاولي ان تتحدثي مع نفسك بصوت عالي وتذكريها بالصحيح وأنه لا بأس بأن هذه المشاعر تولدت فالإنسان  لا يتحكم بعاطفته دائمًا ولكن من الهام إذا كان فعلًا ليس في مرحلة المراهقة .. أن يعود نفسه على ضبط المشاعر والانفعال وعدم التأمل الزائد في مشاعره وان يعتبرها تجربة عابرة ويساعد نفسه قدر الإمكان في التجاوز.. فالجميع يمر بتجارب عاطفية ولا يجب ان تكتمل لأن ليس كل شعور حقيقي : صائب.. والوقت يعلّم الإنسان هذه الحكمة.

إذا أردت أن تعطيه فرصة لتوضيح مشاعره ولتختبري إذا كان فعلًا يريدك بجدية أم أنه أعجب فيك بشكل عابر..ضعي إعجاب على صورة له في مواقع التواصل الاجتماعي لينتبه لوجودك وليفهم ان ثمة مساحة يبادر من خلالها لإخبارك بأي شيء يريده.. إذا لم يفعل هذا ففكري جيدًا بحياتك وبنفسك ولا تلاحقي السراب فأنت ما زلت في بداية العمر ومن الهام ألا تستنزفي مشاعرك بعلاقة كهذه.