السلام عليكم انا لدي ثلاثه اطفال طفله عمرها ثلاثه...

الضغوطات المتزايدة على الفرد تظهر بملامح مختلفة من ضمنها وصول الشخص لحالة من الانهيار العصبي المفاجئ أو سرعة استثارته من أبسط الأشياء أو تحوله لشخص عصبي ويميل للغضب ولا يستطيع ضبط نفسه مع كل شيء أو تجعله فاقد لروحه والشعور باستقلاليته وهدوءه ما يحدث انتكاسة في صحته النفسية.

ومن الواضح أن  رعاية الأطفال ورعاية المنزل والتفاعل مع التزامات الحياة الأخرى هو أمر ثقيل عليك فلكل إنسان طاقة تحمل, والأطفال في هذا العمر المبكر يحتاجوا لتواجدك الكامل معهم واعتمادهم الكامل عليك وهذا من شأنه أن يشعرك بأنك مجهدة طول الوقت وأبسط فكرة بإمكانها تهوين هذا الإجهاد هو التفكير بالأجر الذي تناليه بفعل رعايتك الصحيحة لهم وانتباهك لأمورهم وتفاصيلهم وحفاظك على هذه الفكرة داخلك سيعينك على التحكم بانفعالك, بالإضافة إلى ضرورة الالتزام بالإرشادات التالية:

- ضرورة تفريغ طاقتك الداخلية وعصبيتك بشكل مناسب مثل الاعتياد على ممارسة التمارين الرياضية صباحًا/ ممارسة تمارين التنفس العميق او الرقص الحر بوقت نوم الأطفال أو أثناء تواجدهم ما يجعلهم ينتبهون لك ويهدأوا فالأطفال يحبوا المراقبة وبنفس الوقت تكوني تفعلي شيء لأجل أن تتحرري من الكبت وتضبطي نوبات العصبية... وبالاعتياد ستجدي المتعة بهذا وسيشعرك بذاتك.

- التحدث مع الزوج ومشاركته ظرفك النفسي وأهمية أن يشاركك العبء ويساعدك في رعاية الأطفال وتخفيف الالتزام نحوهم والاتفاق على وقت يقضيه معهم خلال اليوم يكون بمثابة وقتك الخاص ووقت راحة لك يساعدك في ضبط عصبيتك وتقومي به مثل بالخروج لمشي سريع مع صديقة, بمشاهدة فيلم , بالاستماع لشيء تحبينه...

- ذكري نفسك بأن الروتين لربما هو أمر يزعجك لأنك تفكري به كالتزامات يومية تتوجب عليك ولكن الروتين في حد ذاته أمر جيد وضروري خصوصًا لمن لديه أطفال, فالروتين أنفع ما يجعل الطفل منظم وأنفع ما يجعل الأم قادرة على تحديد خطوة طفلها التالية وما الذي يتوجب عليها فعله, لذا حاولي التفكير بهذه الطريقة والقراءة عن الموضوع أكثر فلربما يكون عون لك على الشعور بالهدوء.

- تخففي من عبء تحضير الطعام وماشابه بإعداد خطة أسبوعية للطعام وكتابة ما سيتم طبخه طوال الأسبوع وبالإمكان طبخ أكثر من شيء ممكن في وقت الفراغ متلًا ووضعه بالثلاجة ما سيجعل الضغط يقل عليك..وتحضير وجبات خفيفةأقرب لتكون صحية لتكون موجودة على الدوام  واعتمادها ما بين الوجبات يساعدك في تخفيف العبء.

- ذكري نفسك بقيمة أمومتك وأن سنوات التربية قصيرة وسيكبر أطفالك ولن يكون قربهم منك كما الآن وستشتاقي لهذه الأيام كثيرًا .. لذا اجعليها سنوات تشعرك بالفرح عندما تتذكريها...وحفاظك على هذه الفكرة تعينك أيضًا في عدم جعل استياءك وغضبك وتعبك يتضخم ويشوه افكارك ومشاعرك.

- تجنبي الاحتكاك بالأطفال عند الشعور بالضيق والعصبية وحاولي إشغالهم باللعب أو بالتلوين الجماعي أو بمشاهدة فيلم كرتون والابتعاد عنهم إلى أن تهدأي وتفكري بمكان آمن يريحك, فهذا الأمر يحد من صراخك عليهم ويمنع إسقاط عبئك عليهم.

-ضرورة طلب المساعدة من العائلة في رعاية الأطفال وهذا أمر ليس فيه خطأ أو حرج.. اطلبي من والدتك او اختك او والدة زوجك وأخته أن يزوروك يوم بالأسبوع بالتناوب ويساعدوك بالاطفال وإنهاء المهام المنزلية وماشابه..او اجعليهم خيار لترك الأطفال عندهم عندما تشعري بأنك غير قادرة على السيطرة وان تريحي أعصابك قليلًا.. وإذا لم يكن ثمة أحد قريب منك فبالإمكان التفكير بالاستعانة بامرأة موثوقة تساعدك بالمنزل والأطفال بأجر وهذا من حقك إذا كنت غير قادرة على السيطرة وتشعري بفقدانك لذاتك في هذه الفترة خصوصًا.

- اكسري الروتين من خلال فعل نشاطات لم تعتادي عليها, مثل الخروج في رحلة عائلية لشاطئ البحر أو الطبيعة, الخروج في فعاليات جماعية للأطفال, الخروج للمشي مع أطفالك واللعب في الحديقة..فهذه الامور تجدد علاقتك بهم وتجعلك اكثر رضا عن نفسك معهم.

- إذا شعرت بأنك غير قادرة إطلاقًا على ضبط حالتك فبإمكانك الذهاب لأخصائية نفسية لتساعدك في تطوير جودة حياتك وتعلم أساليب التعامل مع الضغوطات والإحباطات.