انا في الحقيقه اختي ذهبت للدكتور كانت تقول لماذا...

ما فعلته أختك لربما من داعي الخوف, فهي ترى على ملامحك وحالتك عدم الاتزان وأنك غير قادرة على امتلاك نفسك ومشتتة وأنك لا زلت في عمر صغير أيضًا تغلب عليه العاطفة فلربما لا تدركي ما تريدينه في هذه الحياة ولا تكوني قادرة على التأكد بأنك تريدي الارتباط بشخص يقارب على سن الأربعين.

لذا لا يجب ان تتأملي سلوك أختك بقدر ما يجب ان تتأملي هل فعلًا هذا ما تريدينه؟ وهل فعلًا تظني بأنك بهذا العمر وبوجود دراسة أيضًا تريدي هذا التشتت؟ وهل انت مدركة بأنك مندفعة لشخص لم يصارحك أصلًا بحبه وأنك تبني مشاعرك على قاعدة غير موجودة؟ فمواجهة الذات بهذه الافكار لربما يذكرك بضرورة التمهل وان تنتبهي لنفسك ولمشاعرك ولا تستنزفيها بهذه السهولة.. وما حصل لربما هو إعجاب طبيعي بفعل الاحتكاك بين الجنسين .. وكونك الآن بمرحلة المراهقة يجعل مشاعرك متضخمة ويجعلك تصدقيها بشكل كبير لأن هذا من ملامح المرحلة.. ولكنك بمرور العمر والتقدم بالحياة ستدركي بأن ثمة الكثير مما اختبرتيه لم يكن ضروريًا ولا يتعدى كونه لحظات او تجربة عابرة.. لذا حاولي التمهل وإشغال نفسك بالدراسة والصديقات والابتعاد عن القسم الذي يعمل فيه هذا الدكتور وألا تجعلي أخاك يحاول التدخل بأي شكل من الأشكال لأن هذا فيه انتقاص منك لربما وسيضعك او يضع الدكتور بموقف حرج.

تذكري بأنك لا تدركي ما هو اجتماعيًا وهل هو مرتبط بشخص آخر مثلًا وكيف هي حياته خارج الجامعة.فأنت لا تعرفيه إلا بدور الدكتور لذا لا تندفعي وتصعبي الأمر ... وتأكدي بأن بمقاومة الأمر وإشغال النفس بشكل كبير ستستطيع الافكار داخلك ان تبهت ولكن حالة الفراغ وترك الافكار تتحكم بك سيجعلك أسيرة لنظرية الحب بينكما .. تذكري بأن الشخص الذي يريده سيبادر لهذا مهما صدر من الآخرين محاولات اتهام او تلميح او ماشابه وبإمكانه التواصل معك مثلًا على انفراد ليفهم ظروفك ومدى امكانية ان يتقدم لك.. ولكن طالما هذه الخطوة لم تتم فهو غير معني بالأمر ولا يتخطى الأمر الإعجاب أو أنه ينتظر وقتًا مناسبًا وبكل الأحوال مهماكانت الاحتمالات فأنت لا يجب ان تفعلي سوى التركيز بنفسك وتذكيرها بأن عائلتك ومستقبلك يحتاجوا منك الدراسة والامتنان لما يقدمونه لك والتخطيط لحياة تليق بك.