إسأل أخصائية نفسية الآن

أسماء زقوت
أخصائية نفسية
الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 97.5%
السلام عليكم ورحمه اللَّٰه و بركاته.. اولا اشكركم...
إجابة الخبير: أسماء زقوت

أسماء زقوت
أخصائية نفسية
الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 98%
من الواضح من أسلوبك بأنك فتاة واعية رغم عمرك الصغير.. وأنك تحاولي فعل ما عليك من واجبات تجاه نفسك وربك والآخرين... ومن الهام أن تتذكري بأن هذا ليس أمرًا بسيطًا ويجب ان تكوني فخورة بقدرتك على الانتباه لهذا والوعي بضرورته فهو قاعدة وأساس متين للنسخة الأفضل من حياتك إن شاء الله.
وما تمري به من ملل واستياء وتعب نفسي متولد من تعرضك للتنمر من المحيط وشعورك بالإهمال الوالدي و كونك بدون أصدقاء.. وهذه الأمور من شأنها أن تحدث خلل بالمزاج والصلة بالأيام لأن الدعم الاجتماعي هام وكثيرًا ما نتعلم الهدوء والسعادة من خلال من يحبوننا... والتعرض للانتكاسات الصحية ايضًا يؤثر على مستوى صحتك النفسية.
ولكن ما تمري به الآن ليس حياتك كلها وستتعلمي إدارة انفعالاتك تجاه الأشياء.. فأنت ما زلت بعمر مبكر وفي بداية مرحلة المراهقة والتي أحد ملامحها هو التشتت والتركيز العالي بالمشاعر .. لأن الشخص يكون بحاجة لان يبني الأمان داخله والمفاهيم المطمئنة والتي تبني صورة العالم في عينيه. وعدم قدرته على الشعور بالأمان يجعله يلجأ لأساليب كالخيال والحديث مع النفس بسيناريوهات مطمئنة .. وملامح البكاء والعزلة الاجتماعية إشارة لإصابتك بدرجة من الاكتئاب والذي هو مرض نفسي جسدي يشوه نظرتك لذاتك والحياة والآخرين ويحتاج منك تعامل جاد.
لذلك تأكدي بأن الأمر لا يبقى على حاله ويتطلب منك بعض الخطوات تجاه صحتك النفسية لتستطيعي تجاوز خبراتك الغير سارة وتحسين حالتك:
- لابد من تخفيف التأثير النفسي الداخلي لتقليل الكبت الذي يجعل ذهنك منشغلًا بالأفكار المتعبة ويمكن فعل هذا من خلال التدوين اليومي لمشاعرك وافكارك ومراقبة ذاتك ومعرفة حقيقة ما يزعجها وما تحتاجه لتكون أفضل.. فمواجهة الذات والتحدث معها بصوت عالي عما تتبناه من أكثر ما ينفعك وبمرور الوقت ستلاحظي نضجًا في إدارة افكارك ومشاعرك, أيضًا الحديث مع شخص واعي مثل معلم أو احد افراد العائلة او قريبة من العائلة أو جارة من عمرك وماشابه يجعلك أكثر راحة فالحوار مع الآخر الناضج يبدد التشوه الذي بأفكارنا ويساعدنا على رؤية الحياة بوضوح أكبر ونرى الأمور بحجمها الطبيعي بدون تضخم وبجعلنا نرى بأن لدينا من ينصت إلينا وليس كما نعتقد.
- تذكر أن الحياة غير وردية ونحن لا نختار العائلة التي نحن ضمنها او الاقارب مثلًا والتعرض للإيذاء النفسي أمر وارد ولكن لا يجب ان يتحكم في مسار حياتنا بل ان يكون دافعًا من أجل حياة أفضل, لذلك حاول ان تتجنب من يزعجك قدر الإمكان وأن تتعلم مهارات مواجهة الإساءة أيضًا والتعامل مع التنمر من خلال نشاط المرآة والذي يشمل ان تصنع سيناريوهات اجتماعية في ذهنك وتدرب نفسك على الرد عليها مما يحسن موقفك بالموقف الحقيقي, مثلًا: بإمكان أن تتخيل شخص يعلّق على شعرك.. فتدرب نفسك على التحكم بلغة جسدك بحيث لا تشعره بأنك خائف أو انه تمكن منك وتبقي راسك عاليًا وعينيك مفتوحتين وذراعيك مرتاحين وتخبره بأنك لا تستطيع الرد عليه لأن ما يعلّق عليه هو خلق من رب العالمين وهو أمر لا تستطيع التحكم به .. أو أن تخبره بوضوح بان ما يقوله جارح ولا داعي لأن يقرر ان يكون بهذا السوء وبإمكانه ان يضع نفسه في مكانك.. فهذه المواجهة المباشرة تجعله يحرج وينتبه لتصرفاته معك..وتذكري بأن كلما زدت صلابتك النفسية وقوتك ستكوني اقدر على التعامل مع الآخرين.
- عزز من وجود العلاقات الصحية في حياتك من خلال وضع نفسك في مداخل اجتماعية جديدة واشخاص جدد مثل الانضمام لنادي رياضي لتعلم رياضة تناسبك عمريًا واجتماعيًا والتعرف على أصدقاء هناك/ الالتحاق بنوادي لتعلم المهارات الخاصة بالمراهقين وورش العمل التي تزيد المعرفة الالكترونية او صقل الشخصية..فهذه الأماكن من أنفع ما تشعرك بقيمة ذاتك وتبني صداقات خلالها.
- لا تنتظر أن يفعل والدك ما تحتاجه فليس الجميع يفهم أدواره ومسؤولياته التربوية..اختاري وقت مناسب وتحدثي مع والدك بحب وذكريه بجوانبه الجميلة وما اعطاكم اياه بالحياة وكوني رقيقة وذكية لينصت إليك..وأخبريه بما تريديه منه ببساطة ووضوح.. اجعليه يعلم ما تشعري بالحاجة إليه وذكريه بأنك بعمر صغير ولا بأس ان تكوني واضحة معه هكذا فعائلتك اهم ما في حياتك وانتي مهتمة لان تنضجي بشكل صحي لتكوني أفضل ابنة لهم..فهذا الحديث يجعل والدك اهدأ ويفكر بأفعاله أكثر.
- تذكّر بأن مجالسة الآخرين المبهجين والغير سوداويين أمر هام لأن الإنسان بحاجة لمن يمده بهذه الطاقة..لذا حاول ان تزور اقاربك الذين تحبهم ويشعرونك بالتجدد.. أيضًا بادر لتحسين صداقاتك وعلاقاتك بالآخرين من خلال تنظيم حفلة بدون مناسبة لزملاء الدراسة والاقران من جيرانك واقاربك..وان تنظم نشاطات وتحديات والعاب خلالها وتشاهدوا فيلم وتحضر طعام خفيف لذيذ وتقضوا يومًا مختلفًا معًا.. فهذه المبادرات هي أساس لعلاقات ممتدة وواسعة فيما بعد إن شاء الله.
- تذكر بأن الأمور لا تحل بالاستماع لبودكاست او مشاهدة حلقات تحفيزية .. فالعلاج السحري ليس أمرًا متوفرًا... وهذه المحاولات هي لهدف ان تعدّل اي افكار مشوهة في ذهنك وأن تجعلك أقدر على احتمال التعب في حياتك والإيمان بأن الرحلة ستكون مختلفة عن الآن.. ولا تعالج مشاكلك بشكل جذري.. وما يعالج مشاكلك حقًا هو الإيمان بما هو في دائرة سيطرتك وما هو خارجها..وأنك لا يجب ان تفعل إلا ما تستطيع عليه
- إذا كانت علاقتك بالآخرين يتخللها سوء فهم وصراعات. حاول ان تكون اكثر لطافة معهم مثل ان تذكرهم بتفاصيلهم الجميلة وتبادر للحديث معهم عند اللقاء بهم وتبدي إعجابك بمظهرهم أو مواقفهم أو بيوتهم وغيره.. فهذه الاشياء الصغيرة فارقة اجتماعيًا..
- تذكري بأن الخيال في كثير من الأحيان يجعلنا نهدئ ويساعدنا ولكن ترك النفس له يضر أكثر مما ينفع ويعتاد الإنسان ان يعيش الأمور كما يريده هو فقط بخياله لا كما هي في واقع الحياة ما يخلق داخله عدم الرضا وعدم السعادة.. لذلك حاول دائمًا ان تبدل حاجتك للخيال إلى تدعيم صلتك بالواقع وفعل انشطة تحسن مزاجك وتجدد عافيتك النفسية مثل: الرقص الحر/ العناية بالنباتات/ لعب تمارين بسيطة رياضية/ عمل مساج لوجهك ورأسك واطرافك/ تلوين رسومات/ اللعب مع الأطفال/ الرسم العشوائي / مشاهدة فيلم كوميدي او كرتون ..
إسأل أخصائية نفسية

أسماء زقوت
أخصائية نفسية
الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 97.5%
- 100% ضمان الرضا
- انضم الى 8 مليون من العملاء الراضين