انا وضعي صراحه جدا ملخبط تزوجت وبكمل سنه بعد شهرين...

اضطراب العلاقة مع الزوج وعدم قدرتك على ضبط واجباتك نحوه وشعورك بانطفاء دافعية مشاعرك من الطبيعي أن يصيبك بالتشتت النفسي ويؤثر على صحتك النفسية وصحتك العامة لأنك في احتكاك مع حساسية المواقف بشكل دائم وفي تفكير مستمر بتقصيرك ما يخلق جلد للذات داخلك أيضًا.

وأنا أتفهم أن المشاعر لا يتم تحريكها او بناءها بسهولة, ولكن خطوة الزواج تتطلب هذا الأمر وطالما انك ضمن علاقة زواج فأقل شيء تفعلينه هو إعطاء هذه العلاقة محاولاتك الجدية الكاملة وتذكير نفسك بأن السنة الاولى من الزواج هي السنة الأصعب بالزواج لأن الشخص الآخر يتجلى أمامك ولأن الطرفين يبدأوا بفهم روتينهم معًا وفهم ما يحبه الآخر ويكرهه وبفهم شخصيات بعض وكيف يمكن إرضاءها والانسجام معها.لذلك ذكري نفسك بأن التفكير بعلاقة صداقة سابقة غير سارة غير صحية مليئة بالتعلق الزائد والتقديس المبالغ فيه ليس أمرًا ناضجًا وفيه ظلم لنفسك ولزوجك وأنتِ أنضج وأوعى من ترك نفسك لهذه العقلية.

بإمكانك الاستعانة بالإرشادات التالية:

• إدراك أن العلاقة الزوجية تتطلب الذكاء العاطفي ومعرفة كيفية احتواء المواقف لتقليل النزاعات والمشاحنات, فليس كل موقف يستدعي المواجهة وليس كل موقف يستدعي الصمت, ويجب أن تفهمي متى تتتجاوزي الأمر وتهمليه ومتى تتعاملي معه بجدية.
• تقبل الطرف الآخر وما هو عليه من أفكار وآراء خطوتك الأولى لإيجاد مساحة تفاهم معه, وإيضاح هذا الشيء لزوجك بشكل غير مباشر يجعله أكثر قرب منك وأكثر إيمان بعلاقتكم, ويمكنك لأجل ذلك أن تختاري وقتا هادئًا ومناسبًا وتعدي جو جميل وتتحدثي مع زوجك عن الامور التي بإمكانك تقبلها والأمور التي تعتبريها نقاط حمراء وانت بحاجة لأن يراعيك بها ما يقلل التشتت بداخلك وتشعري بأنه يسعى لأجلك فتتحسن مشاعرك في هذه المرحلة.
• التأكد من التأمل بمزايا زوجك والانتباه لجوانبه الإيجابية من خلال الجلوس مع النفس ومراجعة مواقفه معك ومع الغير وما الجميل فيه ولماذا قبلتي بالزواج به..فتذكير العقل بشكل دائم بما هو جميل بزوجك يجعلك أكثر مرونة للتقرب منه وإعطاءه فرصة لإضعاف شعورك بموت المشاعر.
• ايجاد المدخل النفسي لزوجك وما يحبه ومحادثته عن اهتماماته وميوله فإشعاره بأنه مهم وأنك تحترمين احلامه وتحاورينه يحسن الانسجام بينكم ويشعره بانك قريبة ويحسن انطباع الزوج في عينك.
• إجبار نفسك على فعل أنشطة معًا لم تعتادوا عليها من شأنها توطيد العلاقة وتحسينها كالمشي اليومي معًا, مشاهدة أفلام معًا, زيارة الاقارب والخروج لتناول الفطور خارج المنزل او برحلة شواء مثلًا, سؤاله يوميًا عن أخباره وما فعله خلال يومه بشكل جميل, عمل مساج لرأسه إذا كان يشعر بالتعب مثلا, لعب تحديات والعاب الكبار معًا, التعبير عن الحب من خلال تعليمه هذا كوضع عبارة حب بجانب السرير او بسترته ليجدها عندما يخرج فهذه أشياء بسيطة فهذه امور بسيطة ولكن تخلق تغيير كبير بمرور الوقت وإن لم تفعليها بشكل صادق ومندفع لا بأس بالبداية لأن الأمر سيختلف فيما بعد.
• لربما الشعور بالضيق من زوجك ببعض الامور أيضًا هو بفعل كونه يسقط مشاعر تعبه النفسي وضيقه من الأمور الحياتية في علاقتكم ما يصعب عليك الأمر, لذا توجيه الزوج لتحسين مزاجه من خلال تشجيعه على الخروج مع اصدقاءه وتغيير الجو النفسي مهم فإحساسه بحرصك على صحته النفسية وتذكيره بحياته الخاصة ايضًا يزيد احترامه لك ويجعله يراجع نفسه وتصرفاته معك ويزيد الهدوء في علاقتكم .
• أيضًا مارسي تمارين التنفس العميق والاسترخاء قدر الإمكان لاستعادة اتزانك الذهني النفسي وعدم تضخيم مشاعر أو افكار مشوهة داخلك.
• لا تجلسي مع صديقات او قريبات يتحدثون بشكل دائم بسلبية عن الزواج او بمشاكلهم مع ازواجهم, او بما يفعلونه ازواجهم لهنّ من أمور جميلة باستمرار..لأن هذا يشوه نظرتك تجاه زوجك أو نفسك أكثر, بالإضافة إلى تقليل متابعة مواقع التواصل الاجتماعي التي تجعل الإنسان أقل رضا عن حياته الخاصة وحياته الزوجية بشكل غير واعي, والتركيز على رفع الوعي داخلك والنضج في التعامل مع معطيات الحياة من خلال فيديوهات ملهمة وتطويرية للذات والشخصية.
• تذكري بأن تفريغ صدمتك السابقة مع صديقتك أمر هام لأنها ستسبب لك مشكلة باستمرار في مراحل حياتك لا فقط في علاقتك مع زوجك, حاولي أن تدوني افكارك ومشاعرك بانتظام وان تراقبي عقلانية ذاتك لتستطيعي تبديد ما هو خاطئ وتكوني اكثر وضوح امام نفسك, أيضًا ممارسة الرياضة بانتظام, والتفكير بمكان آمن وفعل نشاط تفريغي كالرقص الحر او اعداد الطعام او عمل مساج كلما شعرتي بانك مشتتة ومتوترة.