انا عندي مشكلة اني بكره امي وابي لدرجة اني بفكر...

أحيانًا يتعرض الشخص لمشاعر حادة وغير جميلة وهو مع عائلته ويجعله يتبني مشاعر وافكار وسلوكيات مشوهة تتعلق بهم قد تصل للتفكير بالإيذاء أو الابتعاد أو القتل كما هو في حالتك وقد يكون سبب هذا أحد التالي:

- كونك تعاني من وسواس قهري شديد يقنعك بضرورة ايذاء والديك ويتشكل كافكار ملحة وقوية على ذهنك تسبب لك توتر عالي وتوهمك بأن خضوعك للفكرة وتنفيذها سيجعلك تهدئ ولكن هذا الخضوع يدمر حياتك ولا يفيدك إطلاقًا.

- كونك تعاني من صدمات مرتبطة بوالديك, كالتنشئة الغير سليمة والمليئة بالإهمال, التعنيف الجسدي/النفسي الدائم, المقارنة المستمرة مع الاخوة او الأقران, تبخيس قيمتك باستمرار وعدم إشعارك بأنك هام لديهم ما يجعل الكره داخلك يزيد ويعميك عن الصواب ويجعل الغضب داخلك يتصاعد بهذه الرغبات, تجربة إساءة جنسية,وغيرها..

- كونك بشخصية سيكوباتية تميل لإيذاء الآخرين, وهذه الشخصية إذا لم يتعامل الشخص مع نفسه بشكل جاد فإنها تتفاقم لهذه الرغبات الحدية والتي فيها جنوح بالتفكير ..

- وجودك بدائرة رفاق سيئة تجعلك تفكر بعائلتك بشكل سيء وسلبي وتسيطر على ذهنك وتوجهه لأشياء بشعة, أو متلًا يعرضوك للإدمان والذي يجعلك تفكر بشكل غير سليم ولا يمثلك..

وبالإمكان الاستعانة بالإرشادات التالية لمقاومة هذه الرغبة واستعادة اتزانك:

- تذكر بأن الحياة ليست وردية والكثير من الافراد لا يشعروا بالانسجام او الراحة مع عائلتهم ولكن لا يكون الحل بالتفكير بالقتل بل بتعلم وممارسة مهارات المواجهة والتجنب والتقبل لما يعايشه الشخص لينقذ نفسه مما يزعجه ويتصالح مع ما هو بخارج سيطرته, والدنيا لا تنتهي على حال بل تتجدد باستمرار ولكن ضيقنا يقنعنا أحيانا بأن لا شيء سيتحسن ويجعل السوء بنا يتضخم..وهذا الأمر يتطلب أن تواجه وتخاطب عقلك بصوت عالي وتخبره بأنك لست هذا الشخص, وأنت أفضل من هذا التفكير, وأنك قادر على التعامل مع ضغوطاتك ومشاكلك بدون أن تلجأ للقتل فهذا ليس امرًا سهلًا وبسيطًا...وبالاعتياد على هذا الخطاب الواعي ستجد انك تضبط افكارك بشكل افضل..

- حاول أن تدون أفكارك ومشاعرك بانتظام لتفريغ عبئك النفسي وعدم السماح للكبت بالتضخم والتحول لرغبات غير صحية وحدية, مثل ان تدون مشاعرك وافكارك تجاه والديك وما الذي يقودك لما في داخلك وتكون أكثر تكشف امام ذاتك واكثر فهمًا لها ما يجعلك تستبعد الافكار الغير عقلانية بشكل أسهل ..

- اشغل ذهنك باشياء مريحة عندما تهاجمك هذه الرغبة مثل التفكير بمكان آمن تحبه, الاستماع لشيء هادئ, مشاهدة فيديوهات مريحة ومبهجة .. الخروج للمشي..ممارسة تمارين التنفس العميق... النهوض للاستحمام بماء دافئ وتجديد طاقتك... فكلما مارست المقاومة مع الافكار قل تأثيرها عليك..

- إذا كان هذا التفكير متولد من كونك تعيش مشاكل قائمة مع والديك ومظالم لا تستطيع تجنب تأثيرها فحاول أن تتحدث معهما بوقت هادئ وتوضح أسباب ضيقك وانزعاجك وما تحتاجه لأن تكون علاقتكم افضل .. وإذا كان الحوار معهما صعبًا فحاول ان تستعين بطرف ثالث كأخ او عم أو خالة وغيره ليكون قادرًا على جعل الاطراف اكثر فهمًا للمناسب فعله لإصلاح العلاقة..

- حاول ان تتذكر المواقف التي كان بها والديك معطاءين وحنونين ووفروا لك الرعاية او عايشت نبلهم وتعاطفهم فيها مع الآخرين...فرؤية الوالدين بجانبهما الإيجابي يجعلك أهدأ تجاههما.

أتفهم كون أن بعض الأفراد لا يشعروا بالانسجام مع عائلتهم أو يشعروا بالظلم 

وسواس قهري او شخصية سيكوباتية