ابني عمره ٤ سنوات يصرخ يبي يدخل للحمام عشان يلعب...

رفرفة اليدين ليست دليل كافي هلى تشخيص طيف التوحد. فالتوحد هو مرض يصيب الانسان في مرحلة الطفولة بحيث يعيش الطفل في عالمه الخاص وكأنه وحيد في الدنيا وتجده لا يتفاعل مع الآخرين المحيطين به بأي شكل، وهناك مجموعة من الأعراض يمكنك من خلاله التعرف الأولي ان كانت طفلتك مصابة بالتوحد أم لا والتأكيد يكون من خلال توجهك للطبيب كي يقوم ببعض الفحوصات والاختبارات للتأكد من اصابتها بالتوحد أم لا، إليكِ الأعراض:

• قصور في الجانب التفاعلي الاجتماعي وقصور في مهارات التواصل والتعلق الشديد في الأعمال الروتينية
• صعوبة الاختلاط مع الأطفال الآخرين
• تجاهل الآخرين كأنه أصم بحيث لا يرد حين ينادوا على اسمه مع رفض ومقاومة التعليم والتدريب
• طفل التوحد لا يقوم بطلب المساعدة من الآخرين.
• غير ودود ولا يشعر بأحاسيس الآخرين
• لا يتقبل اللعب مع الآخرين
• إطال النظر إلى الألعاب الخاصة به.
• وعلاقة غير طبيعية مع لعبته
• رفض العناق
• عدم ادراك المشاعر
• عدم الخوف من الأشياء الخطرة كالنار والسيارات
• الرتابة ورفض التغيير
• الضحك من غير سبب
• لا ينطلق الكلمات كغيره من الأطفال
• الصراخ الدائم من غير سبب
• وجود لوازم حركية وعادات تكررها الطفلة ان كانت مصابة بالتوحد
• عدم التركيز بالنظر اي التواصل بالنظر بالعين وهو يعتبر اهم العلامات الدالة علي التوحد

يجب عليكِ كأم ان تميزي بين التوحد والعناد وشقاوة الاطفال، فالشقاوة والعناد تعتبر من سمات مرحلة نمو الاطفال فيحب الاطفال ان يخالفوا كل شي فهذا يعتبر مصدر سعادة لهم حتى يثبتوا وجودهم لمن جولهم وخاصة الوالدين، ولكن على الوالدين ان يكونوا حكيمين في التعامل مع الطفل وان يصبروا عليه ولا يواجهوا العناد بالقسوة والعنف او الصراخ لأن ذلك لن يحسن من سلوك الطفل بل سيزيد من قسوته.
إليكِ بعض الارشادات والنصائح العملية للتعامل مع الطفل العنيد:

• تجنبي ان تشعري الطفل أنه غير مقبول.
• تجنبي استخدام القسوة والعنف.
• حين يقوم الطفل بالعناد مع الصراخ يجب ان يتم مسك يده بقوة دون ان تسببي له الأذى وان تبلغيع بصوت هادئ ان عليه ان يهدأ وان هذا تصرف غير مقبول، ولكن حين يكون هناك عناد دون ضرب من الطفل لمن حوله يجب ان يتم التحدث معه دون اللجوء لمسك اليد.
• احتضي الطفل واسمعيه كلمات الحب كي يعزز من ثقته بنفسك.
• احرصي على ان تراقب ما يشاهده الطفل عبر التلفاز أو مقاطع الفيديو بحيث لا يكون فيها سلوك مماثل لما يقوم به الطفل.
• اتبعي اسلوب التعزيز والمكافأة للسلوكيات الايجابية عند الطفل، ويمكنك عمل جدول للنجوم للطفل بحيث تتفقي معه حين يصل عدد النجوم لعدد معين ستقوم بتقديم هدية له، واحرصي على ان تلتزمي بما تقوله.
• راعي ان الطفل ما زال صغير
• تجنبي ان يكون هناك خلافات داخل الأسرة واحرص على علاقة ايجابية بينكما كأسرة.
• حاول ان تتعامل مع مشكلة العناد مع الطفل بصبر كأن تختار وقت مناسب لا يكون به عنف ولا عدوانية ولا عناد وأن تسردي له قصة تربوية بحيث توصل رسالة وهدف للطفل وتكون الطريقة التي تسرد بها القصة ملفتة للانتباه ويتذكرها الطفل كلما ذكرته بموقف أو حدث بالقصة.
• احرصي على ألا تقارني الطفل بغيره وخاصة أمام الآخرين ولا تهينه ولا توبخه لأن ذلك من شأنه أن يشكل مشاعر غضب بداخله فتظهر على شكل عناد أو عصبية لاحقاً.
• احرصي على عدم التمييز بين الطفل وباقي اخوته وكن متساوي في التعامل معهم كي لا يشعر أحدهم بالضيق.

مع العلم ايضاً ان الاطفال يحبون التملك وخاصة بالالعاب، ويبكون حتى يضغطوا على الاهل ليحصلوا على ما يريدون، وللطفل يكون طور هذا الاسلوب حين تم الاستجابة لمطلبه سابقاً حين بكى.

سعدنا بك وبالرد على استفسارك.