السلام عليكم كنت فى علاقة مع فتاة استمرت ثلاثة...

تصرف الفتاة تجاهك وتركها للعلاقة معك وابتعادها تولّد من إحساسها بعدم الأمان العاطفي وإحساسها بالإهانة وبأنك تكرر أخطاءك, وهذا الامر كفيل بأن يصنع ثغرة في ثقتها بك ويجعلها تختار نفسها وحياة تليق بها لا علاقة تشعرها  بأنها غير كافية.. وخطأك بعد مسامحتها لك وإعطاءك فرصة جعلها تأخذ هذا القرار وهذا تصرف طبيعي لكل إنسان يفهم قيمة نفسه ويدرك نوعية العلاقة الصحية التي يريد أن يكون جزء منها.

ولكن استفسارك يوضح بأنك نادم وبأنك مدرك لأخطائك ومعترف بها وتفكر بهذه الفتاة بشكل جدي وهذا من شأنه ان يساعدك في استعادة ثقتها وحبها.. لذا بالإمكان أن تتواصل معها بشكل مباشر دون مرواغة بالكلام وأن تحاول أن تطمئنها قدر الإمكان بأنك لم تعد الشخص الغير متزن كما الماضي وأنك تدرك قيمتها ولا زلت تحبها ومستعد لوضع حدود واضحة معها والاتفاق عليها وعدم تجاوزها..فأنت لا تريد أن تفقد هذه المحبة بسبب أخطاءك ولا تريد أن تضيع فكرة الحياة الجميلة بقربها وأنك مستعد للحديث معها عن اي شيء يزعجها والتقدم لها رسميًا والانتباه لمشاعرها بشكل يرضيها ... فالجميع يخطئ ويستحق فرصة ثانية .. وأنك فقط تريد معرفة ما هي عليه الآن وما الجديد بحياتها وهل ثمة ما يمنع تقدمك لها؟ وإن شاء الله بهذا الخطاب الواضح والمباشر ستجد إجابتك وإن شاء الله تكون كما يريد قلبك. الأهم أن تتذكر بأنك يجب ان تترك الرغبات التي تضر العلاقة وأن تقوّي فهمك لفكرة احترام الشريك والإخلاص له وأن تضع نفسك في مكانه لتشعر بما يريد منك فعله.

رفع الحظر عنك لربما هو إشارة لك بان تحاول من جديد وبانك ما زلت في ذهنها, ولا يجب ان تشعر بالخوف من الرفض, لأن عدم اتخاذ خطوة حقيقية تجاهها أسوأ .. وطالما أن ظروفك أصبحت أفضل فلربما يكون أمر دافع لها للتفكير من جديد بمنطقية .

توكل على الله وتواصل معها وأشعرها بالأمان في حديثك وبأنك شخص في طريق جاد الآن وأخطاءك الماضية لا تُعرّفك, وطالما أن عائلتها موافقة فهذا يعني بأن ثمة أطراف بإمكانهم مساعدتك على إقناعها.

تحدث معها وافهم سبب رفضها وتعامل مع السبب بشكل مباشر... فتحليل الأمر وتفكيك المخاوف معها تجعلها أكثر اطمئنان لك.

أيضًا حاول ان ترسل والدتك أو اختك لمنزلهم لتشعر بأنك معني جدًا بها وتسعى لأجلها..فشعور الفتاة بأن ثمة من هو متمسك بها فارق..وتحتاج الصبر فقط والوقت.

بالإمكان ايضا طلب المساعدة من احد افراد عائلتها او صديقة مقربة لها لفهم دافعها والحديث معها ومحاولة اقناعها.