إسأل أخصائية نفسية الآن

أسماء زقوت

أسماء زقوت

أخصائية نفسية

الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 97.7%

الزواج و الإرشاد الأسري

أعاني من شعور عدم الاندماج مع المجتمع الذي أعيش...

تم تقييم هذه الإجابة:
أعاني من شعور عدم الاندماج مع المجتمع الذي أعيش فيه لا أجيد التعامل مع من حولي بالرغم اني حاولت كثيرا ولكن النتيجة واحدة أجد ان الطريقة التي افكر بها مختلفة عنهم واصحبت في عزلة ووحدة شديدة أريد السفر الي مكان يفهمني وافهمه دايما يلازمني هذا الشعور

إطرح سؤالك

إجابة الخبير: أسماء زقوت

أسماء زقوت

أسماء زقوت

أخصائية نفسية

الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 97.6%

أتفهم وطأة ما تعيشه, فالمحيط الاجتماعي يشكّل جزء كبير من يومنا ما ينعكس على مشاعرنا وأفكارنا وسلوكنا, والحاجة للاندماج معه وتقبله شيء يساعد في الاستقرار النفسي. ولفهم عدم القدرة على الاندماج لابد من استعراض الأسباب التي لربما هي ما تولد ذلك, مثل أحد التالي:

- معايشتك لخبرات غير سارة حالية أو سابقة ولم تستطيع التشافي منها ما تخلق داخلك رفض للمجتمع بشكل مستمر, مثل التعرض للتنمر/ الإساءة / تبخيس القيمة/ المقارنة مع الأقران..

- كون المحيطين بك تختلف شخصياتهم عنك ولا يشبهون مبادئك وآمالك, ولا تلتقوا بنقاط اهتمامات أو نقاط فكرية تستطيع من خلالها الشعور بأنك تنتمي لهذا المجتمع فتتضخم الحاجة للابتعاد عنه.

- تحليل مواقف المحيطين بك وحديثهم بشكل زائد عن الحد ما يجعلك غير قادر على التعامل مع بساطتهم وعفويتهم وتعتقد بأن كل موقف يجب أن يحملك لمعنى ما .. ما يوسع الثغرة بينك وبين المجتمع ويجعلك تعيش حالة التأمل فقط.

- عدم المبادرة تجاه الآخرين بطرق جديدة, وانتظار أن يتعامل معك الناس بأسلوب وحديث يتناسب مع شخصيتك فقط, وهذا أمر مثالي غير متزن فالآخرين من حولنا لا يجب عليهم أن يشبهونا بل يجب أن يتقبلونا ويفهمون ما نحن عليه.

- تغذي العقل بأفكار مشوهة من مواقع التواصل الاجتماعي تتمثل بالابتعاد عن المجتمع والتجدد في مكان آخر وإيجاد موطنك النفسي البعيد وجعله اولوية.. وثمة امور بهذا بالتأكيد هامة ولكنها تجعل الفرد رافض لحاضره ومحيطه ويعيش حالة من التذمر والتوتر العاليين ويعتقد بأن خلاصه هو الابتعاد فلا تفيده أي خطوة في سبيل التحسين لحاضره.

- حالة الفراغ او الروتين الكبيرة وعدم حرصك على تجربة أشياء جديدة كنشاطات وهوايات وغيره تجعلك لربما أكثر قرب مما يشابهك .

- عدم وجود أصدقاء او أقران أقارب/جيران .. فدعم الرفاق والاقران من أكثر ما يجعل الإنسان يهدأ بالمكان الذي هو فيه.

- كون المجتمع من حولك سام وتلاحظ أخطائه بكثرة كالتحدث عن الآخرين / إيذاء الغير/ عدم حب الخير لبعضهم البعض/ عدم تقبل شخصيتك واختلافك لربما .. ما يجعلك لا تتخيل بأن تكون هذه بيئتك.

 

وللتعامل مع الأمر بالإمكان الاستعانة بالتالي:

  •  يجب ان تتذكر بأن الحياة غير وردية ولا أحد يختار عائلته او محيطه الذي يعيش فيه.. وهذا لا يجب ان يجعله يتخلى عن فكرة الانتقال لحياة أفضل وبيئة أفضل عندما تتيح الظروف له ذلك وأن يفعل جهده ايضا الممنهج لذلك.. إنما في نفس الوقت لا يجب ان تجعله يعيش حالة النكران والتعب والرفض للحياة الحالية بل يوجد مداخل لاحتمالها والتأقلم معها لأن هذا ما سيفيده وسيجعله اكثر شعور بالهدوء داخله فيكون أقدر على اتخاذ القرارات السليمة المتعلقة بحياته.
  • التخلي عن أفكار الرغبة بالوحدة وعدم تقبل المجتمع وعدم السماح لها بالاسترسال داخلنا لأن كل ما نغذي عقلنا به تستجيب إليه نفسنا وإذا أقنعنا عقلنا بهذه الأفكار سنتصرف على هذا الأساس ولن يتحسن الحال مطلقا, لذا من الأفضل فعلا أن تراجع أحداث حياتك ومواقفها وتفاعلاتك الاجتماعية وتذكر نفسك بكل المرات التي كنت بها محبوبا ومبهجا ومعطاء ومشاركا للآخرين لأمورهم ومنسجما معهم في المناسبات, وتذكر نفسك بالمرات التي أشعرك الآخرون بهذا أيضًا لتتذكر جوانب الخير فيهم.. فمواجهة العقل بهذا تطرد الأفكار السيئة المشوهة.
  • من المهم أن تراجع نفسك أيضًا وتحاول فهم ما إذا كنت جزء من عدم الاندماج هذا, كعدم امتلاكك للمهارات الاجتماعية اللازمة للتفاعل والتواصل, أو ضعف المرونة بالمواقف الاجتماعية واتخاذك للأمور بشكل شخصي جدًا , أو التفسيرات الزائدة للآخرين والأحداث ما يجعلك تعيش في قلق ورفض.. وبمقدار ما تكون صادق وحقيقي وقوي لتحسين نقاط ضعفك ستجد التحسين في حياتك.
  • حاول أن تمارس مع عائلتك وأصدقاءك نشاطات جديدة ومبهجة تجدد عافيتكم النفسية معًا مثل لعب العاب الكبار والخروج للمشي اليومي برفقة أحد منهم, أو الخروج في رحلة شواء أو رحلة أنشطة مختلفة تتناسب مع اهتماماتكم, فصنع الأيام الجميلة تجدد العلاقات وتبدد شعور الوحدة والرفض, ما يجعلك تنتبه لأشياء جميلة بهم .
  • لابد من أن تبني لنفسك روتين يطرد شعورك بالوحدة ويحسن علاقتك مع الآخرين ويعطيك نظرة إيجابية وجديدة للحياة لتفهم معانيها وطرقها الواسعة ومما قد يعينك في هذا هو الالتحاق بفريق خيري تطوعي في مدينتك يشعرك بالعطاء والرضا والتجدد, مشاهدة فيديوهات يوتيوب مريحة ومبهجة أو محاضرات يوتيوب تتعلق بتطوير العلاقات, بناء روتين يومي يشغل وقتك مثل ممارسة الرياضة وتعلم مهارة/لغة جديدة وغيرها فالإنسان عندما يجدد اهتماماته يصبح أكثر ضبط لمشاعره وفهم لمنطقيتها وعقلانيتها.
  • حاول ان تبني لنفسك دائرة أمان من الشخوص تقلل بها الأفكار السلبية وأن تؤمن بأن ثمة بالاشخاص اشياء جميلة لم تحاول معرفتها مثل أن تحاول التقرب من زملاء او اصدقاء او اخوتك وان تبادر لدعوتهم لفعل شيء مختلف كلعب العاب الحاسوب/ عمل حفلة واعداد طعام بدون مناسبة ومشاهدة فيلم معًا ولعب تحديات, المشاركة في مجالس ثقافية شبابية او دينية توسع امتدادك على المجتمع ويجعلك تتعرف على اشخاص جدد لربما تجد سلامك مع المجتمع من خلالهم وتبدأ نظرتك المشوهة تجاه المجتمع بالتبدد, أيضًا احرص على الاستعانة بطقوس تهدئ اعصابك ومزاجك مثل تخيل مكان آمن/ تمارين التنفس العميق واليوغا/ تلوين رسومات الكبار/ الرقص الحر..فكل المحاولات البسيطة تصنع فارقًا عندما تصبح روتين تستعين فيه.
  • تأكد بأنه لا ضرر بأن يتسع الإنسان ويسافر للخارج وان يعيش حياة تشبهه ويعتقد بأنه سعيد فيها...ولكن لا يجب ان يكون ابتعادك هروبًا .. لألا تعتاد الهرب من كل أمر لا ترتاح فيه.. بل تصالح مع حياتك الحالية وأنك جزء منها ولكنك إنسان تحب ان تتطور وان تكون في بيئة تخرج الجمال والاجتهاد الذي فيك بشكل  أكبر وهذا لا بأس فالجميع يفعله ولكن لا يجب ان تكره ما انت عليه الآن.
  • إذا لم تستطع التعامل مع ذاتك بمرور الوقت فلابد من الاستعانة بجلسات علاج نفسي مع مختص تساعدك في إدارة أفكارك وانفعالاتك وتحسين جودة حياتك, فلربما حالة الرفض الممتدة واللجوء للعزلة ولّدت داخلك اضطراب أكبر كالاكتئاب مثلًا وهو ما يمنع قدرتك على تحسين حالتك.
    أو لتعليمك أساليب التفاعل الاجتماعي والمهارات الاجتماعية اللازمة للتواصل والتقبل.

إسأل أخصائية نفسية

أسماء زقوت

أسماء زقوت

أخصائية نفسية

الأسئلة المجابة 10142 | نسبة الرضا 97.7%

  • 100% ضمان الرضا
  • انضم الى 8 مليون من العملاء الراضين
المحادثات تتم ضمن هذه البنود

في الأخبار